الموضوع: - يَومِيّات -
عرض مشاركة واحدة
  #97 (permalink)  
قديم 22-08-2009, 06:59
الصورة الرمزية الطُهر
الطُهر الطُهر غير متصل
.... نَوْرَسَة !
 
بداياتي : Jun 2008
الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 16
الطُهر is on a distinguished road
افتراضي رد: - يَومِيّات -

بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيم.


خطُوبَة ابنَة عمَّتِي /
كُنتُ أنْظُرُ لِمَلامِحِهَا الجَمِيْلَة والهَادِئَة جِدَاً , وأنظُرُ لابنِ خالتِهَا عَن يَمِيْنِهَا , كُنتُ أتسَائَلُ هِيَ أكْبُرُ مِنِّي بِعَامٍ فَقَط , هَل هِيَ سَعِيْدَة بِهذَا الزوَاج .!!؟
لِمَاذَا أرَىَ كُلّ الفَتَيَات رَاغِبَات في الزوَاج إلاّ أنَا ,!!
أنَا بِهذَا العُمر , حقَاً لا أرِيدُ الإرتِبَاطَ بِأحَد .. و الفِكْرَة بَعِيْدَة جِدَاً عَن عَقْلِي !!
اممممم .. كُلّ شيء كان جمِيل , الحفلة والهدوء , و وجوده إلى جانبها .. كما كانت ابنة عمّي تقول !,
ولكنّني لا أرِيد ذلِك , وكنتُ أفكّرُ في رَفْضٍ تَام لِكُلّ مَن يُرِيدُ الإرتِبَاطَ بِي !!!!!

-
خالتِي التِي تكبُرُنِي بِعَامِين قَبْلَ فترة , تقدّمَ إلَيْهَا أحد الشبَاب , سعَادتهَا كانت تغمُرُهَا حقيقةً , وتمّت المقابَلَة بينَهُمَا بعدَ السُؤَال عن الشاب , وكُنتُ أفكّر هَل هِيَ سعِيدَة حقاً ؟!
اممممم .. فكّرتُ أيْضَاً فِي أنّي سأرفُضُ وأرْفُض لأنّي ما زِلْتُ صَغِيْرَةً جِداً ..


-
قَبْلَ فَتْرَة , رحتُ لوالدتِي وأخبَرْتُهَا بِعَدَم رَغْبَتِي في الزوَاج , أبدَاً !
وإن شَاورَهَا أحدٌ بِخصُوصِي فمَا علَيْهَا إلاّ الرَفْض , كَانت تنظُرُ إليّ نظرَةً جميلة , وأنَا أتحدّثُ إليها بهذا الخصوص , وأخبرتنِي بإنّي ما زِلْتُ صَغِيرَة ,!
وبِدَوْرِي بَدَأتُ بِمشرُوع الرَفْض , فمُنذُ تخرّجِي حتَى الآن , وصدِيْقَاتِي الوفِيّات خطَبنَنِي لأعزّ اخوتهنّ وأخوالهنّ , إلاّ أنّني رَفَضْتُ بِشَكْلٍ حاسِم !!
() > !!
ابنة عمّتِي كانت جمِيلَة وكانت ملِكَة الحفل وسَعِيْدَة بِزَوْجِهَا ,.. ولكِنّ ليسَ هذا ما أرِيدُه .. , لَيْسَ هذا ما أرِيْدُه ..
أنَا مُتأكّدَة من ذلِك .. : )
خالتِي سَعدت بموضوع الخطبة , إلاّ أنّني أيْضَا لَم أشعُر برغبة ولو قليلة بالاحساس بشعورهنّ ..

-
بالأمس أوقضتني والدتِي صباحاً لتُخبرنِي بِأنّ إحدَىَ النٍساء اتَّصَلت , من أجلِ خِطْبَتِي وبإنّهَا الليلة ستأتِي لِرُؤيَتِي !!
أخْبَرَتنِي بِأنّهَا بِالرَغْمِ من درايَتِهَا بقرارِي , وبِالرَغْمِ مِن أنّهَا لا تُرِيدُ ذلِك . وبالرغمِ من كُلّ شيء , إلاّ أنّ هذهِ المَرأة ستَأتِي !!
فكّرتُ مليّاً .. في كُلّ شيء ,كَرْبلاء , أحلامِي ,طمُوحَاتِي , فِكْرِي , قلمِي , أدبِي , رسمَاتِي .. اممممممم ..
السبعة عشر ربيعَاً .. امممممممممممممممم !!!
أنَا لا أرِيدُ ذلِك !
ولكِن .. حسناً .. حسنَاً ..

,
(اللهجة الدارجة) ..
كان اليُوم هادِئ وجميل ..
وخالي ( أبو شهد ) لما سحَب شعرِي وقال لي ما يتركون الشعر مفتوح ,
وخالي رضا لما قال لي لا تروحين جامعة .. ادرسي بالمعهد ..
والنصايح , والكلام .. والسواليف , وشعري , وثيابي , و طبخات خالتي , ..!
طبعَاً خالتِي لما درَت بالموضوع , قالت لي يالله اكشخي , وصيري حلوة , وضبطي شعرش .. وردّيت بكل برود , لا عادي ما يحتاج ..
وطبخت كم طبخة لعيوني , وكم حركة حلوة , وكم كلمة حلوة , فديتها (أم أحمد *) ..

-
وجا اللّيل ورجعنا البيت .. وجو الناس .. قصدي الي بيخطبوني !!
طبعاً سمعت كلام خالتي وضبطت نفسي مثل ما قالت ..


