عرض مشاركة واحدة
  #7 (permalink)  
قديم 02-01-2009, 05:15
الصورة الرمزية صـبَـا
صـبَـا صـبَـا غير متصل
صبية صالحة .
 
بداياتي : Nov 2006
الـ وطن : في بيتي الصغير (:
المشاركات: 748
تقييم المستوى: 18
صـبَـا is on a distinguished road
Exclamation الفجر البعيد ، ..



الموعد المهجور ماينبت الورد !!



جميع تلك – المواعيد – لا تُنبت شيئاً ، و ندرك ذلك جيداً ،
لكننا نقف رغم كل شيء ، ربما وفاء قلوبنا ، و ربما شيئاً آخر ، ..!
المكان : محطّة الإنتظَار " برايتونْ " طريقْ العودة من " لندنْ "
التوقيتْ : السَاعةْ " 9:30 م "
اللقَاء : صدفَه عند محطةْ البَاص طريقْ العودةْ !
هناك في تلك المحطة بالتحديد ،
كآنت تلك الأرصفة تحكي المَدى ،
و رُبمآ تحاكي لقاء الغمام بالغمام ، .. !
كان مايلي :
أهلينْ ,
أنتبهي لنفسكْ مايصير أنتِ هنا بهالوقتْ لحالكْ !
أنَا بروح معكْ لحد ما توصلينْ ومنهَا آخذ الباصْ على طريقيْ علشان يوصلني السنترْ !
لاتشيل همْ انَا متعوّده اكون بروحيْ !
سأكون لوحدي ،
من هُنا كان تحليق الورقة نحو سموات البياض ،
من هنا كآن الهذيان أقرب من أي شيء آخر ،
من هُنا كآنت تراتيل الحبر أصدق من نبض قلب يتصاعد
و من إرتعاشة يد في حضرة من تحب ، .. !
لا تتعايشوا مع تفاصيلي ،
و لا تطلقوا تلك الـ آخ مسكين ، أو شيئاً من هذا القبيل ، ..!
لا تتجول في مدنكم الطيبة تلك الـ يوه ياحرام يكسر الخاطر و يالله غداره ، ..!
لا تجعلوني ذاك المنتظر السقيم المُتعب ،
و لا تجعلوا من اسمي مصطلح لـ الإنتظار المصاحب بخيبة أمل ،
.. و ربما المُصاحب لـ لاشيء ،
كل التفاصيل ليس لها وجود - كل ماعليكم فعله ،
القراءة ، القراءة فقط و متابعة مايصادفكم من احداث و تاريخ قديم ،
بعدها بإمكانكم إغلاق الغلاف ، و ربما الحكاية بأكملها ، .. !
حكايتي و الإنتظار ستطول ،
و ربمآ استمر في سردها حتى إلى بعد حين من الآن ، ..!
رُبما إلى حين نلتقي ، ..!
نلتقي ؟
إذن :
لن تنتهي ،
ربما علي أن أكون مخلصّ له كصديق ..
و رُبمآ حكاية لصيق حد التؤامة ، ..!
إذن لا مفر ، ..!
وبعيداً عن تلك الأسئلة ..
هل كآن ذلك حقيقة تجسدت بظروف خياليه بعيدة ،
بعيدة كل البُعد عن تلك المحطات الحقيقية ،
تلك المحطات التي وقفنا بها يوماً ،
المحطات التي قد إستمتعنآ بأغنيات العيد بها يوماً ،
المحطات التي شهدت مالم تشهده المحطات من قبل .. !
رُبمآ شهدت ذلك القادم المريب ،
رُبما إبتسامة صادقة ، و دمعة أصدق ، ..
رُبمآ لحن جميل ، و رُبمآ لقاء حقيقي مُرتب على أحداث وهميه ، .. !
أم هل كآن ذلك خيالي جداً حد الأختلاق ،
الإختلاق المجنون في أماكن رُبمآ تكون أقرب لنآ من تلك الأرواح
التي كآن لها الإختلاق – السابق للذكر - جميلاً حد القرب الغير معقول .. !
و مازالت الأماكن تَشهد مايلي :
روحين ، إلتقيا في مفرق طريق ، و الحوار مازال مستمراً ، ..!
والله ما أروح لحد ما توصلينْ !!
يا بن الناسْ وصلت : )
والله ما أروح لحد ما توصلينْ ,
والله هذا أنا وصلتْ !!
أوكي يالله وداعتك ربي ,
وياويلك بكرا لو تأخرتيْ !

و يطول الحديث ، و يرتفع صوت الأغنيه ، .. !
و انا فقط بيني و بين نفسي ، و ( الوعد باكر )
وبكرا ماشفتكْ !
و اعود أنا و المطر و إستكثرك وقتي عليّ و غدا بك ،
فقط تنحيت جانباً لأفسح المجال لمن هم حولي بالمرور ،
و ربما ليعبروا طريقهم ذهاب دون عوده ،
و اردد وش عن لقانا مانعنك ، ..!
فقط أنا و نفسي التي تنتظر و تلك الألحان الهزيلة ،
يحق لنا الذهاب بعودة متعبة ..!
و يمضون ولا و أمضي ، ، و ذاك الفرق الوحيد .. !
ولكن إلتقينَا بعده صدفه ,
وأهوجس في باليْ
قبلْ أمس قلتْ لك بكرَا بنتظركْ بنفس الوقتْ و { ياويلكْ لو تأخرتِيْ }
قلتي لي { أوكي } ,,

ها انا هُنا و ذلك الوعد القديم ، و كرسي ، و اغنيه تتردد في مسامعي ، ..!
مازالت ، مازالت ، ..!
إنتظرتكْ بنفس المكانْ وبنفس الوقتْ ,
مَر ساعة و 2 و 3 و 4 ولا حسْ ولا خبر !!
أدري ماعندكْ شي يشغلكْ بس وش اللي صارْ ما أدريْ !!
توقعتْ جيتي قبل الموعدْ وماشفتكْ ورحتيْ !! { طِيب نيه } : (

كآن ودي نجـلس الليل الطويل

كآن ودي بعض هرجـي تسمعه

و كآن ودي

ينكتب ب العـمر ليل
.. *
و كآن ودي ، و لا حصل من ودي شي ، : )
بعد أربَع ساعاتْ شفتكْ لا شعورْ وقلت لكْ أهلينْ !
طالعتْ ساعتي وتوقعت إنك رحتي بعد هالوقت ما كنتْ متعود أشوفكْ !
سألتكْ { أنتِ لين الحين مارحتيْ }
قلتي { تو الناسْ / توني جايهْ !!! }
إنصدمتْ وبعدهَا ماحكيتْ ولا كلمةْ ,
قلتلكْ طيب متى بتروحينْ
قلتي لي { ليه } !!
قلت لكْ خلاصْ خلاصْ و { مشيتْ }

و تمضي ، و تمضي معها أرواحنا تلك التي تلبست برداء الوفاء
– الذي ربما لا نحتاجه - تكتظ بداخلها ألف سؤال و سؤال ، ..!
ياخي هي أمسْ قالت { أوكيْ على موعدنَا }
شلون الحينْ تقولي هالكلامْ !!
ياخي والله حالة !!
ما أمداكْ تنسين الموعدْ !

و تلك الوعود التي أطلقناها في ليالي الشتاء ،
و تلك الوعود التي اطلقناها في تلك الأماسي ، .. !
و تلك الوعود التي أطلقناها و إنتهينا بها علها تكون شفيعاً لظروف زمن قادمة ، ..!
جميع الوعود تلك ، .. ذهبت مع الريح ، ..!
أين تلك الوعود ، و أين تلك الإبتسامات ،
و أين تلك الـ لن تكون تلك الوعود في قائمة النسيان ، ..!
أين أنتِ ؟ -
ذهبتُ نحو هُناك في المقهى الذي إعتادني ،
وإعتاد جلوسي مع الشرود المصاحب بأسئلة مازلت ابحث لها عن إجابة ..،
المقهى الذي إعتاد تلك الأوراق ، ..
بالجهة المقابلة على الرصيف المقابل لـكوستَا كوفيْ ,
قلت خلني آخذ لي { موكَا } أروقْ فيهَا المزاجْ واللي عدّا عدّا
دخلت كوستَا وأخذت لي كوفي وطلبتْ معَاه فليكْ ,
أخذتْهم وجلستْ قريبْ من " الباصْ ستوبْ "

مازلت ، .. !
الساعة الـ 1 عدت
وعدت وراهَا الساعة الـ 2
بعد الساعة الـ 2 جت من ورايْ وتعدتنيْ ولا حكتْ لي كلمة وحده !!
ياخي أقسم بجلال الله إنهَا شايفتني ومافيهْ غيرنَا بذيك اللحظة !!
بس ليه ما حكت لي شي ما أدري والله ما أدري !!
والله مافيه شي تغير !!
ومازَالت تبتسمْ كل ما مرّت !
ياخي غريبه قسم بالله غريبه !!

