الموضوع: يوم بِ motorbus
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 13-10-2009, 22:10
الصورة الرمزية هجر الارواح
هجر الارواح هجر الارواح غير متصل
طيرة شلّوى
 
بداياتي : Oct 2008
المشاركات: 154
تقييم المستوى: 0
هجر الارواح is an unknown quantity at this point
افتراضي يوم بِ motorbus




.
.
.


اضطررت ان التحق هذا الاسبوع بـmotorbus لِ أحدى المكاتب الشرقيه حتى تمر الظروف
المتمرده التي تُعيق بـالتزامي مع مُرتجىآ/ سواقنا الخاص ,لاشيء ُهناك مُزعج إلا الزحمه وضجيج السيارات الاخرى , والسير
الى منازل ماتبقى من المُشتركات بنفس الmotorbus,كُنت اكثر قلقًا منهن ,
لانّي أول من يمرّها صباحا وآخر من يعيدها ظهرًا.
المشوار يتعدى الخمسة عشردقيقه او اكثر بقليل من منزلي الى منزل صديقتي
المجاور في نفس المنطقه ,احترس ( أحرص ) دائماً ان اجلب معي اي كتاب
لتضيعة ذالك الوقت صعدت لـِmotorbus القيت السلام دون ان انظر لذالك السائق ,



فان ابيض يحتوي على مرتَبتين خلفيه ,المرتبه التي تلي السائق لا يستطيع الجلوس
بها الا شخصين والاخيره 3اشخاص لا يوجد مكان فارغ بينهم بتاتاً .

الباب _ الجميل فيه عند الاقتراب منه يُفتح أوتوماتيكيا وعند التأكد من الابتعاد عنه يعاود إغلاقه بإحكام تام ,
شعرت بنوع من الراحة والخوف في نفس الوقت , فأنا لم أرى اسمرارذالك الوجه { مرتجى,الذي اشعر معه بالراحه التامة
لانهُ مكث معنا 4 سنين ,أجمل ما قدمه لنا فيها هو الشعور بالراحه عندما نتنقل إلى أي مكان .
لم ارى وجهه قط , لم اعرف أي شعور سأتناوله من ذالك السائق الجديد ؟!
كان المرور لمنازل بعيده لـِِ أشخاص غريبين , هناك بين السكن التجاري تمكث إحدهن ,وهناك بالقرب من المجمع الشعبي
تسكن الاخرى , وهناك وهناك
( اللهم انت الحافظ وحدك أزح عني الخوف واجعلني اطمئن انَ لا يُصيبني الاماكتب الله لي )
وقعت عيناي على شعره الذي يكتسيه البياض , وجهه المجعد , نظاراته السوداءوجسمه النحيل ,
ياه ما اقبح ذالك الشعور, أن تركب مع شخص لا تأتمنه على نفسك.!!
وصلت بعد ربع ساعة الى بيت صديقتي الاُخرى , شعرت ببعض من الراحة
لأن هُناك من سـَ يؤنس وحشتي , هُناك صوت آخر سـَ يملىء أركان هذهِ الحافله الصغيره.
بدأ الحديث يدب بيني وبينها , عن المواد الذي اختارت ان تنضم لجدولها ,مُحاضراتها , وأي ساعة
يُمكن لها ان تنتهي لتُصاحبني في العودة إلى المنزل ؟
,الي منزلي , الى أمي وعائلتي الصغيرة ,إلى عالمي ,عسى أن أعود بسلام .

صمتت عن الحديث , وصمتُ انا ايضاً , لكن لم يُصمت فكري ابداًبدأت انظر من نافذة الmotorbus,
لأرى بعضًا من السحب الصغيره , هُنا مترابطه , وهناك متبعثره ,
هُنا بيوت نوعًا ما مقبوله وهناك الاجمل والاجمل ,وهناك انا , نعم انا ,
تلك التي بدأت تسير لرحاب الخيال و الفلسفه
للتخيُلات، للأفكار الوخيمة ,للقصه الصغيره التي لم تكتمل, ولـِ رغبتي في شراء إحدى الكتب من جرير بلاز
الـِ نحيب صوت أخي فهو مريض قليلاً,
لـِ عيناه الصغيرتان ولشفتيه الورديه
اللهم اشفه انت الشافي لاشفاء الا شفاءُك شفاءً لايغادر سقما .

فجأة , لم اشعر الا ونوبة صوت) صراخ )ترتفع : لو سمحت خفف من السرعه قليلاً فَ هُناك ارواح
مُعلقه في ذمتك ,ألم تشعر بِ تلك السرعه الجنونيه ام اصابك الجنون يا أنت ؟؟!!
أنا: سارا مَـ الحاصل لماذا كُل ذالك الصُراخ ؟!
سارا: الم تشعري بأننا سننقلب رأسًا على عقب بمروره السريع على احدى المرتفعات ؟
وقبلها في الدوارالم تشعري بِ كل ذالك ؟ كُنا سنموت تحت يدين ذالك المتهور !

هونت من غضب سارا قليلاً , ونظرت الى عينيه ,ياللهُ من كسيف أي متهور ..؟!
فهو كبير لدرجة انه لا يستوعب خطورة المسيرفي شعوب من زحمة السيارات المندثره هُنا قبل الدوار ؟!

استعيذ بالله لن يُصيبنا الا ماكتب الله لنا ,

يا أبا احمد انتبه قليلاً للطريق وقلل من السرعة , فَ كل شيء نستطيع أن نصل إليه ,لن يطير او يختفي شي !

هو: حاضر يا أنسه وآسف على كُل حال (باللهجه المصريه كانت كلماته )
ومنها شعرت بنوع من الراحه لهدوءهـ وايمانه بالله سبحانه وتعالى ,
شعرت ان قلبه يلتمس الإيمان بكل نواحيه شعرت أن البياض الذي اختلط مع القليل من شعره الاسود يمتلئ خوفًا
ورحمه ومنه نظرت الى تِلك الخائفة التي لم تتماسك أمرها قليلاً _بالطبع غير ملومه_فما رأته و شعرت به لم اشعر به أنا ,
لِ غرقِي في العالم الصغير الذي كُنت فيه .
مررنا بالجميع ووصلنا بسلام , ولله الحمد على كُل ذالك
لكن يبقى الامر انني اشتاق للسكينه والوِقار مع (مرتجى) ذالك الوجه الاسمر .
____________________________________





التعديل الأخير تم بواسطة هجر الارواح ; 20-10-2009 الساعة 16:22 سبب آخر: شكراً ال هند
رد مع اقتباس