الموضوع: .. بِالأبيَض ..
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 10-08-2010, 20:08
الصورة الرمزية الطُهر
الطُهر الطُهر غير متصل
.... نَوْرَسَة !
 
بداياتي : Jun 2008
الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 16
الطُهر is on a distinguished road
افتراضي .. بِالأبيَض ..

بِالأبْيَض ..


حِينَمَا يَنْبَلِجُ نُورُ شَهْرِ الله لَيَخْتَرِقَ قُلُوبَنَا, ضَمَائِرَنَا , أجْسَادَنَا , أرْوَاحَنَا , فِإنَّنَا لا نَمْلِكُ إلاّ أن نَسْتَقْبِلَ نُورَهُ بِسَعَادَة ! .. فمُذ يَبْزُغُ هِلالُ شهْر رمَضَان فِي سَمَاءِ اللهِ تَهْفُو القُلُوب لِعِنَاقِ بيَاضِه ..والإرتِوَاءِ مِن عَذْبِ مَعِينِ لُطْفِ اللهِ ومَغْفِرَتِهِ الوَاسِعَة !

كُلُّ شَيء فِي شَهْر رَمَضَان يبْدُو أبْيَضَاً كَاللُّجَيْن .. كُلّ تفَاصِيلِ هذا الشَهْرِ تَبْعَثُ فِي الفَرْدِ رَغْبَةً فِي التَّأمُلِّ , شيءٌ آخَر يُحرِّضُكَ عَلَىَ العِبَادَة , صَوْتُ القُرْآن يَدْعُوكَ للتَّوْبَة , شيءٌ مَا يَدْفَعُكَ لِلسَعَادَة , ذَاتُ السَعَادَة تدْفَعُكَ للبُكَاءِ , الخَشْيَة رُبَّمَا , الحَاجَة رُبَّمَا , وقَد تكُونُ الرَّغْبَة فِيمَا عِنْدَ الخالِقِ ..

حتَّىَ صَفَحَاتُنَا يجِب أن تكُونَ بَيْضَاء , كُلّ شيء يجِب أن يَدْفَعِ فِينَا الرَّغْبَةَ للتَحْلِيقِ فِي سَمَاءِ الخُشُوعِ والرَّغْبَةِ .. تفَاصِيلُنا كذلِك ستكُونُ بيضَاء .. كأنْفَاسِ شَهْرِ الله ..


- مِن رَحِمِ البَيَاض :
[ أنْتَ ستكُونُ المَلاكُ الّذِي تحفّ بِهِ أستفْهاماتُنا البَيْضَاء , لتُعرِّيَ لَنَا ذَاتَكَ وكُلّ شيءٍ يخُصُّكَ وَحْدَك .. ستَكْتُبُ بِصِدْقٍ , وسُنصغِي لِحَدِيثِ رُوحِك ]
وقَبْلَ البَدْء .. كمَا أحِبّ أن أكَشِفَ ذاتكَ مِن خِلال بعضِ الأسئِلَة الَّتِي أحِبّ ..
-مَن أنْت ؟!
-تحدَّث عَن أحْلامِكَ وطمُوحاتِك ..
-أكْتُب " الحيَاة " .. !

لـِ نَبْدَأ ..

أوَّلاً : بَابُ السَمَاء
مَن قَالَ أنّ السَمَاءَ لا بَابَ لهَا فهُوَ لَم يُدْرِك حُبّ اللهِ بَعْد , ولَم يصِل بعْدُ لـِ فَلْسَفَةِ الدُّعَاء , الدُّعاء هُوَ بَابٌ يفْتَحُهُ المُحِبُّ لِيُنَاجِي بهِ مَحْبُوبِهُ الأسْمَىَ .. ما الدِّينُ إلاّ الحُبّ , وما الحُبُّ إلاّ الدُعاء .. فبِهِ يقتَرِبُ الفَرْدُ من اللهِ / محبُوبه أيَّمَا اقتِرَاب .. !

- هل تَقرأُ شيئاً مَّا , أو هل أنتَ مُعتادٌ على قِراءَةِ دُعاءٍ ما فِي شَهْرِ رَمَضَان ؟!
- أحياناً نَقْرأً مُقتَطَفَات من الأدعِيَّة ما تستقِرُّ فِي أنْفُسِنا فنُردِّدُها دائِمَاً .. أوهَل استقرّ في نفسِكَ دُعاءٌ ما وصِرْتُ تُردِّدُهُ ؟!
- من الأدعِيَةِ ما تُلامِسُ النَّفْسَ البَشَرِيَّة وتَدْفَعُهَا للبُكَاءِ والخُشُوعِ , فتَترَقْرَقُ الدُمُوعُ ندماً , وخَشْيَةً , وحُبَّاً , وشوقاً لله , هل قَرأتَ شيئاً يدفَعُكَ للبُكاءِ ؟!
- هل دلَّكَ أحدُهُم على دُعاءٍ ما ؟! , وأصْبَحْتَ ممتناًً لهذا الشَخْص ؟!


