الموضوع: صوت من الداخل
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 07-08-2009, 02:23
الصورة الرمزية كاتب عمومي
كاتب عمومي كاتب عمومي غير متصل
كلما فهمت تعبت !
 
بداياتي : Aug 2009
الـ وطن : الرياض
المشاركات: 197
تقييم المستوى: 0
كاتب عمومي is an unknown quantity at this point
افتراضي صوت من الداخل

.
لا تتراجع .. لا تتراجع أبداً ، حتى وإن كنت تشعر بالوحدة والشغف ، وإن كنت تظن أنك غير قادر على أن تجد فتاة مثلها . كل هذا وهم ، حتى وإن كان ما تعتقده حقيقيا ، فهي حقيقة موجعة . كيف تسمح لنفسك أن تحب فتاة لا يوجد مثيل لها في نظرك ، أنت تلقي بنفسك للجحيم !
كل النساء يذهبن ، مهما طالت العلاقة ، ولو بلغ الحب ما بلغ ، في النهاية يذهبن ، يطرن مع الرياح !
النساء .. آآه .. هذا السر العجيب ، المخلوق الذي يسعدك ويشقيك ، يثير فيك النشوة وأحيانا الاشمئزاز ، يفجر الشوق في عروقك ، وتشعر معه بالملل !
لا عليك .. الليالي قادرة أن تحسم الموقف ، ستنساها .. ستجلب لك الليالي فتاة أخرى .
لكن .. هل تعتقد أن هناك أخرى ؟ هل هناك من يشبهها بين النساء ؟
لا تضيع الفرصة ، لا تضيعها أبدا .. دعك من منطقيتك المزعجة أحيانا ً ، كل العلاقات دائما للزوال ، حسنا نعرف ذلك .. مالمشكلة ؟ المهم علاقة مع فتاة ليس لها مثيل كما تؤكد أنت دائما . ستنسى معها كل مظاهر الحياة الجدية الروتينية .. العمل ، الدراسة ، السفر ، الأبناء .. التعب والتعب والتعب ..
أنت في حاجة ماسة لها ، ألا تشعر .. ألا تحس بها وأنت تقرأ كلماتها ، تشعر بصوتها من خلال تلك الأحرف ، الصوت الدافئ يتخلل روحك ، يداعب قلبك ، يسمح للدم أن يجري بسرعة أكبر !!
تحبها ؟ .. اعترف أيها الوغد ! أما كيف أحببتها فهذه قصة أخرى .. يقولون أن لكل مجرم نهاية تعيسة . هل تعتقد أن نهايتك تعيسة ؟ يبدو أنها نهايتك يا عزيزي .. ستعذب قلبك ، ستحرق أحشائك ، ستعيش باقي عمرك وأنت تفكر .. هل سأجد فتاة مثلها ؟؟
احلم .. استمر في الحلم ، أنت أبله ، حتى أنك لا تستمتع بالأحلام كما يفعل الآخرون ، تنتقل من حلم إلى آخر بسرعة ، تتخبط كقط أعرج !
آآآخ .. لا يستطيع الرجل أن يفكر دون أن تكون المرأة في حياته ، يختل عقله ، يشغل عقله بالتفكير في أمور صغيرة وتافهة !
الرجل .. الرجل ياعزيزي خائن بطبعه ، يتلذذ بالخيانة ، يشعر بنشوة سريعة ، يحس بالانتصار ، ممن ؟ أنت لا تعلم ، أو أنك تعلم و لكنك تتغابى .. تستهبل !
الرجل يخون ولو لم يكن في حياته انسان يخونه ، حتى وإن كان أعزب ، مقطوع من شجرة ، مغترب . هذه حقيقة ، وهي تزعج الرجال دائما ، وتزعجني أنا شخصيا ، ولكنها تظل الحقيقة ، وعلى النساء أن يعينها جيدا ، وأن يدرسنها في المدارس . في مقررات الوطنية أو التاريخ (( أن الرجل خاائن بطبعه ))!!
