هي ذاتها التي يحتفل الياسمين بها , وَ يمطر القمر لأجلها لجينًا , وَ تتجه أسراب النوراس صَوب حنينها , وَ تتموج أرواحنا بطيوفها وَ بياضها حينما نستدر الأبجدية وصفاً لها .
.
.
.
هِيَ أنَا : الَّتِي يَأخُذُهَا الحَنِينُ إلىَ كُلِّ شِبْرٍ فِي الـ وطَن , وتُكَابِرُ .. وتُكَابِرُ !
الـ نَوْرَسَة الّتِي رَفْرَفَت نَحوَ البَعِيدِ .. ولَكِنَّهَا عادَت , لأجْلِ الحُبّ . لأجلِ الوفَاء .
صَفَحَاتِي خبَّأت الكَثِير , ولَكِنَّهَا حنَّت لِنَثْرِهِ بَيْنَ زوَايَا الوطَن ..!
,
الـ دقَائِقُ الأخِيرَة فِي يَوْمِي / المُدهِش بِكُلّ ما تَعْنِيهِ الكَلِمَة .
آثَرْتُ أن أكُونَ فِيهَا هُنَا , والقُلُوب الوفِيَّة , الّتِي لامَسَت حنِينِي , وعَكَسَت رُوحِي , وشاطرتنِي سعادَتِي!
مُمتَنَّةُ أنَا . لِكُلِّ نَبْضٍ كُتِب , ولِكُلٍّ هَمْسَة , ولِكُلّ تَهْنِئَة , ولِكُلّ صُورة .
مُمتَنَّة لـ أرْوَاحِكُم ..
,
مُمتَنَّة لـِ الحبِيبَة الصديقة القَرِيبَة البَعِيدَة الوضَّاءَة .. هِند .
مُمتَنَّة لـِ الرُوحِ [ الـّي بحبّا كتِير كتير كتير ] .. نفسِي .
شُكراً كبِيرَة ولَن أفِي .
كل عام وأنَا طِفلَةُ الوطَن .
عُذراً لهشاشةِ الأسلُوب !