ثانياً : المعشُوقَة القُدسِيَّة
يقُولُ الله تعالَىَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِه [ وإنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إلاَّ عَلَىَ الخَاشِعِين ] , بَلَىَ الصَلاةُ هِيَ كَذلِك , لا يتمكَّن فَرْدٌ مِنَ الإقْبَالِ عَلَيْهَا بِرَغْبَة وشَوْق إلاّ حِينَما يَصِلُ لحالةِ الخُشُوع .. فنَرَىَ أؤلَئِكَ الّذِينَ يُقْبِلُونَ على الصَلاةِ بِشَوْقٍ دائِم , هُمُ الّذِينَ أدْرَكُوا معْنَىَ الصَلاة , كيفَ تُوصِلُ العَبْدَ بِخالِقِه .. فَيَخْشَعُ قَلْبَه , ويستَلِذّ الصَلاة .. !

-هل أنْتَ مِمَّن يُصلِّي الصَلوات المُستحبَّة فِي شَهْرِ رمَضأن ؟!
-هل وَصَلتَ لِمَرْحَلَةِ الخشُوع في الصَلاة ؟!


ثالثاً : فَلْسَفَةُ الصِّيَام ..
لا يتمَثَّلُ الصِيَام , بِالصِيَام عَنِ الأكْلِ والشُّرْب فَقَط , كمَا هُوَ مَفْهُوم عِنْدَ البَعْض , بَلِ إنَّهُ يُمثِّل الصَّوم عَن كُلِّ حَرَامٍ , عَنِ النَظْرَة المُحرَّمَة .. الحَدِيثِ المُحرّم .. الغيبَة .. الكذِب .. الصَّوْم يَعْنِي تَطْهِير الحوَاسّ والجَسَد عَن كُلِّ حَرَام ..
-فَأينَ تكْمُن الصُعُوبَة في الصِّيَام بِالنِسْبَةِ لَك !؟
-كيفَ تَجِد الصِّيَام ؟!

رابعاً :حُبُ الله !
الله ! كَان قَبْلَ كُلِّ شيء ..
-كيفَ أنتَ والله ؟ كيفَ هي علاقتَك معهُ ؟
-كيفَ يتجَلَّىَ حُبُّكَ لَه فِي شَهْرِ الله ؟!
-حدّثْنِي عَنك .. هل كتبت يوماً شيئاً لله ؟!
-أنا أدعُوكَ لتُمسِكَ القَلَم , وتكتُب رِسَالَة إلى الله .. لنَقْرأها معاً ..
-أنا أؤمِنُ بِأنّ الحُبّ هُوَ القَادِر على تَحْرِيكِ العالمِ بِأسْرِه .. وحُبُّ الله هُوَ سبِيلُنا لتغيير أنفُسِنَا .. أتُحِبُّ الله ؟! .. إذاً هل غيّرْتَ شيئاً منك ؟! : )


خامِسَاً : أنْتَ وَ البَيَاض !
-شَهْرُ رَمَضَان , اكتُبْهُ بِأبْجَدِيَّتِكَ ..
-بِرَأيِك , ما المُميَّز فِي شَهْرِ الله ؟!
-بِرَأيِك , ما سِرّ السَعَادَة وشَهْرُ رَمَضَان !؟
-هل ختَمْتَ القُرآن فِي شهرِ رمضَان ؟ وهل تختِمُهُ كُلّ عام !


سادساً : ليلُ الخَيْر .
فِي لَيْلِ شَهْرِ الخَيْر , بَعضٌ فِي مجَالِسِ النُّورِ تحفُّهم الملائِكَة وهُم يُرتِّلُونَ القُرآن , وبَعْضٌ عَلَىَ شَاشَاتِ التلفَزَة يترَقَبُّونَ جَدِيدَ العام , بعضٌ فِي جَلَسَات عاِئلِيَّة مُميَّزَة , وآخرُونَ فِي بيُوتِ الله ..
-أيْنَ أنتَ مِن كُلّ ذَلِك !؟
-هَل تنظم وقتَك , وإلامَ تميلُ أكثَر ؟!