هل أنت خائن ؟؟ اعترف ، تحدث .. انطق .. قل كلمة ، كلمة واحدة ، الصمت يشعر الآخرين أنك قط .. قط مقطوع اللسان!
تود الاعتذار !؟ . إذن ما هو عذرك ؟ أنك رومانسي . كاتب . عازف . عربيد نساء . قط أعرج .. ماذا بالضبط ؟ في النهاية أنت رجل . أليس هذا مايفعله الرجال دائما . يخونون ، ثم ينامون في الليل ! .. أنت رجل شرقي ، يجب أن تفتل شواربك ، أن تلمعها بصبغة سوداء . أن تتعجرف ، تعربد . تبصق في كل مكان . تضع ذيل طاووس . في النهاية أنت رجل ، هذا بحد ذاته كافي . المهم لا تعتذر وتقول أنك لن تجد فتاة مثلها أبدا ؟؟
لماذا تنظر إلى الجدار هكذا ؟ .. هل لا زلت تفكر بها ؟ يبدو أنك لا تقتنع .
أنا أعرف نظرتك هذه ، أنت تخطط لشيء ما ..
هل لا زلت تتذكر وهي تقول ياسيدي .. آآه .. إنها تنظر إليك كسيد ، كأمير ملثم ، كرجل فاتن يجلس على عرش ، إنك تملأ قلبها ، أنت رجل أحلامها ، هي تقول ذلك بصراحة .هي لا تخفي مشاعرها تجاهك ، هي التي بدأتك البوح ، صحيح أنك قررت أن تجس النبض حين بدأت هي الكلام ، ولكنك بمجرد ما استجبت إليها بوضوح أسرعت إليك مهرولة . لتحتضن قلبها ، لتحملها بين ذراعيك ، لتنسى على صدرك كل الأشياء الرتيبة في حياتها . لقد كانت تراقبك كقناص . تقف بهدوء المحنطين حين تأتي أنت . وتمر من أمامها كالطاووس ، بخطواتك المهيبة ، تتبختر ، ترفع ذيلك لأعلى درجة ممكنة . تنفش ريشك في أرجاء المكان ، ولكنها تنتظر الفرصة المناسبة حتى تقذفك بسهم ، سهم لين كالمطاط . يستقر بأحشائك دون أن تتألم . تنظر وتضحك ، وتتبادلان الضحك .. ثم تعود أنت إلى قط ، قط أعرج ، وربما أعور أيضا !!
ماذا قررت ؟ .. أن تحب؟ أن تقيد رجليك بشرك ؟ ألا تنام حتى تسمع صوتها أو تقرأ رسائلها؟ أن تتحدث مع الناس وأنت تفكر بها ؟ هاه ماذا بعد ؟
هل ترغب أن تجرب الحب مرة أخرى ؟
تذكر أنك تقول ، أنه لايوجد فتاة مثلها . أنت واثق من ذلك كثقتك بهذا الهواء الذي تستنشقه الآن ، أم أنك لم تعد تثق في شيء ..؟؟
كيف سيكون هذا الحب يا عزيزي .. تكلم أيها الطاووس ، أقصد القط .. القط الأعرج الأحمر !

الحب . الحب ماهو الحب ياعزيزي ، الحب بطولة ، مجرد أن تتبادل مع إمراة الحب فقد حققتما بطولة ، ولكن بطولة هادئة ، قد لا يسجلها التاريخ ، ولا تتناقلها وسائل الاعلام ، ولكنها تظل بطولة يمارسها الانسان كي يثبت لإمكاناته العاطفية أنها تعمل بشكل جيد . أنها لم تفقد صلاحيتها بعد .

دعها تمزق قلبك ، تركض عليه ، تغرس أزهارها البيضاء بقسوة ، هذا الحسن الذي يتوشحها ، والنور الذي يشع من قلبها .. يلهب النار في صدرك ، ولا تنطفئ أبدا..
هل يمكن لإمرأة أن تكون شديدة الروعة إلى هذه الدرجة ؟ وهل يستطيع انسان آخر ، أي انسان أن يكون مثلها ؟؟

هااه بماذا تفكر ؟ ،
رد مع اقتباس