الموضوع: بيني والوسادة .
عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 23-09-2009, 11:53
الصورة الرمزية نرد
نرد نرد غير متصل
نرد
 
بداياتي : Apr 2008
المشاركات: 218
تقييم المستوى: 0
نرد is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: بيني والوسادة .

أوحقاً بأنكِ غير قابلة للإحتكاك البشري ؟
why or why not
هذا النص مترامي الصور ، وشاسع في الرمزية ، ينأى عن الشخوص بعيدا بعيدا ، ويحاكي أطياف الحلم ، وهو في ذات الوقت بوح لا يستجدي أحد ، ولا يبكي أمام أحد ، ولا يتوقف عند أحد ، بل يغسل أحزانه بصمت ، ثم يغني !

في النص أيضاً - إن لم يخب ظني - إشارات ودلائل على عمق الوعي وشدة الإدراك والكثير الكثير من اليقين الذي جاء ليترجم بصورة أو بأخرى قول الشاعر :
كُن ما استطعت عن الأنامِ بمعزلٍ إن الكثير من الورى لا يُصحبُ

الكلمات هنا ، تمثلت في قلب متعب يطلب الراحة بعد عناء وصراع محموم مع الهموم والانتظار وفصول عاصفة من الخيبات ..!

ورغم ذلك كله ، فان الليالي الأربعة التي أطلت علينا من خلالها الكاتبة توضأت فيها بالأمل في الليلة الرابعة فيما رتلت الفقد في الليالي الثلاثة الأولى ، وقد تمثل ذلك في بعض العبارات الدلالية للنص على النحو التالي :

الليلة الأولى :
و أنا
مشدودة للفراغ ..

الليلة الثانية :
و اهرب
إلى ملاذك الأخير
إلى أسير
و لا تعُد ..

الليلة الثالثة :

يا بنفسج الجسد ، أنا داخلي مقبرة ..

الليلة الرابعة :
الشموع و الأحلام .. يخلقان ابتسامة ..
ابتسامة واحدة تكفي لولادة روح ..
روح تصنع حياة .. خلابة ..

فيما يتعلق ببنائية النص ، فاللغة هنا تبدو محكمة حد الإتقان ، وإيقاع العبارات جاء متجانساً لا اختلال فيه ، وهو بالمناسبة نص يعد أنموذجاً فريداً من نماذج النثر الحديث ، المكتنز بكثير من الشاعرية وبديع الصور والخيالات ، وهذا الأمر ساهم بصورة كبيرة في إثراء وثراء النص ، وتوفير عنصر الدهشة الذي جعل منه نص إبداعي وفريد هنا في وطن البوح .


فهنيئاً لآل البوح بقلم مثلك يا أختاه ، وإني لكِ لمن المتابعين ,,
____________________________________

كُنْ سَادِنَاً لِلْيَتَـامَىَ أيُّهَا النَّرد ..!
رد مع اقتباس