مسَافر ..
و ليه السفر يالغالي ..!
يعنيّ ../خلاص نويّت ..
طيب تعال قرب أبي حضنك الدافيّ ..
أبي أجمع أحساسيّ بداخلك ..
ولا أقولك ..
لا تقرب ..
خلك بعيّد ..
و خلنيّ بالحلم أزورك ..
تدري أقدرهـ ..
و تدريّ أنك بالحلم سهل لو أبيّك..
أيه يالمسَافر ..
رحلتك ماهي لوحدك ..
رحلتك تعنيّ بشنطتك ..
روحي .. وقلبيّ .. وتفكيريّ ..
يالمسَافر ..
أنا مابي غيرك ..
بنتظر هنا ..
بقلب الريَاض ..
ساعة وصولك ..
و غلاتك ..
بفرش هالرياض ورد بحضورك ..
و أجمع تراب الوطن بين يديني و أخليك تشمه ..
لأن أكيد الوطن واحشك ..
و لأن الوطن فيه بقايا قلب حبّك ..
تدري يالمسَافر ..
لا ماراح أسويّ شيء .. /حتى بجيّتك ..
علشان ماتحس أنك غبت كثير ..
و أن كل هاللي صار بسبب فقدتك ..
بخلي الأرض زي ماهيّ ..
بحاول قد ما أقدر ما أطالع الساعة بوقت حضورك ..
راح أبيّن لك أن روحتك كانت دقايق ..
وبرجعتك كل شيء ثابت ..
عاجبك كذا ..!
يالمسَافر ..
الفكر تعبنيّ ..
يالمسَافر ..
ما عاد أقوى غيبتك ..
بوجودك وغيابك و رجوعك ألف و ألف فكرهـ ..
تدريّ ..
شنو أبيّ بهاللحظة ..
أبي الأرض اللي عانقت موطاك تنتبه لك .. /تكون خايفه عليك ..
تدريّ مايهمنيّ .. خلها تحبك .. خلها تموت .. فيك ..
صدقنيّ ما أغار ..
و خل السماء اللي تستنشق هواك تذوب مع أنفاسك ..
و هم صدقنيّ ما أغار ..
لا تقول أكذب ..
و ألعب على نفسيّ بهالكلام .. /بس شسويّ ..!
ياخيّ أفهمها ..
أشتاقتلك روحي ..
أشتاقلك قلبيّ ..
أشتاقلك فكريّ ..
كنت أبيك تاخذهم معاك ..
ماكنت أحتاجهم دامنيّ مو معاك ..
صرت أهذيّ فيك ..
و أنا ماأدري ..
و صرت كلي أبيك ..
و أنا ماأدري ..
هالكون الوسيع ضاق فينيّ ..
و هالناس اللي من حوليّ ..
بدأو يحسون بدواخليّ ..
يالمسَافر..
ماعاد أقوى هالغياب ..
يالمسَافر و رحلة هالعذاب ..
تألمت ../و أرد أكررها .. تألمت ..تألمت ..
كل شيء كان له طعم بوجودك ..
ماعاد له وجود ..
و كل شيء كن يعطر وجودك ..
غطاهـ التراب ..
أمانتك ماوحشتك ..! ..
وماوحشك الوطن ..! ..
رد يالمسَافر عليها ..
ولو بِـ كلمة أيه ..