عرض مشاركة واحدة
  #7 (permalink)  
قديم 04-10-2009, 05:54
الصورة الرمزية سَما .
سَما . سَما . غير متصل

راجعين ياهوى .

 
بداياتي : Jan 2008
الـ وطن : صندوق موسيقى .
المشاركات: 3,117
تقييم المستوى: 20
سَما . will become famous soon enough
افتراضي رد: كيف أقبض على روحي ؟

صباح اوطانك البعيده ،
وروحك المحلقه ،
كل حرف اقرأه لك اتبعه ب يالله تصيبني انت دائما بالدهشه ،
اسمح لحروفي الضعيفه ان تدخل في حوار خفيف مع حروفك ،



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
.
.






مثقل أنا بالجراح ، قادم من أرض بعيدة ، مطرود برغبة ذاتية ، ومطارد من نفسي والآخرين .
سافرت مثل أي طائر حر ، تنقلت بين مدن كثيرة ، تركت ذكرياتي وآثارا أخرى في كل مكان .
ليس صحيحا أنني دوما أنجح في خداع نفسي ، إذ ما أثقلها من نظرة ، حين أشاهد نفسي في المرآة ، وأكتشف أني على غير حقيقتي .


.
- دائماً اقول ، المميزون في الدنيا محاربون بالجراح والنفي والتشرد
يمكن ( اضحك ) على نفسي لأجعلها تقاوم شراسة الحياة(:
ولكن ان تكون مطارد من نفسك فهذه ( هينه ) يمكن النفس تقدر تلقى لها ممسك
ومنو تتحكم فيها (:
اما الحياه فإحتمال الفشل في مقاومتها كبير

- وان تعددت اسفارك واصبحت طائر فيكفي انك تركت لنفسك ذكرى بكل ارض عبرت عليها فالأرض لا تنسى عابريها ابداً ("

- وكيف تقاوم خداع نفسك .. ؟
لا تخدعها فكل شيء الآن بدآ على غير حقيقته ، ( يعني جات علينا (" )
المهم ان تعيش وتتأقلم مع الظروف التي قسمتها لك الحياة كيف ما كانت
واهم من ذلك ان تكون انت ،
وكم جميل ان نكون نحن مهما تلونت الايام ،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
.
.
مطلوب مني دائما أن أتكيف . أن أصير كما يصير الآخرون . أن لا تصبح تصرفاتي مختلفة عمن حولي ، حتى لو كان من حولي يمارسون أشياء خاطئة ومنحرفة !
ماذا يعني أن تتكيف ؟؟ هل يعني ذلك أن تصبح بلا هوية ، أن تتصرف تصرفات تمقتها نفسك ؟



.
إذاً انت تسعى للكمال في كل شيء ، وتحب ان تكون مثالياً
ولا تنسى ان للكمال ظريبه يا كاتب
امممم اما ماذا يعني ان تتكيف : هو ان تبتسم كل ما رأيت شيء او تصرف يغضبك من المحيط وتردد ( عشنا وشفنا ) بس بشرط بينك وبين حالك
حتى لا تخل بشروط التكيف (:
رفقاً بروحك التي تعبت فلا شيء يستحق العناء بزمن الغربة هذا ،


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
.
.

كنت أحلم أن يكون لي قلب كبير ، وأفق ممتد ، يستوعب هذا الجنون الذي يواجهني كل يوم وليلة ، كنت أحلم أن تقتات أنفاسي تلك الصباحات السعيدة التي كنت أنعم بها أيام طفولتي ومراهقتي ، أيام ماكانت اللذة والمتعة ترافق أغلب التفاصيل ، حتى البسيطة منها والتافهة !
أما اليوم ، مع هذا الرتم الغريب ، والعصر الذي لا يتحلى بالقليل من الذوق ، حتى يستأذنك في الانتقال من مرحلة لأخرى ، أو يعطيك الفرصة لتتأمل أو تفهم ماذا يدور حولك ، إنما يقفز بك وكأنك لاعب زانة ، أشعر حيال ذلك ، أنه لم يعد من المتاح إلا أن تشاهد بصمت المذهول . فقط ، تجول ببصرك للأحداث دون حتى أن تعمل عقلك ، وربما لن تضطر لممارسة الإستماع أيضا ، لأن كل شيء بات وليد المفاجأة ، ومختزل في صورة ، أو مظهر ، أو شكل . وماعدا ذلك ، فهو خارج سياق العصر ، ولا قيمة له في أغلب المواقف والظروف !



