الموضوع: - يَومِيّات -
عرض مشاركة واحدة
  #139 (permalink)  
قديم 02-08-2010, 06:09
الصورة الرمزية الطُهر
الطُهر الطُهر غير متصل
.... نَوْرَسَة !
 
بداياتي : Jun 2008
الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 16
الطُهر is on a distinguished road
Lightbulb وتَمْضِي الحيَاة , وأحْمِلُ حُزنِي على كفتَيَّا ..

وتَمْضِي الحيَاة , وأحْمِلُ حُزنِي على كفتَيَّا ..

هذِهِ الأيَّام صعْبَة جداً , تحمِل انتظاراً للآتِي , اممم .. قد يكُونُ ترقُبَّاً .. وجعاً .. حنيناً .. لا زَلتُ أشرقُ جانباً و والدِي يغرب في الجانب الآخَر , ونسير في اتجاهين متضادين , هُوَ لا يقتنع بأفكاري , وأنا من المُحال أن أقتنع بما يقُول .. أنا أقدّر له أبوته .. سَأكُون بائسة جداً عمّا قرِيب إن لم يُؤثّر حديثي معهُ في الغد في شيء .. لأنّ مُحاولاتي معه كلها تبوء بالفشَل .. لا أعلَمُ لم يحدُث كل هذا .. لماذا يجِب أن أمُوتَ قبْلَ أن أحقّق أيّ حُلم ! لم كل شيء صعب إلى هذا الحَدّ .. لِمَ يجب أن أكون مُرهقة , ويجب أن أحاوِلَ آلاف المرّات , لم يجِب أن يبدُو وجهِي شاحباً , وأفقد شهيتي في الأكل والكتابة والحياة أيضاً .. لم يجِب أن أكُون متوترة إلى حدّ أنّي لا أتمكّن من كتابة سطرٍ واحد , ولا من سماع صوتِ بُكاء طفل , أو ضحكةِ اختي , أو صوت جرس المنزل ورنّة هاتفي دُون أن أبدي انزعاجاً .. !
لِمَ يجب أن أجلس هُنا أمام هذا الجهاز الّذِي أحبّ , وأرغبُ في تكسِيرِه , وتمزيق كُلّ الكُتُب أمامي , وتقطيع كلّ الأشياء المحشوة بالقُطنِ حولي ..
ولِمَ لا أفعَلُ شيئاً .. وأصمُتُ وحَسْب .. وأنظُرُ للشاشَة .. أفتحُ صفحة مُستند , لا أكتُبُ شيئاً , أفتحُ الصفحات , المسنجر , أتخفَىَ عنّي وعن الجميع , ولا أرغَبُ في بدءِ أيّ حديث .. تتصلُ آلاء مرة ومرتين وعشرة .. وجهازي صامت , كل شيء يُفترض به أن يكون هادئاً حينما أكون متوترة , أنتبه إليه بعد حين , هي بلى أدنَى شك تنتظرني على المسنجر .. بعد عشر دقائق تقريباً تصلني رسالة منها , تُريدني على المسنجر ولاشيء آخر .. سنتحدث في اللاشيء , ولن نصل إلى شيء , سنحب بعضنا أكثر .. وستمضي كل واحدة إلى قدرها يوماً ما .. كُلّ صديقاتي يشعرُون بالملل .. لا أشعُرُ به أنا , عقلي يُريدُ أن ينتحر .. يحتاجُ لأن يهدأ .. فقط , بلا ضجيج بلا تفكير , بلا أيّ شيء .. أريدُ لهذا الحُلم أن يتحقق .. سأكفّ عن الحُلم بعده لزمن .. رُبما لن أفعل .. أنا متعبة قليلاً .. رُبما كثيراً .. لا أعلمُ .. سَأحدثُهُ غداً , المُشكِلة أنّهُ صعبٌ , وأنّي لا أملِكُ الحيلة أمامه .. وأريدُ جاهدةً أن يكُونَ ما أريدُ فقَط .. !
اممممم .. لمَ الصبر صعب جداً , الانتظار اصعب , تحمّل مزاجية الآخرين صعبة أيضاً , ونقاش والدي هو الأكثر صعوبة .. الصيف متى سينتهي ؟ حينما يشعُرُ الناس بالحرّ , أشعُرُ لوحدي بالبرد .. لا هواء , لا أنفاس , لا شيء , وأشعُرُ بالبردِ .. البرد والأفكار التي تزحمني , هذا الاسبوع سيء جداً , يجب أن يكون لكل شيء حد قبل شهر رمضان , لأنّي لا أريد أن أناقش والدي , ولا أن أبدو مضطربة , ولا أن أفقد شهيتي في الكتابة , وفي البوح , وفي التحدّث , وفي الحياة ! , أريدُ أن أحيى وأنبضَ لأُحيي الحياة .. في كُلّ شيء حولي .. !
لا أحب أن أجلس هكذا وأفكر , وتمضي الساعات , أتصفح الكُتُب بلا أدراك , وأفتح المنتديات بلى رغبة , وأفكّرُ بلا هويّة , اليوم عادت حوراء من السفر , ذهبت إليها لم أتحدث , شعرتُ بأنّي مملة جداً وأنا أسئلها بلا رغبة كيف كان السفر .. وتجيبني بسعادة , ولا أجيدُ الإنصات إليها , اعتذرُ بأسباب تافهة وأعود بعد رُبع ساعة , أمرّ في قاعةِ بيتهم التقي بوالدتها , وزوجة خالها التي تتصرفُ معي بغرابة مُرهقة فعلاً .. تُرحب بي بمبالغة , تسألني عن دراستي بشكل مبالغ , تسألني عن كتاباتي مدوناتي أشيائي , والدروس الدينية , من يُخبرها عنّي ؟ , اممممممممم .. لا اريد التحدث عنها الآن!! , ألقيت عليها التحيّة بسرعة وهربتُ منها ومن كل شيء .. المُهمّ أن أعُودَ .. وعُدتُ !


