الحوار والمونولوج الأوحد شديد الهيجان .. لكن سؤال .. هل الرجل يُحب خيانتهُ و إن كانت حمقاء مع
النساء الحذقات ..! أو ربما لم يكن هذا السؤال الذي أنويّ أن أسألك إياه و لكن التفكير العميق في موضوعك
أصابنيّ بِـ جذبٍ كبير إلى الوقوف جانباً و أخذ النظر من زاوية الرجل لا المرأة ..
سَـ أشربُ قهوتيّ و ألتفتُ مرة أخرى إلى حماقاتِ الرجل في حبهِ المُتطرف .. أو لن أكون أنثى لِـ رجلٍ خائن
حتى لا أنعتهُ بِـ نقص العقل و قلة الرجاحة .. سَـ أكون المستمتع بمَا أكن بِـ داخليّ من جزئية تعبثُ
كَـ متحدثة بِـ لسان رجل .. و بدأتُ بِسرد ذلك فعلاً .. و سَـ أجعلُ من عقليّ بداية رجل يُحاول أن يُجادل الحب
في قلب النساء ..
هل لكْ أن تتخيّل كم أحببتُ من النساء ..! .. و كم صرحتُ بذلك إليهن..! كنتُ كَـ ملكٍ يجوب قصرهُ
و يرى من الجواريّ ما يملأ جنة قلبهِ .. كُنت أعشق ذلك الاهتمام .. أووهـ .. هل قلت الإهتمام .. إذاً
نحن معشر الرجال نعشق إهتمام النساء لِـ ذلك نحبهم و نفعل المُستحيل لِـ نكن نحن محط أنظارهم و العُليّ الذي يتمنين
الوصول إليهِ .. نعشق النساء فعلاً لتلك الحاجة .. مُنذ أن كُنا صغاراً نلجأ إلى أمهاتنا رغبة لِـ الاهتمام بنا ..
نصرخ على لعبتنا لِـ نُوقظ الحنان داخل قُلوبهم لِـ أجل الإهتمام .. نبكيّ بِـ براءة و هي جالسة مع أحدٍ ما لِـ تُوليّنا
الإهتمام و تتركهُ يتيماً .. ثُم نصل مرحلة البلوغ و المُراهقة الشقيّة فَـ نُجبر ذواتنا على محبة ابنة الجيران لِـ أجل الإهتمام
.. حتى إذا سرنا في الشارع نظرنا إلى الشُباكْ ومتعنا ناظرينا بِـ وجود إحداهُن تبتسم و تُدير وجهها حياءاً فَـ يغمُرنا
ذلك الشعور الذيّ يبثُ الحيويّة فَـ نلعبُ مع أصدقائنا لِـ ساعات دون كللٍ أو مللْ .. و هكذا حتى نبلغ مرحلةِ النُضوج
و الصُحبة الحقيقة .. و يظل شعور الخيانة اللذيذة لِـ من أمتلكت القلب بِـ حق يبعثُ الهدوء حينَا تكون أمامنا .. و
نتذكر بِها جميع النساء .. و مع ذلك فَـ نحن معهَا بِـ قلبٍ واحد و التفكير مع مجموعةٍ من النساء ..

أفكِر بِـ من هُم حوليّ ..
يرون تاج النساء لحظةً عابرة ..
فيقفون أمَام صخبِ الجمال ..
و ينعشون ذاكرة البهَاء ..
كنتُ معهم..
بِـ قبضتهِم حمامةٌ واحده ..
يسرحون مع العشرات ممن يطيرون حولهم ..
و ذات برهة ..
تفلتُ من يدهم حمامتهم ..
و يُطيلون النحيب ..

أليس هذا حال الرجال بِـ عقلهم و لغتهِم ..!

كاتب عموميّ .. و هذيان يطيل ..
أليس كذلك ..!

{ربيّ لا تذرنيّ فردا}*

tahanisultan@