وكل هذا الأنفاق بسخاء يا جدة ، ما جنب أولو الأمر من لعنة الطمع في ميزانية ُ
من المفترض أن تـُغدق ُ عليك ِ بكامل الحقوق !!
كل ما بالأمر أنهم انهالوا على أحلامك ِ ، أمانيك ِ ، أطفالك ِ وأهاليك ِ وكل من يعز ُ عليك ِ بسياط الإهمال ، و إلا مبالاة حتى غمرتهم المياه وغدوا تحت التراب !! وخلفوك ِ كأرملة ُ عجوز
تنتحب وجع ُ يوم عيد مر عليها وما هو بعيد ..
أي فجرا ٌ هذا الذي اندلق باغتيال ِ ضحكتك ِ يا جدة ؟
أي نهار ٌ هذا الذي رَمَل َ نِسائك ِ يا جدة ؟
أي ظهيرة ٌ هذه التي يتمت أبنائك ِ يا جدة ؟
أي مساء ٌ هذا الذي ختم يومه بدموع الثكالى ، بأرواح الضحايا ، المقابر ، وعدد ٌ قابل للتزايد من الشهداء ؟
يا جدة ، المقصرين القابضين بسياط الأهمال والطمع يرددون :
مشيئة الله وقدره ، يعلقون أخطائهم على مشجب القضاء يا غريقة ، دون أن تلكمهم سطوة ُ الضمير !!
أوووووه يا جدة ويبررون إهمالهم بأن الأحياء التي أغرقها السيل هي نبت عشوائي خاطئ في بطن الأودية !!
وأين هم طيلة تلك السنوات عن هذا النبت الذي يتلككون به الآن يا غريقة !!
اقتباس:
فهل يشرح لي أرباب اللغة الفرقبين التخلى والإخلاء .؟ |
لست ُ من أرباب اللغة ، ولكن حجم الفارق بينهما جعلني أنحني تفسيرا ً بالرغم من علمي بإدراكك لها
ويقيني بأن عمق الوجع جعلك تخر ُ تساؤلا ً !!
فالتخلي :
هو التنازل بملأ أراداة وبكامل اليقين عما يفترض أن نقوم به
خذلان ُ أولى الحاجة ، والمضي بطمأنينة البال بينما غيرك يتعلق بحبل قرارك ، وروحة رهينة ُ رغبتك
الأخلاء :
تجبر على مغادرة ما يتوجب أن يطلق ُ علية الوطن (( المأوى الأوحد، الأمان )) ، دون رغبة ولا خيار ولا أرادة ، عملية إجلاء رغم أنف الرغبة ، تمضي مسلوب الإرادة ، فقط تلبي رغبة الآخرين
بالإجبار والإكراه ..
والإخلاء ما هو إلا نتيجة ٌ ظالمة ُ خلفها التخلي وأنجبها ذات أهدار لقيمة الأشياء من حولنا
يا بيان :
كانت وما زالت وستبقى غير ، ستبقى على الدوام ، فقط أمهلها بعض الوقت
والقلب يتقاطر ألما ً (( حسبنا الله ونعم الوكيل ))
اسأل الله العلي العظيم ، أن يتغمدهم بواسع رحمته ، ويربط على أهليهم وذويهم بالصبر
والسلوان ، كما ربط على قلب أم موسى ..
بيان ، و أشعرك جدا ً حيث أن الكلمات تتمزق حول شفتي عجزا ً
وأشعرك َ جدا ً حد أن قيود العجز تحوطني ، تجهض كل مولود مواساة
أو تعزية قد يهبط على رواجفك الملكومه فقدا ً ..
فهنا أحتاج لمعجزة ٌ أبتكرها كي تدثر هول مصابك بـ / أمان
فيا صديق الخطوات الصادقة ُ طهرا ً ، تقبل عجزي الماثل تقصيرا ً أمامك
وأنا أرتل معوذات كتابنا العزيز على رأس حزنك ، وأتلو الفاتحة على أرواحهم ..
سمآ ،
أسئل المولى أن يشد من أزر ها ويربط على قلبها بالصبر ويدثرها بالسلوان
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
،