الموضوع: هِنْـد
عرض مشاركة واحدة
  #17 (permalink)  
قديم 30-07-2009, 02:42
البيان البيان غير متصل
السمو
 
بداياتي : May 2008
الـ وطن : نبض الحجاز
المشاركات: 193
تقييم المستوى: 0
البيان is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: هِنْـد

الأستاذ القدير / نرد



لأمرما لا أعرف حقيقة ماهيته قررت الليلة أن أطبق الشعارات .! التي ينادي بها معاشر مثقفينا في العالم العربي حيث ترتفع الأصوات في غالبية المشاهد الثقافية , والأوساط الأدبية منادية الكتّاب والنقاد على حد سواء بأحاديث تدعو للشفافية , والمصارحة , والمكاشفة .! وكلها أو معظمها لا تخلو من ألم يترك في النفوس آثاراَ سلبية .!


وأنا هنا في متصفحك العامر والثري.! أريد أن أكتفي بسكب بعض الصراحة .! يدفعني رجاء أن لا تكون من أولئك النفر الذين كثيراَ ما يطلبون الصراحة ولا يحبونها .! ويحدوني أمل في ذات الوقت أن لا أكون من أولئك الكثرة التي تدّعى الصراحة ولا تمارسها .! وأرجو أيضاَ أن لاتتجاوز صراحتي " إطار الأدب " الذي من خلاله صاغت أناملك هذه الحكاية المثيرة .!


هذه الحكاية التي تقوم على قدر كبير من الخيال , وجزء قليل من الحقيقة .! تؤكد لنا دائما سر الهوس ذو الأبعاد المترامية في " النفس العربية " .! لهذا الضرب من الفن إذا جاز لي التعبير .! فالنفس العربية وأن كنت لست قارئا جيداَ لها , تنزع دائما إلى عوالم الأساطير , والخيال الجامح بكافة أنواعه وأشكاله .! منذ المهد وحتى اللحد .! وتاريخنا الأدبي الروائي مليء بالكثير من الشواهد , والأدلة .


وربما " هوية حكايتك هذه المحاطة بالغموض حتى هذه اللحظة .!" تؤكد قولي هذا حيث أن القارئ لم يستقر بعد على تصور الملامح الحقيقية للحكاية .! حيث المزاوجة بين الخيال والحقيقة .! ولا أدري حقيقة الأمر هل تعمدت ذلك .؟ أم أن السيناريو بدأ يشق طريقه بشكل تلقائي .؟ لاسيما إذا أخذنا عبارة " تعبت " .! التي تختم بها كل حلقة على محمل الجد .! وهذه الحكاية بالرغم من أنها اتسمت بلغة سردية في غاية الروعة حيث السرد البسيط , والغير متكلف .! عكس السرد في قصصك السابقة , التي كانت تحتاج إلي " حبات هاضمة " .! لكى يهضمها القارئ العامي مثلي وشرواي .! وهذه الحكاية بالرغم من أنها حوت أجزاء كبيرة من الجمل العميقة ذات الدلالات الرائعة.!


ألاّ أن هذه الحكاية وربما هنا كان الجزء المؤلم .! افتقدت إلى بعض الصور المبتكرة , وبعض المشاهد الساحرة , وبعض الحوارات الجذابة التي تحمل القارئ على الانطلاق في البحث عن تأويلات تحمل دلالات شيقة .! وبعض من التعبير عن وعى الأشياء والمكان .!


حسناَ .! بقى كلمة أخيرة لابد من قولها .. ربما أكون قد استعجلت في القراءة , وخصوصا أن الحكاية لم تنتهي بعد .! وربما تكون قراءتي صائبة .! وفي كلتا الحالتين سيكون لي عودة إذا أمد الله في الأجل بعد انتهاء آخر حرف من حروف هذه الحكاية الممتلئة " بمائة أو ربما اكثر من الإبل " نسبة إلى معني اسم هند لغوياَ .! المعنونة به الحكاية .!


وحتى تلك العودة لك منى صادق الدعوات , وخالص الأمنيات أيها الفاضل .
____________________________________

" أقبح الاعذار في التاريخ هي التي تُساق لتبرير موت الحُبّ "
رد مع اقتباس