,’

إلى عواطفي الصادقة .. أتقدم إليكِ بـ كل أسى وأخبرك خبر ربما يكون صفعة لكِ
وربما ينزف جرح جديد .. أصغي إلي وكوني قوية كما أعدتكِ
فـ أنا قررت الفراق وقررت قذف حُبه في حُفرة النسيان وهجران ذكرياته في غياهب الموت

لا انكر يا عواطفي أنكِ مخلصة جداً
كم كنتِ رائعة عندما قذفتي الأنانية بكفك .. وعندما سجنتي الغياب سجن مؤبد
كم كنتِ حنونة عندما تمدين يمين الأيثار بتلك المواقف .. و تخنقين رغبتكِ بداخلكِ حتى آخر رمق
كم كنتِ جميلة عندما تُعبرين عن مدى عشقكِ الزاخر في فؤادكِ وعن جم الحُب الذي يدرك جميع حواسكِ
كم كنتِ صريحة عندما تفتحين الشُباك لمشاعركِ المكبوتة لتنطلق بحرية وتصرخ [ أحبك أحبك ]
كم كنتِ قوية عندما تطعنين العتب بـ خنجر الشوق
كم كنتِ ذكية عندما تصفقين لـ أشواقكِ التي رقصت على أنغام الحنين
كم كنتِ لطيفة عندما تفتحين قفص عصافير شقاوتكِ لـ تحلق في سمـآء الحُب

كنتِ و كنتِ وكنتِ وبذلتي قصارى جهدكِ و أنا أشكركِ بما انه لن يتجرأ ويكسر شوكة غروره ويشكركِ بنفسه
أنا أشكركِ الشُكر الجزيل فـ أنتِ ليس سواكِ شيئاً ولا يشبهك شيئاً
انتِ نادرة من امتلككِ فقد فاز الفوز العظيم
أحبكِ جداً يا مخلصة .. ولكن في هذه المرة للأسف لم توفقي في اختياركِ
فقد فشلتي وكانت تجربة بشعة وحالكة السواد
ولكن لا تنتهي الدنيا عند هذه النقطة فـ أنا أعرفكِ جيداً اعرف انكِ قوية
وانا على يقين بـ أنكِ ستطوفين هذه المرحلة بدون أي حُزن
لا تحزني يا مخلصة هذه الدنيا فانية .. ايام معدودة وستتوقف الحياة
فـ لماذا تعيشينها بين تنهيدة و دمعة

الحياة مجرد شريط ولكن مافات منه لا يُعاد
القادم أجمل .. تجربة تعلمت منها الكثير تعلمت ان اعامل الناس كما يعاملوني
فـ الجاحد أعامله بجحدان حتى وان كان الجحد يهتك مروءتي
و الوافي أعامله بـ جميع أنواع السمات الحسنة
و أوعديني ..
مع كل اشراقة شمس جديدة أن تبتسمي وتستقبلي يومكِ بـ روح متفاءلة
ومع كل غروب أياكِ ان تكوني رهينة للذكريات

.

’

’

’

|. أأشطر قلبي لـ نصفين لـ ترى أن عشقك يقطن في النصفين .؟!