بالرغم من أن المقاهي مازالت تغريني على الجلوس و التأمل في حالي و حال أمتنا العربية لكنني فعلاً كنت أحتاجه هذه الأيام لأعيش حالة من العزلة لأحتسب خيباتي و أفرح بإنتصاراتي التي لا تعد على أصبع اليد الواحدة .
اليوم قد رأيتكِ يا ونة في مقهى لا أزوره كي لا أعرف حجم خساراتي من أصحابي من أشيائي من ملامحي التي لم أعد أميزها حتى .
رفيقة الحَرف و رفيقة الغياب :
[ وَنه ]
أتعرفين ذلك الشعور الذي يصاحب بعض الأطفال عندما يشاهدون شيئاً ما قد حرموا منه و تيقنوا بأنهم لن يرونه مجدداً و ضلوا يمارسون الدعاء أن تكون كل أشيائهم الصغيرة منها و الكبيرة بخير ؟
حالي معكِ أنا عندما بدأت أنتظر كل مساء علّ هناك من يأتيني بنبأ عظيم عن حالكِ و عن أمانيكِ الصغيرة .
هل تحققت يا ونة أم لا ؟
هل كانت أول أيام السنة العربية الجديدة منصفة أم كانت غير ذلك ؟
حدثيني عنكِ و عن أحوالكِ ياونة .
أنا : سأمارس لغة الصمت إلى أن ألتقيكِ .