عرض مشاركة واحدة
  #350 (permalink)  
قديم 02-02-2010, 04:17
الصورة الرمزية منيرة الإبراهيم
منيرة الإبراهيم منيرة الإبراهيم غير متصل
نَفسي الأبديّة
 
بداياتي : Sep 2008
المشاركات: 893
تقييم المستوى: 17
منيرة الإبراهيم will become famous soon enough منيرة الإبراهيم will become famous soon enough
افتراضي ثَرثرَة شاءَت أَن تَمتطي مظروفِ مُهاجرِ نحوك *






- تَهرول بِكبرياء تسلخني منكِ بِامتعاض و أنا التي كلما طرق الجوع ذاكرتي مَضَغْةُ قَميصكَ بِاشتهاء .
- لا شيء يُغربل بقاياكِ العالقَة بِرمال الذاكرَة لا شيء يَردم جادَة الحنين المُنهكَة لاشيء أبداً أو لم يُذاع بَعد عن شيء كهذا يَسد مسامَ الحنين دون أن يُعفِّنَ خيوط الذاكرة للأبد .
- ستمضي بِك السنون و تشيب النوارس فوق رأَسك و أزهرُ في صَدرك الأَيمن سنابلَ أنّات كُلما تعالت قامتها شدّتني للأعلى حد أن أُقبِّل ذقنك علّك تُبصرني حينها .
- رسالة التنبيه لم استَسيغها وبصراحة أكثر لم أستقبلها بحفاوة . تنبيه كهذا مُستهلكٌ رثٌ قادرةٌ أنا على صياغته لنفسي و هضمه دون أن يٌصوِّبه أحداً نحوي ، و لكنها مزاجيتي لا تقبل أن توبِّخ نَفسي بيَد الغيَر .
- من يَعتزل عن ضوء ذكرياته مُستعراً مِن نفسه لا يُقيم وزناً لذاته ، تَطفو بِأمعائَة كُرات غباءٍ و مسحوق سذاجَة مُر ، استعرَ منها و نسيَ أن يَمحو وجهه من على الصُّور .
- خائبَة جداً بعد موكب الوداع ذاك الحافل بِضحكات الصديقات ، كثيراً مابكيت بعد ما استيظقت على صرخاتِ عظامي المُتعبة ، تَخَيَّل كُنت أتلو الحمد بِغرغرة على أعضائي لتسكن ، و ترتجفُ هي شامتةً بِالخيبات التي استهلكَت صحّتي دفعةً واحدة . ربي لكِ الحمد حتى ترضى *
- الخسائر العظيمة غالباً ما يقتفي أثرها بشائر طيبَّة هكذا أخبرتني جدتّي بعد أن صَدع رأسها برائحة كفيّ الخائفين ، لذا لا حاجَة لِأن أُردمَ خسائري خلف ظهرك .
- بالأمس عند أحدى المولات تحديداً في الكوفي المُمِل عندَ أيسر الكاشير لاطفت مصرية بـِ " عقبال الفوز " جاوبتني بِثرثرة مقيتَة " شووفتي هماا ضربونا بـِ قلة أدب و احنا ضربناهم بـ أدب " لم أقوى على فرملَة ضَحكة هاربَة و لم أعِ حتى باغتتني وكَزة خالتو . تُرى من امتهن الأَدب و تمرّغ بَقلّة الأدب ؟ من خَسر كُله و من فاز بِبعضه دون أن يتعثّر بِصحن حنين طائر شَطرهُ نصفين ؟
- لازالت النزوات العابرَة تصطف مُنتظرة شارة البدء و لكن لا درب آمن و لا ليل ساتر و لا ضَمير خائِن .
- هذه الليالي باردة يا صديقي ، باردة حد أنْ يُضاجع الندى شباكي مرات و مرات حد أن يَسترد صوتي أغاني " الشتويات " المنسية حد أن اشتم عبق الطُرقات البدائية التي هي الآن بهيئَة عجوز عاصرت الموضة بِأواخرها حد أن تَتَلبَسَني انتظارات الشتاءات الماضية حد أن أهوى الاغتسال مراراً بِمطر و طين .
- كبسولة صُدفَة كفيلَة بأن تُمنحني حق التُخمَة بكِ على الأقل بِطريقة مَشروعة و حلال !
- ثلاثَة أرباع أُنوثَة الأُنثى بِِـ فطنتها و ثلاثة أرباع رُجولَة الرَجل بِـ غيرته .
- بتذكر شو حكيو عليي لما نطرتك و إنتا نسيت *





____________________________________


مهما تعارفنا يبقى المزيد ممّا نخفيه عن الجميع .

لساني حصاني
رد مع اقتباس