وتَمْضِي الحيَاة , وأحْمِلُ حُزنِي على كفتَيَّا ..

وفي الفجر الطوِيلِ أيضاً , يجفيني النوم , أتنهدّ , أمضي وقتاً برفقة إخوتي , ارتحتُ نوعاً ما .. أحبّهم كثيراً .. احبّهم أكثر منّي .. امممم , تحدثت مع زهره ابنة عمّي , التي تتحدث طويلاً .. طويلاً , لا تملّ الحديث , وأنصتُ لها , قالت وقلت , ولم ننتهِ .. كذلك نتحدثُ لنحبّ بعضنا أكثر .. ومن ثمّ تمضي كلّ واحدة لقدرها .. رُبما تختفي عنّي يوماً .. هل أبدو متشائمة ؟ انّهُ الحزن لا أكثر ..

: زهره ادا احتجتين اي شي قوووولي وخبريني .. : )
: صدق كله ساكته عن حقي بس في هالسالفه شي ثاني , لا توصين ههههه .. ما عندي احد غيرش
: : )
: ذاك اليوم عبارة اسولف ويه محمد عنش اقول ليه سارة امي الثانيه
: : )
: :d
: :$

هِيَ وآلاء , وحوراء , وخالتي أيْضَاً .. أحبَبْتُهُم حقّاً , وخفتُ عليهِنّ , وكُنْتُ إلى جانبهنّ دائماً .. ولكنّي لم أكُن لأتمكّنَ من أن أعرّي ذاتِي لهُنّ .. لا أعلَمُ لمَ .. حتّى الآن لا أتمكّنُ من أن أبُوحَ لهُنّ بحُزْنِي الدفين .. أو بِانتظاراتِي , بأحلامِي , بِأشيائِي .. حتّى وإن كتَبْتُنِي في مئات الصَفَحات , رُبّما يصعُبُ أن أكْتُبَ عنّ الحُزْنِ الّذِي لن يُباح لِسِوَاي ! .. الساعة السادسة صباحاً الآن .. أنا مُتعبة , والِدِي يستيقظ ليذهب لعمله , ولا زلتُ أكتُبُني !
وتَمْضِي الحيَاة , وأحْمِلُ حُزنِي على كفتَيَّا ..
____________________________________

نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
رد مع اقتباس