أنَاجِيكَ يا مَوْجُودَاً فِي كُلّ مكَان .. أكْتُبُ إلَيْكَ , ولا حَاجَةَ لِلْحَرْفِ إذ تَعْلَمُ مَكْنُونَ خوَاطِرِي وتَسْمَعُ خَلَجَات قَلْبِي , وَحْدَكَ أنْتَ القَادِرُ على بثِّ السَعَادَةِ فِيَّ لتتجَذَرَ فِي قَلْبِي ويتَلاشَىَ الحُزْنُ , كَيْفَ لِشِهْرٍ أن يَجْعَلَ تِلْكَ الآهَات تخفِتُ ! ويَعْلُو صَوْتُ الفَرَح .. هِيَ رَحْمَتُكَ الّتِي وَسِعَت كُلَّ شيءٍ , أرَىَ فِي كُلِّ ما أرَىَ نُورَك .. أتُوقُ لِلَيْلِ شَهْرِكَ الَّذِي تَهْفُو الرُوحُ فِيهِ لِنَيْلِ ألطَافِ خفائِك .. ربِّي أوهَل فِي الحَيَاةِ ما يُضَاهِي هذا الشُعُورَ بِحُبِّكَ , المُمتَزِجِ بِرَغْبَةٍ فِي خَيْرِ دُنيايَ وآخِرَتِي .. وحُبُّكَ يَكْفِينِي عَن حُبّ المَخْلُوقِين .. وَ أحِبُّ هذا الشُعُورَ .. الذِي يكفِينِي عمَّا سِوَاه ! اقْبَل ضَعْفَ حَرْفِي
وعَجْزَ بَلاغَتِي ,
ورُوحِي المُدنَسَةَ بِالخطايَا ..
اقْبَلْنِي ..