, (الفصحى)
طُرِقَ الجَرَس , تنَهّدتُ بِعُمق !
ارْتَبَكْتُ كَثِيراً .. , وَ .. نَظَرْتُ لِي في المِرآة ..
أخْبَرْتُ والِدَتِي بِأنّي لَن أدخُل إلا حِين تأتِي وتصطَحِبُنِي , جَاءَت كمَا اتفقتُ وهِي , واتجّهنَا لغُرفَة الضيُوف ..
ظنَنْتُهَا امْرأة واحِدَة .. فَفُوجِئتُ بِهِنّ سَبْع نِسَاء , وطِفْلَين , !
تقدّمْتُ وسَلّمتُ علَيْهِنَ الوَاحِدَة تِلْوَ الأخرَىَ , وأنَا أفكّر , أحقَاً كُلّهُنّ هُنَا لِمُجرّدِ رُؤيَتِي , واحِدَة تَكْفِي,(هع) !
اممم .. جَلَسْتُ بِثِقَة , وَنَظَرْتُ للغُرْفَة بِشَكْلٍ عَام , لِأرَىَ الأنظَارَ كُلّهَا متجِهَة صَوبِي , بَل وتُحدّقُ في قَسَمَاتِ وَجْهِي جَلْسَتِي , ملابِسِي , حركَاتِي بَل وحتّى أنْفَاسِي .. (هع) !
امممم ..
أبْدَيْتُ ارتِيَاحَاً لهُنّ , بَقِيْتُ صَامِتَة , تحدّثَت أمّي بِدَوْرِهَا , لِتَسْألَ بَعْضَ الأسئلَة عنِ الشَاب ومَا إلى ذلِك , فِيمَا كُنّ يُحدّقنَ فِيّ , يُحدّقنَ بِصُورة مبالغ فيهَا , اممممم .. يبدُو لِي أنّهُنَ أعجبنَ بِي لِحَدٍ كَبِيرٍ جِدَاً !!!
وأخوَاتهُ الّلواتِي بَدَىَ مِن نَظَراتِهِنّ أعجَابَاً مَلْحُوظَاً , تقدّمَت إحْدَاهُنّ وهِيَ تَحْمِلُ هاتِفهَا , لِتُرِيَ أمّي صورَةَ الشَاب , حَمَلت أمّي الهاتِف , وقدّمَتهُ إليّ لِتُرينيه .. / لَم أكُن أرْغَبُ في رُؤيَتِهِ حقِيقَةً . أنَا أرغَبُ على الأقَل في الحدِيْثِ مَعَه لِإرَىَ فِكْرَ هذا الرجُل لا صُورَتَه !
ولكِنّ .. أخَذْتُ الهاتِف .. وأعدتُهُ في غضُونِ ثوانٍ .. بدَا لِي أبيَضَاً .. جَمِيلاً .. : )

لَم أعتَد أن تُحدّقَ فِيَ كُلّ العيُون .. وتُحدّقَ في كُلِّي .. امممممممم .. وَجْهِي عَيْنِي يَدِي ..
(شي طبيعي بخجل)!!!

ذهَبَت والدتِي لإحضَارِ القَهوَة , وعمّ الصَمت , لَم أكُن أنوِي الحَدِيث أصلاً .. .. تقرّبَت مِنّي إحدَىَ أخواته , وأرَتْنِي صُورَة أخْرَىَ للشَاب !!
> ( يووه , مكتوب على وجهي أبغى أشوفه ؟؟!! ) ..
اممممممم .. نَظَرْتُ إلَيْهِ مَرّةً أخْرَىَ .. حَسَنَاً هُوَ جَمِيْلُ المَظْهَر .., ولكِنّ يَنْبَغِي أن يَكُونَ جَمِيْلَ الفِكْر , أيْضَاً , وراقٍ في أخْلاقِهِ أيْضَاً , ومُلتَزِم دينيّاً وهذا هُوَ الأهَم !
هِيَ لَم تَكُن لِتَقْرَأ أفكَارِي , أبَدَاً ..

عَادَت والِدَتِي , لِتَطْلبَ أختُهُ ( صاحبة الصور ) أن تَتُمّ مُقَابَلَة بَيْنِي وبَيْنَهُ الآن , فَأجَابَت والِدَتِي ستَتُمّ المقابَلَة بعدَ السُؤَال عن سلُوك الشَاب إن شاءَ الله ..
أخبَرْنَ والدتِي بِأنّنِي مناسبة جداً , (وعجبتهم باختصار) ..

+ بالعامية ..
أني صغيرة اصلاً , واحس انّه مستحيل يجي صاحب الفكر الراقي والالتزام الي اطمح له الا لما أكبر
خل نفرض انّي كبيرة .. ممكن يكون هالوسيم بالالتزام والدين والفكر الي اني ابغاه ؟!..
لو كان .. هل اني راح انخطب .!؟ .. امممممم .. !!
اممممممممم .. !


-
الشيء المُثير للإهتمام حقِيْقَة , أنّ رمضَان هذا العَام يَبْدُو مَلِيْئَاً بِالمُفَاجَئات السرِيعَة .. والزوَاجَات ..
(بُكرة خطوبة ولد خالي .. وبكون اجمل وحدة بالحفلة .. ورمضان كريم .. واحنا نستاهل)
(خطوبة بنات عمّاتي الثنتين .. ) جميل جميل ..




. يالله رايحة أنَام .. كان يوم غريب فعلاً ..
____________________________________

نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
رد مع اقتباس