,





لأنني أحببتك حقاً ..
قطعت وعدا أن لا أؤجل هذا الإعتراف ..
أن أكتبك وأكتب لك وأهرول إليك كلما حاصرني الشوق ..
وأمارس الثرثرة كأي ممارسة هي برائحة الحياة ..
أيها الميّت بي منذ زمن بعيد ..
قُم قليلاً وأستنهض نفسك وأسترجع كل الأحاسيس العالقة ..
وأمسح تعابير الشوق من على تقاسيم وجهي ..
فما عاد الدمع يروي ولا الوشم الثابت يخلق أمنا ..
أنهض الأن من العدم وصب على القلب كأسا من عذاب ..
لاسيما أنكَ يانزار عصرك , أصبحت تبصر الأشياء بعين عقلك
ولديك القدرة على طمس ماشئت من الذكريات بيديك ..
ثم أنه لم يعد لكل الأشياء الجميلة أي قيمة ..
عجيبة هي الدنيا , نتعلق بأتفه أسباب الحياة فيها فنفنى سريعاً وكأننا لم نكن ..
ولكني أحببتك حقاً , أحبكَ حقاً ..
وتعلم جيداً أنني لو تُبت إلى رب حزني من كل الذنوب ..
منك أنت , أبداً لا أتوب ..!
وسيظل القلب صائما , خاشعاً للحب ..
وستظل رياح الشوق حبيسة صدري إلى أن يقضي الله قضاءه ..!
إنني ومنذ ذلك الحين ..
لم أكن بالنسبة لك أكثر من مجرد خيال عابر ..
وكم من ممارسة أرتكبتها لأشفى منك ففشلت ..
وكم من بقعة ظل ركضت إليها لأشعر بطعم الإحتضان ففشلت ..
وكم من وسادة حاولت إحتوائي فَفشِلَت ..
وكم من آهة بصقتها فعادت إلى ماكانت عليه ..
لحظات الصفاء .. لم تكن أكثر من خيار هو من ضمن عشرات الخيارات ..
والشفافية .. لم تكن سوى سرابا يتأرجح بين صبح ومساء ..
أعذرني .. فحرية التعبير عن ذاتي حق مشروع لا خلاف عليه ..
والحديث في الحب سينام قريباً نومة خلود لا صحو بعدها ..
إنه الشوق يا أنت ..
شوقي إليك لايموت ولا يفنى ..
يأخذني إلى كل مدينة رحيمة تؤمن أن لا نهاية للمشاعر ..
وأن لكل شيء نبض ..
وأن شمس العشق مزروعة في كل حين ..
قد أرحل يوماً رحلة لاعودة منها ..
قد أكبر فأزداد تمردا وتفردا وعصيانا ..
قد أسترخي بقية عمري على سواحل يكسوها لون السكون ..
وقد أنسكب كسيل الدمع المتجه نحو حتفه الأخير ..


سيدي ..
أما أخبرتك عن حقيقة أغنياتي المتفجرة إيماناً بك ..
وأن ثمة شيء يختلط بي ..
فيأخذني إلى حدود روحك الميّتة ..
ليبقيني إمرأة مولودة من رحم المستحيل ..
أما كان منك أن تقول لا ..!!!
لاعليك ..
انني حقاً أبدو أقوى مما كنت عليه .. وإيحاء يقول لي : غداً أجمل ..
أغداً أجمل ..!
إستمتع بعيدا عني وتحجج بالنسيان وردد كما أردد ..
حي على النسيان ..
حي على النسيان ..
وإلى ذلك الحين ( أحبك )..