حين تنفرط ُ الأشياء تتوالى تباعا ً حيث ُ لا توقف ُ ، لا رادع ٌ يعيق سرعة َ تواليها ’’ تتلقفها الأرض .. أترانا سنجيد رصها من جديد بذات أناقتها ..! أم سنكتفي بمشاهدتها عن كثب ومشاركتها بذخ الأنفراط ’’ ترى ؟ كم من هزائم ٌ نحتاج لندرك أن ما أنفرط ، غير قابل للاصلاح مهما علت تكنولوجيا الترميم . ! وأن ما تدحرج بسخاء بين أروقة الامبالاة لن يجتمع موخرا ً في بؤرة واحدة ليسهل علينا تجميعا ذات جذل ، هكذا دونما جهد يذكر . ! أغنياء الخيال نحن لدرجة يخيل ُ إلي بها : أننا تركنا واقعنا خلفنا وأضرجنا ظهورنا له وولينا هاربين خلف ما أنفرط بلهاث صاعد من رئتين مهترئتين كنحن .. هجر الأرواح
هذه القمم تتعالى للسماء العاشرة ُ أبداعا ً
وأنا بعد لم أتمرس ُ بما يكفي لأعتلائها ، وثمة ُ نداء يجلجل :
ُ (( أهبطي يا ميهآف ولا تجمحي صعودا ً ))
هجر الأرواح
أُصغي برفق ، فواصلي ثمة أشياء بدأت تنفرط بداخلي !!..