امممم ،
احمدُ الله انا كل ما رأيت مراهقاً من هذا الوقت او طفل
واقول الحمد لله عشت طفولتي ومراهقتي بنقآء وبياض ولحقت ع البرآءه
حتى انت يا كاتب احمد ربك انك لحقت على زمن النقاء والبياض




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
.
أتذكر ، كنت فتى صغيرا، يمارس طقوس غريبة ، أجمع ألواح خشبية صغيرة من محل نجارة مجاور ، وأصعد بها مع فرحة واضحة إلى غرفة منسية في سطح المنزل ، ثم أبدأ بالرسم عليها . كنت أفعل ذلك مستعينا بمزاج عالي ، حيث يكون (( المسجل )) على مقربة مني ، وأنا أستمع لروائع محمد عبدالوهاب التي تتغنى بها أم كلثوم !

في تلك الغرفة كنت أعيش عزلتي ، واستقلاليتي ، قرأت فيها كل روايات أجاثا كريستي والمنفلوطي وبعض الكتب التي كانت تقع عليها يدي من مكتبة البيت . كل هذا كان يحدث وأنا لم أتجاوز الثانية عشرة !
وبعد مضي السنين ، اليوم . أتساءل ، من سرقني ؟ من جردني من طقوسي ؟ من قتل الكائن الموهوب في داخلي ؟ من انتزع ذاتي ؟ وأدخل يده في عقلي وبدأ يعبث ؟
أحيانا أنظر لنفسي ، وأرى في عيني سؤالا يكاد أن ينطق : هل أنت ( كاتب عمومي ) الذي يفترض أن يكون كما هو عليه الآن ؟ أم أنه من الطبيعي أن يكون (كاتب عمومي )هذا ثلاثة أشخاص ، مئة شخص ، مليون ؟؟ من صنعك ؟ من شكلك ؟ من أثقل عاتقك بهذه الأفكار والموروثات والمبادئ ؟
لماذا تنتمي لهذا التيار ، ولا تنتمي لذاك ؟ لماذا يجب عليك أن تلتزم بتيار معين ؟ لماذا لا تصنع لنفسك تيار ، وتجعل الناس هم من يتبعونك ؟
لماذا تعتبر السعودية وطنك ؟ لماذا لا تكون الكويت مثلا ، أو سويسرا ، أو اسرائيل ؟؟!
لمذا صارت المجتمعات ؟ ووضعت الحدود ؟ ورسمت الخرائط ؟ ووجد الملوك ؟
لماذا تعددت اللغات ؟ وقدست الأفكار والأوطان والتقاليد أكثر من الإنسان نفسه ؟
لماذا وجد الوعاظ ؟ والمعلمون ؟ والعلماء ؟ والفلاسفة ؟
هل وجدوا ليغيروا أفكارنا ؟ وكيف كانت أفكارنا قبل أن يغيروها ؟ وهل كانت بحاجة للتغيير بالفعل ؟
لماذا يقول (( فوكو )) أن الإنسان مات بمجرد أن صار له مجتمع ولغة وعادات ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
نقطه في آخر السطر وكفى لأستوعب مدى جمال طفولتك وشبابك
واقول لا الوم اغتراب روحك في هذا الزمن الذي ماعاد زمننا ولا شيء فيه يمت لما كنت تعيشه ، ولكن تستطيع ان تصنع لنفسك عالم
تعيش فيه كيفما تشاء ،
واعتقد ان فوكو عنده رمز شيفرة هذا الاكتئاب الذي تعانيه انت وانا وكثيرون .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
.

المهم الآن ،
قولوا لي ، كيف أقبض على روحي ، أراها تحلق بمسافة معقولة عني ، تقفز في أرجاء الغرفة هنا وهناك ، لا أعلم لماذا تهرب مني بهذه الطريقة ، حين تستمع لهكذا عزف ؟؟


.
امممم ، يعني روحك قريبه ما راحت بعيد وتشوفها ترفرف حولك
فقط استمتع بمنظر تحليقها وعند اقتراب ياني من الانتهاء من معزوفته اغمض عينيك وستعود لك روحك حتماً .








____________________________________

ربِّ أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها
رد مع اقتباس