سابعاً : تفَاصِيلُك !
لِكُلّ مِنّا تفَاصِيل خاصَّة تَرْبِطُهُ بِشَهْرِ الله .. تفَاصِيلٌ لِأشْيَاء يُحِبُّ مُمارَسَتَها فِي شهرِ رمضَان , ولا يَجِدُ سَعَادَتَهُ إلاَّ بِوُجُودِهَا ..
-ما أفْضَل الأوقَات بالنِسْبَةِ لَك فِي هذا الشَّهْر ؟!
-كَيْفَ تَقْضِي سَاعَاتكِ فِي شَهْرِ رَمَضَان , نَحْتَاجُ مِنْكَ التَّفْصِيل .. تفاصِيلُكَ تُهِمُّنا !
-كَيْفَ أنْتَ وَ الزِيَارات العَائِلِيَّة , حدِّثْنَا عَن زياراتِك , مَن أحبّ أقرِبَائِكَ إليكَ ؟ ومَعَ من تُحبُّ أن تَقْضِي وَقْتَك , فِي هذا الشَّهْر ؟
-حدثنا عن عاداتكُم في شهر الرمضان ..
-متَىَ بدأت رحلَتَك معَ الصيَام ؟
-هَل كانت لكَ أهداف في السنين الماضِيّة , وهل حقّقْتها ؟ ما هِيَ أهدافُكَ في شهرِ رمضَان هذا العام ؟
-كَيْفَ هِي تفَاصِيل " القرقاعُون " في بَلَدِك .. صِف لنَا , إن أمكَنَ أن تُدعِمها بالصُور ..
-كم مرَّة تذهب للسُوق في شهرِ رمضَان .. :P
-التسَوُّق حكايَة بحدّ ذاتِهَا , أخبِرْنَا عن تفَاصِيلِ التسَوُقِ معَك .. ؟! تسوّق شهرِ الله , وتسوّق القرقاعُون , وتسوّق العِيد ..


ثامناً : إفْطَارَك !
للِصَائِمِ فَرْحَتان , فرْحَةُ عند فطره , وفرحةٌ عن لقاءِ ربِّه ؟!
-ما الأطبَاق التي تستلُذها نَفْسُك على الإفطار؟
-ما الطَبَق الذي لا بد من وجُوده ؟
-كيفَ هي عاداتكُم وأطباق شهر الخير ؟
-هَل تُعِدّ بَعْضَ الأطبَاق بِنَفسِك ؟
-ما هُوَ دورُك في الطبخ / إعداد المائِدَة ؟
-صُورَة من إفطارِك , " اذا ما عليك أمر " .
-تخيّل معِي , لو أنّك اليُوم على مائِدَة من إعداد أعضَاءِ الـ بُوح , اختَر اعضاءاً لإعدادِ أطبْاقٍ مُعيَّنَة "اختَر من شِئْت وما تشتهِي من أطباق" .. :P
-كَيْفَ تتصرّف لو أنّكَ طَلَبْتَ طلباً على مائِدَةِ إفطارِك ولم يُعَدّ .

تاسعاً : من ذاكِرَتِك ,
وفِي الذَاكِرَة حكايا مخبُوءَة .. تحمِلُ معَهَا عبقَ شَهْرِ رمضَان ..
-أوهَل فِي ذَاكِرَتِكَ حكايا تودّ أخبارنا بِهَا ؟
-ومِنَ الحكايَا ما يصْعُبُ نِسْيَانهَا ولو بَعْدَ حِين .. نحنُ نسمَعُك .. أخبِرْنَا عَن بعضِ الحكايا الّتِي خُلّدت فِي ذَاكِرَتِك ..
-حينَمَا كُنْتَ طِفْلاً , هل أفْطَرْتَ يوماً ؟! أو هل حاَولتَ أن تفطر و تمّ القَبْض عليك مُتلبّساً :P ؟!
-هل رأيتَ يوماً أحداً من أقرِبائِكَ يُحاوِلُ الإفطارَ عَمْداً سِرَّاً !؟ ما موقفُكَ حينهَا؟


خارج النصّ ..
رُبمَا أرهَقَكَ طُول النصّ , ودقّة الأسئِلَة .. لنبدأ من جدِيد !!
-سمبُوسة رمضَان , تحبها ؟ لك غنى عنها ؟
-يقُولون "باب الحارة" الجزء الأخِير هذا العام .. الاّ وش رايك في هالمُسلسل ؟ يستحقّ الشُهرة بنظرك ؟ صار جزء من شهر رمضان بالنسبة للكثير , عبّر عن شعُورك بصراحة .. وخبّرنا عن شعُورك كُون الجزء آخر جزء !!
-تحب الأكلات الدسمة , والاّ الحلاوة ؟!
-المزاج شلونه وقت الصيام ؟
-اذا عندك شي تحب تقوله تفضّل ..
-بخاطرك تفطر مع حد من أعضاء بُوح ؟
-أمنية , ما تفارق شفاهك .

عاشِراً : آخر السَطر ..
كُل عام وأنتَ إلى الله أقْرَب ..
أحبكَ في الله : )




لا يُسمَح بنَقْلِ الموضُوع دُونَ ذِكْرِ المَصْدَر .
____________________________________

نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*