. أَخْيِ .. هَلْ كُنْتُ أَرَىَ الكَوْنَ بِحضُوُرْكَ جَمْيِلٌ .. أمْ أنّكَ تَعّمْدتَ أنْ تُغْمِضَ بِيَدْيّكَ عَيِنَيْ عَنْ بَشَاعْة هَذَا الكَوْن كَيّ لآيَقْتُلّنيِ غَبَائٌهمْ وَ تَخَلّفّهمْ ..! أَخْيِ .. أَحْتَاَجُ يَدْيِكَ الَكَرِيِمَتْيِن كَيّ أُغُمِضَ بِهَا عِيِنَيّ عَنْ بَشَاعْة كَوْنِهِم ..! مَخْرجْ ..
أتُجيدها ..؟
أم إنِّك لا تستطيع
هل كنت تشكو إصابةً ..؟
أم لم تزل طفلٌ غرير
أتُجيدها حقاً ؟ ، أُريدُ إجابةً
أنِّي أُحاول أن أسير
في كلِ أرضٍ مقفرة
والماء لو سُكِّبَ نمير
لا استسيغُ شرابه
لكنَّ تقرير المصير
همي وأنتَ يُهمكَ
كيف تنامُ بلا حصير
على الأرائك والسُرر
من بين كفين القدر
تعلو إلى غيمٍ تطير
لكنك لن تستمر ، لكنك لن تستمر
أتُجيدها ،
أتُجيد / رسمَ دوائرَ البلورِ في كفينِ ماء ؟
أتُجيد / نحت هياكل الغيم النقي على السماء ؟
أتُجيد / قص جناح طائرةِ الهواء ؟
أتُجيد / رقص الطائر المذبوحِ من دونِ دماء ؟
هل تستطيع إجابتي
أم لن تُجيب على سؤالٍ هائمٍ
قَلِقٍ كأن الريح تنثرهُ هباء
والليل يلبسه رداء
حتى تغشّاهُ الظلام
لم يستطع شرب الغمام
و لا الوقوفُ لوحدهِ في وجههِ الموت الحُمام
كان يئنُ من الوهن
ومن اغترابهُ في الوطن
من كل شيءٍ حولهُ كان يئن
حتى تمخض بـ السؤال ،
لِـ يقول لك ،
أتُجيدها ؟
أتُجيد ألعاب المصير ؟
* ناصر مطلق
.
.