اود دخول غرفه الاعتراف
امشي ها هنا .. في جو مقشعر
مثقل الخطى .. منكب من الصدمات
واتنفس من صندل الجو , وبقايا تهويل
وروائح اعواد زكيه ..
اود الجلوس ها هنا .. عندك
ويفصل بيننا جدار هش .. منخل
يذكرني بهشاشه علاقتنا ومآآلت اليه
اود الاعتراف ..
واطلاق سراح الطيبه والمغفره والتغاضي
اود ملئ صدري تسابيح وتهاليل الارتياح
والدعاء لنفسي بايات السلوان
ايات السكينه , وجزاء الصابر
اود الاعتراف ..
لم يسبرني احد مثلك
واستطاع تغلغلي , واعاده تكويني
ابتعاثي .. ان استطعت فهمها !
كنت لي الحياه
بلونها الشفاف , الناضح للندى البارد
كنت افعل مالا اود فعله
لكي ابقى معك فقط ..!
كنت انت طيبتي , شفقتي , طقوسي ومذهبي
اود الاعتراف ..
وانا اتربع منكسرا في معبدك
الممتلئ من غبار النكث
والملطخ بتراتيل كاذبه .. عن دلائل المحبه
وخزعبلات حآلمه , وعبئ الطهاره
اين يقودني مصيري ..؟
منقوشه على جوانب الكرسي
كأن تلك العباراه تحدد لي طريقي
وتشرح لي شتان الانتكاسه
اود الاعتراف ..
باني اصلي بامل الغفران
واقبض اصابع يديّ واضمهما
بقوه ضمي لك
واعتصر الفؤاد المتقطع
واحاول جمع اشلاءه
حتى استطيع تعبير خواطري
بجمل مفهومه .. تريحني من بعض مايعتريني
ولا اجيد سوى تمتمات راهب
واشهق نحيب ناسك
لان شفتيّ تعبتا التنمق ..
تعبتا قراءه صكوكك
المغسوله بماء وعودك المبجله
اود الاعتراف ..
باني مصلب الاحساس
انزف جروح متخثره .. وانا بقمه عليائي
من بضع تضحيات
املتها وامنتها لكي تقودني في مسباري
واضحت لي تغطرسا مدسوسا ..!
اني اتجرع الم الحسره واتضرعه
بصبر المحتسب للوعظ
الفاقد للادراك الحسي
ها انا مصلب ..
فاقد الحيله , فاقد الرغبه
ولا اريد من هاله التسامح ان تقودني بعد اليوم
كما كانت ترشدني في ظلماتك
الى ان تيقنت , بان لا نور في عتمتك
ولا شفاء في دنسك المتقد
فـ كيف اطلق صرختي
وهزيمتي ..
وانا مصلبٌ فوق حائط كبريائك
الشاهق .. انشد للخلاص ..؟