الموضوع: { حيادياً ..
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 05-09-2009, 10:28
الصورة الرمزية السديم
السديم السديم غير متصل
تهاني سلطان ،
 
بداياتي : Feb 2008
المشاركات: 1,006
تقييم المستوى: 18
السديم is on a distinguished road
افتراضي { حيادياً ..





أنشودة الإله تتحدث في كسرةِ الخُبز و ألسنةِ الداعين ..
و لِـ قدسيّة السَلف و سماحةِ من أدعى أنهُ راضياً على ذلك سَـ أملأ الصَدى ..
و أجعلُ الكسَالى يبركون عند مخدعِ أحدانَا ..




مٌنذ أمدٍ ليس بِـ البعيد لم أجد مضيفاً لِـ ما أقول .. فَـ أضططرتُ أن أمسك بِـ زوايةِ
أحدى القُرى و أصنعُ مكاناً غريباً يجذبُ المارة .. أو حتى يجعلهم في تساؤل ماذا يحدثُ هنا .. حتى أن شيخ القريّة بدأ يشك في أمريّ و أنيّ سَـ أقضي عليهِ و من ثمَ أمسك بِـ زمام الأمور ..
أشيخٌ يخافُ من امرأة ..!
و هذا ماحدث ..



بدأ يحركها في رأسهِ حتى أجمعت أفكارهُ بِـ تأييدٍ من كبار القرية .. أن يلحق بيّ قبل أن أوصلهُ إلى الجنون و أقذفهُ إلى الهَلاك المحتوم .. فَـ طلب الزواج منيّ .. لم أكن بِـ غفلةٍ عندما سمعتُ ذلك .. و لم أكن بذلك الدهَاء الذيّ يجعلني أتربص بِـ حلولهِ السريعة و الموافقة على أمرٍ ما كان لِـ يحدث لو أنيّ ظللتُ باقيةٍ بين خيامهِ و جِمالهْ ..


أعلم جيّداً أن مثل هذهِ الحادثة قد أندثرت .. و أنيّ من الكاذبين ..
لكنيّ أُحدث من أمريّ خيراً و أطلب صوت الروح مع منازعاتِ الحمقى و زوار البلاد البعيدة .. فَـ البُوق ينتظرنيّ لِـ أزفر فيهِ بعد أن تشبعتُ من الهواء البريّ في حضرةِ زعيم القبيلة .. وعيون هؤلاء البلداء تحدقُ بِـ إيماء أن وافقيّ .. فلكِ الطريق إلى الجنة ..


مايهمنيّ في الموضوع أن شيخنا قدم ليّ قرابينٌ لم تخطر على بال نسائهِ .. فَـ الخيام و الأبل و الكثير من الدراهم .. كان دنيئاً جداً في طلبهِ .. و إن كان ذا مقامٍ مُقدس .. وافقت أو لم أوافق حينها ولكن بريق الذهب أعمانيّ و صفع بيّ إلى الرضا و الرضا الذي لا رجوع فيهِ ..

عدتُ إلى خيمتيّ الصغيرة و الجنون المُعلقُ بهَا .. و ذكرى ما كانت تحمله شفتيه قابعٌ لا ينفكُ تفكيري إلا أن يُقبلهُ ألف مره ..
ثم أن شيئاُ ما حصل .. أنقطع كُل ذلك أمام النيّل القويّ في طوقِ الخُبث و نوباتِ عُصارةِ العقل .. فَـ أهتز صمتُ الخَوف و تنهد وعييّ الذي من بعدهِ تلعثمت بِـ لسانهِ و أرتفع صوت الهذيان حتى صم أُذنايّ و أفقتُ من الوشم و الشعر الأسود و هُراء شيخ القبيلة و أعضائهُ الأسود ..



"عموماً " ثلاثون يوماً تُطلقُ حكَايا الأرض المُندثرة و يُطالب بِـ الإنتحار .. زياراتٌ و ترحيب .. ثُم حبٍ أسكن الشُعراء في تفاصيل خَمرتهَا .. حتى تلاقوا على سفحِ الجبل و ألتقى القُبح بِـ الجَمال .. فَـ أطلق ما يخفيّ عيوب النَظر .. و أمتدح بِـ تمتةِ المُتعجل ترانيم التحديق .. حتى ضَجةِ النُفوس .. و تهالكة الحِكمة .. و تَبشَع جمالُ ما أمامه .. حتى غفى على بداوتيّ و أتكئ على ذراعيّ .. و لِـ أن التاريخ جادلنيّ في حبِ فلان هو المسكين تعمق في تمثيليّ و سحق المرأة التي بجانبهِ لِـ يحظى بيّ .. تافه و غبيّ يظلُ يصغيّ تحسباً لِـ أن أعلنهُ ظهوراً ..




أرجو أن تحترموا الإنشاد يجرُ خيل الرجل الواحد فَـ تصحبُ غاية لعن الثعلب ..
و حتى تصغوا لِـ دبيب النَمل في جوفِ الظلام .. تحركوا نحويّ ..
فَـ أنتم تعيشون "النوم المغناطيسي "..!




.
____________________________________




tahanisultan@
رد مع اقتباس