- الله على ذيك الايام وذيك الانتظارات،
راحت يا ونه وما اظن ترجع وترجع ايامها الحلوه .*


لِ ذاك الذي قد لا تجمعني بِـ ه صدفـ ه عابِره :

تعلم يا صديقي وحدنا من هجر شباك المواعيد تِلك ، وإعتمدنا بعدها على صُدف الأيام أن تُرتب لنا موعِد ما ولو كان عابراً ، لن أخفيك سراً أن من يجيدون فن الإنصات والحديث كَ أنت قليلون جداً ، لذا نشعر بِ الفرق بعد أن يذهبوا بعيداً جداً عن مدار تِلك اللقاءات التي كآنت تأتي دون ترتيب مُسبق ، نفتقدهم بعد كُل عوده ونبحث عنهم طويلاً ، قد نُلغي حتى مساحـ ة الكلام من قاموس الغرباء الذي جمعهم الزمن في رحم أيامـ ه وأهداهما غربتان كلاهما تسعيان في إتجاه مُغاير تماماً ، بِ المُقابِل حديث الإنتظارات طويل لا ينتهي أبداً ، و إن لم نكن نفقـ ه ذاك الحديث الذي يكمل دورتـ ه في حياتنا لِ يبدأ من جديد ، كَ السنن الثابتـ ه التي لا تتغير ، وإن كُنا كذلك نحمل في جيوب الزمن أعذاراً مُقنعَـ ه ، وإن تواطأت الكثير من الأشياء ضد ما نشتهي،أعي تماماً أن الأيام لا تعود ، وأن الأيام لا تُعيد دورتها مرتين فما يأتي منها يذهب مُحملاً بِ الكثير مِنا ، وأن الكثير من الأشياء أودعناها ذاكره قديمـ ه ،وحبسنا نصفها الثاني في أدراج الزمن المُثقلـ ه بِ الكثير مما لازِلنا نسعى لتحقيقـ ه إن أمهلتنا الحياه لفعل ذلك ، متمنين أن لا يسقط سقف الأقدارعلى رأس ما تبقى من طموح نسعى لتحقيقـ ه ،
ربما نحتاج أكثر من تذكره وأكثر من عبورٌ واحد لنحمل تأشيره نستطيع من خلالها أن نعبر حاجز الوقت والمواعيد المؤجلـ ه والصدف التي لا تأتي، مازِلتُ أتساءل كيف نسرق القليل فقط من أقدار منحتنا وطنان و منفى واحد، كان بِ ودي فقط أن أخبِركُ أن تلميذتُك زهدت بِ الكتابـ ه وهَي التي كانت مازالت تحبو عند نقطـ ة البدايـ ه وتاهت بعدها في طرقاتها الممتده،

نافذتي إليك سَ تكون عبر وارد ال رسائل التي قد تصل متأخره ،
ربما ستكون عربون وفاء لوعود قديمـ ه أدين بالكثير منها لك أنت ،
سَؤال عابر يمر عبر الذاكره القديمـ ه ،وأعلم أني لا أنتظر إجابَـ ةٍ ما ،
- أما زال صوت ذاك الفنان يستهويك إلى الآن ؟!

صباحُك فيروزي ،

كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة *