 رد: .. بِالأبيَض ..
سابعاً : تفَاصِيلُك ! لِكُلّ مِنّا تفَاصِيل خاصَّة تَرْبِطُهُ بِشَهْرِ الله .. تفَاصِيلٌ لِأشْيَاء يُحِبُّ مُمارَسَتَها فِي شهرِ رمضَان , ولا يَجِدُ سَعَادَتَهُ إلاَّ بِوُجُودِهَا .. - ما أفْضَل الأوقَات بالنِسْبَةِ لَك فِي هذا الشَّهْر ؟! ما بين اللّيل والفجر , السَحَرْ . - كَيْفَ تَقْضِي سَاعَاتكِ فِي شَهْرِ رَمَضَان , نَحْتَاجُ مِنْكَ التَّفْصِيل .. تفاصِيلُكَ تُهِمُّنا ! أرتِّلُ آيات الله فجْراً بعد صلاة الفجر , وأكتبُ بعدَ الترتيل , وأطهُو ( الحلويات والسلطات ) بعد الكتابة , حتّى يحِين وقت الصَلاة , أصلّي الظهر والعصر , وأنام عِندَ الساعة الثانية ظُهراً تقريباً , أفِيقُ في الخامسة أو السادسَة , وأجهّز المائدة مع والدتِي , أصلّي و أنتظر عودة والدي من المسجد ونفطر جميعاً , بعدها أقرأ القُرآن مع إخوتي , وبعد التلاوة نجلس جلسة عائلية في جوّ عائلي لطيف , نتناول الأطباق التي أعددتها أنا , يعلُو صوت التلفزيُون عند الثامنة والنصف , أغادر لغرفتي أقرأ في كتابي , وعند التاسعة والنصف أعُود لحيثُ عائلتي , يكُون والدي في مجالس القُرآن , أشاهد مسلسل النبي عيسى عليهِ السلام , وعلى الغالِب أشاهِدُه مع والدتي , بعدَ أن ينتهي أقوم بجولة في أرجاء البيت , : ) بين غُرف إخوتي , أمازحهُم , ( وأعطيهم كل واحد طراق عالماشي ) , الساعة الحادية عشَر أكون مع والديّ نشاهد برنامج دينيّ على شاشة التلفزيون , وبعدها أعُود لغرفتي , أتصفح المواقع الإلكترُونيّة , وأقرأ القُرآن وبعض الأدعية , حينما أنتهي , أشاهد بعض الدراما الكويتية أحياناً . ولا شيء آخر .. أحياناً أنامُ المغرب بدلاً من العصر وهكذا , شهر الله ينظم نفسه بنفسه , ولكل يوم فيه جدول خاص به ولكن هذا ما أفعله عادةً .. أمّا يومي الخميس والإثنين , فَأكون في بيت جدّاتِي مع خالاتي وعماتي , أزور صديقاتِي في ليالي شهر الله دائماً , شهر رمضَان يحمِلُ الضيُوف , فغالباً ما يتغيّر النظام اليوميّ و لا نحسّ بالرُوتين أبداً .. - كَيْفَ أنْتَ وَ الزِيَارات العَائِلِيَّة , حدِّثْنَا عَن زياراتِك , مَن أحبّ أقرِبَائِكَ إليكَ ؟ أحبّ قريباتِي إليّ هيَ جدّتِي , وآنَسُ كثِيراً بقُربها , كذلك خالاتي , وخيلاني وزوجاتهُم , وبنات عمّي , أكون مع خالتي وأمي وابنة عمي وزوجات خوالي واختي عصر الخميس ( ويكون للجنون طعم آخر ) ! ومَعَ من تُحبُّ أن تَقْضِي وَقْتَك , فِي هذا الشَّهْر ؟ مع عائلتي , والديّ وأختيّ واخواني . - حدثنا عن عاداتكُم في شهر الرمضان .. لا شيءَ غير مجالس القُرآن , يجتمع رجال العائلة كل ليلة في مجلس بيت جدتي , يقرؤون جزئين من القُرآن , ويخرجون جمعاً كبيراً من مجلس لآخر للتلاوة والزيارات , وفي ليلة النصف من شهر رمضان يكون ختم القُرآن وتتعالى أصوات التسبيحات , ونعد نحن النساء موائد الطعام لما بعد ختم القُرآن , ومن ثم يبدَؤون القراءة من جديد في ليلة ما بعد النصف حتى العيد وينهون الختمة الثانية للقُرآن يوم العيد ويكون صباح العيد مُباركاً لأبعد الحدود .. أعتقد بأنّ هذه العادات موجودة عند مُعظم أهل الخليج ولا أعلم .. : ) - متَىَ بدأت رحلَتَك معَ الصيَام ؟ بين الخمس والست سنوات / صف أوّل ابتدائي . - هَل كانت لكَ أهداف في السنين الماضِيّة , وهل حقّقْتها ؟ ما هِيَ أهدافُكَ في شهرِ رمضَان هذا العام ؟ أن أكون قريبة من خالقي . وأصبحت والحمدلله . هدفي أن أكون إليه أقرب مما أنا عليه , ولا زلت أحاول ! -كَيْفَ هِي تفَاصِيل " القرقاعُون " في بَلَدِك .. صِف لنَا , إنأمكَنَ أن تُدعِمها بالصُور .. القرقاعون شيء مميز وجميل جداً في بلدي , نشتري نحن الحلويات والكاكو والعصائر للأطفال , ونُعد أطباقاً للرجال , عادةً يكون القرقاعون مميزاً في القُرى , في البحرين عادةً كل من يسكن المدن يتجهون نحو القرى , أنا أتجه لقرية والديّ , يكون القرقاعون في القرى أجمل ونشعر به أكثر .. أمّا المدن في ليلة القرقاعون تبقى خالية عادةً .. ليست كل المدن , ولكن الغالب .. تزين القرى بالزينة , ويرتدي الأطفال الجديد , وتوضع الأطباق التي أعدتها النساء والأطباق الجاهزة في أزقة الأحياة القديمة الملونة بالزينة بحيث تكون الشوارع ممتلئة بكل ما لذ وطاب , ويكون الضجيج المُفرح , فيما يتجه الأطفال من بيت لآخر للقرقاعون , لملأ أكياسهم بالحلوى .. وتُحضر في قريتي الألعاب الترفيهية للأطفال ويُصبح الأمر أشبه بمهرجان مصغر .. أما الرجال فيكونون في المجالس لختم القُرآن ويتم ختم القُرآن في كل مجلس في القرية , بعد أن يتم الختم في مجلس عائلتنا , يذهب رجال العائلة إلى المجالس الأخرى وهكذا مع بقية العائلات والمجالس .. القرية هي عائلة كبيرة مترابطة , وإن لم تكن كما السابق ولكن لا زالت العلاقات قوية , وهذه المناسبات تجعلها أجمل وأقوى . رُبما أرفق الصُور لاحقاً . -كم مرَّة تذهب للسُوق في شهرِرمضَان ..  اممممم .. ما أدري !! واجد !! -التسَوُّق حكايَة بحدّ ذاتِهَا , أخبِرْنَا عن تفَاصِيلِ التسَوُقِ معَك .. ؟! تسوّق شهرِ الله , وتسوّق القرقاعُون , وتسوّق العِيد .. عادةً أنا اشتري وأتسوق لي و لإخوتي أيضاً , أحبّ أن أكُون معهُم في شراء كُل أشيائهم وخصوصاً الملابس , والأحذية , وكُل ما يتعلّق بالمظهر الخارجي ليس للأعياد والمناسبات فقط , بل طوال العام , و حتى احتياجاتهُم اليومية > في بداية شهْر رمضَان , ذهبت مع والدي واخوتي لمحلّ تفصِيل " الثوب " بعدما أصرّوا على والدي أن أرافقهُم ( الله ستر كان المحلّ فاضي لمّن رحت ) , واخترتُ نوعيّة القماش واللّون ووو ..في البحرين لا يلبس الكثير من الأطفال زي أهل الخليج " الثوب " إلا في المناسبات عادةً !.. قبلَ عدة أيام كنت معهُم أيضاً لشراء بقية الملابس والكماليات الخاصة بالعيد من جينزات وتيشيرتات ساعات وو, واخترنا كُل الأشياء معاً .. أما أختي فأنا أتسوق معها دائماً , نتشارك في كل تفاصيل تسوق القرقاعون والعيد , ونختارُ أشيائها معاً , يستهويني التسوّق إلى حد كبير , أحياناً يتصلنَ بي صديقاتي لنشتري أشيائهن معاً أيضاً ( ترى التسوق هواية , صمت المرّة الجاية أنا اشتري لج أشيائج ) وأشارك أمي اختيار ملابسها كذلك < هع , أما والدي فهو الرجل الوحيد الذي يرفض وبشدة أن أتدخل في لباسه , أما أنا , فاختار أشيائي بسهولة بالغة , وأشتري كُل ما أريد وأحتاج من مستلزمات العيد والقرقاعون وما بعد العيد في ليلة واحدة .. حلو تنسيق الثياب والألوان والاكسسوار ؟! متعة صح ؟! ____________________________________
نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
|