.
27/4/1429هـ
بلغ أخي يومهآ عآمه التآسع عشر ..
أذكر أنني يومها قد كنت قد التمست عذراً سخيفاً كي أخرج للسوق .. ورتبت كآفة الأمور كي أفرحك وأفرح معك بذكرى ميلادك ..
فخرجت معك ، واختلست الوقت واستطعت ان اهرب منك لذآك ال " أرماني " لشراء هدية لك كانت قد أعجبتك في وقت سابق .. وحاولت ان اسرع بشرائها وتغليفها كي لاتفتقد وجودي اكثر من اللازم ..
وحين ان رأيت الكيس معي ابتسمت وقلت : وش شريتي ، لاااا تقولين بلوزتي اللي عاجبتني .. ياقلبي لاتصدميني .."
فأجبتك ضاحكة " ياااحبيبي ايييه شريت لك 10 منها ، كم عموري عندي .. ردد ياحيي ياليل مطولك " ..!
وحين ان عدنا إلى المنزل اخفيت الكيس ، وبدأت بالتحضير لتلك الحفله الصغيرة .. ولم اكن ارد بها سوى الفرح والتغيير وبعضاً من الجنون لا أكثر ..!
وبدأت بنفخ البالونات ، وملئت الغرفة بالبلونات .. وأحضرت الشمع الصغير .. ولم اكن املك قالب حلوى ..!
فأحترت ولم أجد سوى قطعة من " التشيز كيك " كانت قد احضرتها لي صديقتي كي اتذوقها ..!
وضعت قطعتي الصغيره بصحن اخضر ، وغرزت بها شمعة زرقاء .. وغلفت الهدية بتغليفة حمراء ..!
كنت حينها قد تعمدت تضارب الالوان بحفلتي .. كي يكمل الجنون ..
وبعد ان حضرت لحفلتي الخرافية العجيبة .. اغلقت باب الغرفة واتيت راكضة فرحة بيدي غطاء رأسي الاسود .. كنت حينها واقفاً ترسم مخططاً على مكتبك ..
اتيت فرحه ضاحكه اقفز فرحاً وانتهزت اندماجك بإن غطيت عينيك بخماري الأسود على غفله .. فأبعدته عنك فصرخت انا بك ضاحكة : تكفففى الله يخليك اصبرررر مفاجأه مفاجأه ياللا غطي عيونك ياللا يابطل ..! "
فضحكت انت وقلت بلطفك ورقتك " وش مفاجأته .؟؟ "
فبادرتك : " انت امش وراااي ومش حتندم .. قصدي امش قدامي وانا ادفك ههههههههه "
فقلت " ياللا دفيني خلينا نشوف .."
كان حماسي منقطع النظييير ، وحماسك اكثر .. ادخلتك الغرفه وتقدمتك وصرخت ضاحكه .. : ياللا افتح ياسمسم "
فنزعت عنك الغطاء وبادرتك بصوتي وانا اغني " happy bearthday 2 you ، وبعد ان قبلت خديك قلت لك : احم معليش صووتي حفله بحد ذااته ، الف مبروك ياخوي السنه الجديده والهديه الجديده وياللا طفي الشمعه بأقوى ماعندك بس تراك منت ماكل من الكيكه لانها كيكتي ههههههههههه معليش بس انت تقدر تشوفها وتاكل قطعه بس والباقي لي ، اممم لاتزعل انت لك البالونات والهديه "
فأبتسمت انت ثم ضحكت .. وفرحت ، وكأنت دائماً .. لم تستطع التعبير لكن ملامحك فضحتك وفضحت فرحتك وحبك وامتنانك ..
انتهت الحفله الصغيره ، وحين أن دخلت الماسنجر رأيتك من المتصلين ، وقد وضعت رسآلتك الشخصية :
I could not thank my sister when she gave me a gift while on my birthday ..
I love my sister
فرحت حينها .. فرحت جداً يا أخي بالقدر الذي لا تستطيع معه خيآلاً ولآ تصوراً .. فرحت لأني استطعت الوصول لهدفي وأسعدتك .. فرحت لـ طهرك .. برائتك .. صفاء قلبك .. شكرك لي بينك وبين نفسك وأمام العلن ..!
فرحت يا أخي .. فرحت جداً .. حتى أنني قمت بنسخها وأريتها الجميع .. وتفاخرت بك وتباهيت وقلت أنظروا لأخي .. لإحساس حبيبي .. لـ رقي أخي .. لصفاء أخي .. أمامي شكرني بلطف .. بـ خجل .. بـ إرتباك ..
وأمام العلن تفاخر بي .. وبهديتي المتواضعه .. وبأخوتي .. وبحبي ..
اخي ..
أحبك جداً .. وافتقدك جداً .. بالقدر الذي لايخيل لك ولا لغيرك من البشر ..
افتقدك جداً .. افتقد وجودك .. حبك صخبك جنونك .. افتقد الضحكات والبسمات ..
افتقد الطلعات .. افتقد تلك المقاهي التي كنا نرتادها .. افتقد تلك المطاعم التي كنا نخرج اليها و { اعزميني ولا اعزميني ..!
افتقد جنون الماسنجر .. والمحادثات علماً بإن لايفصلني عنك سوى مترين .. وقولك اكيييد من زمان ماشفتيني ..!
افتقد كل شيء بك ومعك وحولك .. افتقد الصاحب .. الصديق .. والاخ .. والحبيب ..
افتقدت الساعه السادسه مساء ووقت عودتك من الجامعه وصوتك الذي يجلجل في انحاء البيت من باب باب الشارع وحتى الصاله وانت تصرخ { يممه يممه يممه ..!
افتقدك يا أخي ولآ شيء آخر ..
أخي ..
علمتني أن للشكر أساليب مختلفة .. وانه لآيقتصر على قولنا شكراً فقط ..
علمتني أن الأمتنان أكثر وقعاً على القلب من الشكر ..
علمتني يا أخي أن فرحة الشيء ليس بقيمته وإنما بتذكر الآخرين لنا وسط هذه المعمه وفوضى الحياة ..
علمتني يا أخي أن أقول لمن أحب { أحبك } وأن لآ أحتفظ بمشآعري لنفسي ..
أخي ..
وأنا أحبك أيضاً .. وإن لم يسعفك الزمن لتسمعها كثيراً ..!
.