كطيف ، ك إمتلاء الأشياء بالأشياء ، ك إنشودة سلآم ،
ك بحر ، ك مَطر ، ك شيئاً يُجيد المرور و لا يبقى له أثر ،
ك إبتسامة طفل ، ك ترنيمة عشق ،
ك إكتناز الإستقامة بالمنحنيات ، ك تناقضات ،
ك فوضى جميلة .. كانت هي و إبتسامتها ، ..!
المهم أنَا ماحركتْ ساكنْ ونسيت الموضوعْ والموعدْ !!
بعد نص ساعة بالضبطْ قمت بإتجاه موقف الباصْ
خلاصْ طفشتْ من الإنتظَار وناوي أرجعْ ,

كنت قد قطعت العهد على نفسي بالعودة نحويّ ،
دون العودة نحو تلك المحطات التي اعتادتني و إعتدتها ،
دون تلك المحطات التي شغلت الأوراق المتعبة ،
حتى ملآمحي باتت تشكوني ، لم اعد أنا ، و لم تعد تلك المحطات عاصمة للوفاء ،
لم يعد شيئاً لي هُنا ، كل الأشياء في ذهاب ،
حتى تلك القهوة المُرة ، .. حتى ذلك العهد القديم ،
حتى الطاولة ، لم يعد هنا شيئاً كما كان في السابق ،
لم تعد الألوان هي نفسها ،
و لم تعد تلك الأرصفة هي الأرصفة ..
التي شهدت قصص لقاء و إفتراق ، .. !
كنت ماسكْ الجوال وأكلمْ ,
وقفتْ عندْ خط المشاه عند الإشارة وضغطتْ على إزرار المشاه ,
{ بالصدفة } كانتْ وراي وماشفتهَا !!
قربتْ مني وقالت أي باصْ راح تاخذ كم رقمهْ !!
طالعتهَا ومارديتْ !!

و عبرت دون الولوج نحو هناك ،
أعطتنَا إشارة المشاة أحقية العبور ,
مشيت بإتجاه الباصْ وماكنتْ أعرف هي جت أو لا ,
لمَا ركبتْ الباصْ أنَا كنت بالمقعدْ رقم 4 وهي بالمقعدْ رقم 2 ,,
كل الأشياء تطالبنا بالنهاية ، المشاهد لم تعد تحتمل إنتظاراً ،
الواقفون في أرصفة اللقاء ، المَطر ،
الإنهمار الشديد المُتعب ، تلك الأعين التي تلتقط الإبتعاد المؤلم
و ربما المواعيد الجميلة الواهمه ،
شالات صوفيه كانت قد نسية منسية في الكراسي الخشبية ،
الشبابيك ، الورود المنكبة في الطرقات ،
و أنا و عيناي ، و الإبتسامة الزائفة
و هذا هو اللي تبيه ؟ .. !
{ بذمتكْ هذا كلامْ !!
بذمتكْ هذَا موعدْ !!
بذمتكْ يصير كذَا !! }
لا وأبشركْ بكرَا كان نفسْ اليومْ
لا حس ولا خبرْ !!

يعبرون دوماً ، و يتراقصون في الحنايا ، و يشدون في طرقات الوله ، ..
و يعزفون الأنغام التي تُثير البهجة التعيسة ،
و يهبون أرواحنا السلام - بشكل مؤقت فقط ، ..!
و يأتي الغد .. لا هم الذين كآنوا هُنآ ،
و لا نحن أولئك الذين مضوا مع الراحلين ، ..!
كل اللي صارْ فوقْ نسيتهْ ولا جاء على باليْ ,
ولكن مازلت أذكرْ إنتظاريْ ساعتينْ تحتْ المطرْ
لكن ربي رحمنيْ بمظلاتْ إنتظَار الباصْ ,
ومازلت أذكرْ طريق رجعتيْ لمَا كنت أبي أقطع الشارعْ
ودستْ على المطرْ اللي بممرْ الشَارعْ
وقلتي لي إنتبهْ ومارديتْ عليكْ !!
وماكانْ لي خلق أرد عليكْ ,

كل مادون بالأعلى كنت قد ركنته بعيداً عن روحي ..
تلك التي سئمت الأنتظارات ،
كنت قد وضعته في قائمة – الأشياء النسية المنسية ، .. –
كل مادون في الأعلى لا شيء أبداً ،
سوى فضفضات من شخص لا مبالي ،
و ربما إنسان تضخم وفاء في عهد كان الوفاء به بمثابه خطيئة و ذنب لا يُغفر ، .. !

الخاطر يضيق ياوخيّه !!

{ أجي ملهوفْ ملهوف عطش تحت المطرْ ملهوف ,

وقتي يطوف لوني ضايع ومخطوف , }

وهمْ والله وهم كل المواعيدْ وهمْ ,


و للظمأ حكايةْ ، و للهفة روايةْ ، و للربكةْ روايةْ ، ..
متى ستروىْ .. !
الصيف القادمْ إن كانت تلك السجلات لم تدون أسمائنا ،
و لا ملائكة الخالق تباشرت بأرواحنا ، ..
ستشهد المحطات ربما البدايةْ ، و ربما نهايةْ كل شيء ، .. !



صَقرْ ،

صَباحك طُهركْ ،
أراك هنا كاتباً قد حلقت عالياً نحو الغيم ،
بسيطاً جداً حد أن علمتنا العمق الجميل ،
فخورة فيك ، كن بخير دوماً ،









____________________________________

وما كنتُ يوما وحدي يا الله وأنت معي *
رد مع اقتباس