كنت وماتَزال تلك الأغنية التيّ أستمعُ إليها و أغمضُ عينايّ عليهَا لِـ تصل نشوتها
إلى حيثُ قلبيّ المُشتاق .. و أطمأن إلى كلام بين أوتارهَا .. و حيثُ الظلام الذي
أعيشهُ أتخيلك أنت واقفاً أماميّ .. تبتسمُ طويلاً .. و تفتحُ يديك لِـ تحتضن حبيّ ..
أعلم أن أحلام اليقظة سَاحاتُ أحلامٍ تُريدُ أن تنتقل إلى الواقع .. لكن أحلاميّ ليست كذلك ..
أحلاميّ تُريدك أنت فقط .. مهما كان الثَمن ومهما كانت الليالي مُجحفةٌ بِـ حقهَا ..
ياحبيبي .. و ياحبيبي .. أقولهَا و اليَقين يَعيشُنيّ أن لا أحد يسمع ذلك النداء الخفيّ
سِوى مشاعريّ لِـ تنهض و يُصيبني الأرق كل المسَاء .. فلا أُعاود الإغفاء و أقوم
إلى سِراجٍ عانق الغُبار .. فَـ أراك تلتقطُ الأنفاس و تتبعثر مع صَوتيّ المنحنيّ ..
فوق سجادةٍ من صُوف .. فَـ أتغطى بها و أتذكر الأماكن الدافئة معك ..
أرقصُ و أغنيّ و لا أفكر إلاّ بحكاياك و قصصٌ كَـ رواياتِ الأطفال و عوائلهم
حول نارٍ يحلقُ شُعاعها بين أحرفهم الصَادقة ..
في الغياب و الإشتياق .. حريّةٌ تُنهكنيّ كثيراً لأنك لست معيّ .. و لأننيّ أُنثاك ..
سَـ أظل أتخيلك عاريةَ من كُل شَيء و سَـ أفتح نوافذ غرفتيّ حتى تَرميّ بحبلك
متى ماعُدت و تتسلق وحدتيّ ..