عرض مشاركة واحدة
  #66 (permalink)  
قديم 24-04-2010, 00:05
الصورة الرمزية منيرة الإبراهيم
منيرة الإبراهيم منيرة الإبراهيم غير متصل
نَفسي الأبديّة
 
بداياتي : Sep 2008
المشاركات: 893
تقييم المستوى: 17
منيرة الإبراهيم will become famous soon enough منيرة الإبراهيم will become famous soon enough
افتراضي رد: أردتُ أَن أَقول



- السّماء تَبكينا و الأرض تَنفينا و أعشاش الأُمنيات خاويَة و فلاّح الأَرض ارتشَف عِشقَ زُرقَةِ بِحرَها و نَسي حميميَّةِ كُوخَه ، غُرابُ النوى يَنتَفض بِقفصِ صَدري و شَعري مُزعفَر بِالحنين و تَكاد عيناي تَبيَّضُ فُقداً لحياةِ انزوت خَلف الغُروب . ماعاد باب جارنا الأَعمى يُفتَح صباحاً مُودعاً صغار المدارس و جدّي كَبُر جداً حتى باتَ يُناديني بِاسم أُختي ، صديقي ذاك أصبح رجلاً و قريباً سيعتَكف في حُجره طفلاً مِن ظَهره ، جدّتي أيضاً لازالت تَعبَة و آلت إلى طفلةٍ فيها من الطراوة ما يُدمي القَلب و جدتّي الأُخرى باتتَ تُطبع قُبلها على عينيّ لتَستشف ما خلف صدري فقط لأن سكوتي الدائم بات مدعاة للريبة! ، صديقتي التوأَم مُنهمكَة بِمستقبلها وشحّت عليّ بِلمساتها و هي تَعلم تمام العِلم إنّي أحتاج يومياً ( ماذا بِك ) لأطلق سَراح لساني و لكنها لا تسأل و أنا لا أتحدّت دون إذن .
- كبرت الأيام أو أنا من كبر ؟ لا أدري صدقاً منَ كَبُر في مَنْ ؟ أو هي الحياة كلّما تقدّم بها السنّ تبدلّت أولوياتها و ازداد شغَفنا بِحاضرها عَن ماضيها ؟
- حاجَتك لكائن صامت تُلقي بِعبءِ ثرثرَةِ دواخلك على كتفه مريرة ، و تزداد مرارة حينَ يكون هذا الكائن ممّن جمعتَكَ بِهم ممّراتُ الحياةِ بمساحات لا تَزيد عن ضيق مَسافاتِ مابينِ أصابعكِ
، لا أدري هَل هذا ضرب من ضروب المَلَل ذاك الذي يَقلب هَرم معنوايتك و يُقلِّب موازينها ليعتلي الصّفر رأسَ هَرمك و تُصاب بِمللٍ عُضال و يَتصلّب نَظرك على ذاك الكائن " أُريده أُريده " ؟
- إذا مَا سألوكِ يوماً بأيِّ خَطيئَةٍ خَلعتِني منكِ و بأيِّ ذنبٍ قَمُعِ صَوت الأَماني و بأيِّ حقٍ سُلِبَتِ مِلكيَّتي بِكِ ، ماذا سَتُجيبي ؟ بربّك ماذا ستجيبي ؟ تباً لساعة حنين غسلت ذاكرتي بِك ، تباً لكلّ الأشياء التي تشي بكِ و تأتي مكسوّة باسمك .
- أنا حقاً لا أدري ما أود قوله ، أريد أن أفرغني منّي ، لا غير .


____________________________________


مهما تعارفنا يبقى المزيد ممّا نخفيه عن الجميع .

لساني حصاني
رد مع اقتباس