عرض مشاركة واحدة
  #72 (permalink)  
قديم 26-04-2010, 23:01
الصورة الرمزية منيرة الإبراهيم
منيرة الإبراهيم منيرة الإبراهيم غير متصل
نَفسي الأبديّة
 
بداياتي : Sep 2008
المشاركات: 893
تقييم المستوى: 17
منيرة الإبراهيم will become famous soon enough منيرة الإبراهيم will become famous soon enough
افتراضي رد: أردتُ أَن أَقول



لما غبت خِلسَة ؟
وما أَعرتني إيّاك ليلَة
ليلَة واحدة
واحدة لا أَكثر
نُوقِّت قُنبلَة الوداع عليها
نَضحك كثيراً نبكي أَكثر
نُتعاتب على كلّ ما سَترناه عُنوة
نتبادل مناديل الذكرى
تَضحك عليّ و أبكي عليك
من ثمّ نتقاسم المدامع
أجلس القُرفصاء بِجوارِ مقعدك
وتبدأ أنتْ بتلقيني تمتمات الوداع
نُفنِّد ألبومات الصور
نُعيد أحداث المواقف
نتذّكر أسماءنا العشرة التي استعرناها من وحيّ الصُّدف
نُعرّي سِتر خياناتنا لبعض
نُخبر المّارة أنّ الخذلان لَم يغزونا أبداً لكنها ممرات الحيّاة تَضيق تضيق تضيق حتى لا يَتّسع الدّرب سُوى لِقدمين لا أربع
أَعزمك على شطيرتي المحببة
تَعزمني على شرابك اللذيذ
نُخبر بعض بخططنا الثلاثينية لنتبادل الزيارات خيالاً في سنين لَن تَقبض علينا معاً
لما غادرتني فجراً و أنا حبيسَة النّوم ؟
و ما تزيّنت لِك بِابتسامتي تِلك التي أخبرتَني أنّها في قمّة الإيمان بالقضاء و القدر
كنت أحتاج ليلَة أخيرة
و الله كنتُ أحتاجها
أنت حتى لم تُدرّبني على طريقة عمياء أصلك فيها دون سَفر
أنت حتى لِم تَعلمني كيف أَخفيني عن الغير ساعة انكسار
أنت حتى لم تَسرق عرقكِ النائم في كفّي
أنت حتى لم تُبلغني أن أَعتزل مصّحات الأَمل
أنت حتى لَم تُخبرني أين وجهتك
لما غبت و على لساني مئات الأسرار تنتظر منكَ نَفَس طويل لِتفيض ؟
تنتظر منك لمسة امتنان فَتنهمر
أو حتى تَوبيخ فَتكتم أَنفاسها
لما غبت و ما أخبرتني أَنْ لا أهذيَ بِك بطريقة غير مشروعة ؟

في كل وعكَة حنين أتمتم : ربّي كلّما بُتر أحد أصابعي ما سَخطت و لا غضبت و أخسئْ أنا من أن أَسخَط عليك و الله والله أنا يارب أصغر من أنّ أتذمر أو أعترض فقط اطمسْ شفافيّة وجهي التي تَفضحني بعينيّ أُمي حد أنْ تَلمح دَموعي قُبيل أَن أَبكي فقط يالله .


جافّة أصابعي العشرة فاعذر سَخطي عليك هذه الليلة
لأوّل مرة أشعر أنّها لا تُضيء لي عتمتي
لأوّل مرة أُدربها على الرقص و لا ترقص
لأوّل مره أُمررها على صفيحة بيانو و لا تَصدر فحيحاً أو حتى خربشة هه !
كل من حولي يُشير بسبابته لقلبي ، أينه ؟
يَستفزون أصابعي العشرة
يَريقون الشّمع الَأحمر على شفاهي
حتى هُم يَتذمرون لما غاب ؟
كنت وجبة دسمة تَسدُ جوع فراغهم
و أنا الجوعى بكِ و عينيك تُفاحتي و يدك خُبزتي الطريّة
ولكنّكَ غِبتْ .


____________________________________


مهما تعارفنا يبقى المزيد ممّا نخفيه عن الجميع .

لساني حصاني
رد مع اقتباس