أنت قلت في كتابك يا إلهي : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) .

وهاهي مضطرة عند بابك يارب تدعوك .
وهاهو سوؤها يغتصب راحة بالها ف اكشفه عنها يا رحيم .
ربي إني وهن مني الحزن و اشتعل التعب شيبا !
ف هبني خاتمة فرح أهون بها على نفسي فلا تموت جازعة صبر !
وياربي إني لم يمسسني بشر و يلطخني بالعار هم أنت تعلمه أوكلوه لقذارة تفكيرهم ، ف هبني جذعا أهزه لتساقط عليهم برآءتي جنيا ، ف أبكي و أفزع قريرة عين لايلحقني من دناء همهماتهم شيء .
ويارب إني مت مائة عام بسكين خذلانهم ،
ف أنزل حياة تخبرهم أن أفراحي بفضلهم ما عاشت إلا يوما أو بعض يوم !
ويارب إني تقلبني الذاكرة ذات اليمين وذات الشمال ، باسطة ذراع أوجاعها بالوصيد !
ف أطلعهم ذات صدق على معاليق أضلعي ، ليولوا من خواء صدورهم الباردة هاربين !
ويارب لا تذرني إلا وحيدة ، إن كانت الأقدار ستورث للأرض بعدي أصدقاء ك هؤلاء الذين عطرت أوقاتي بهم .. ف هربت رائحتهم مع أول نافذة عتمة فتحتها الأوقات في وجه ظروفي حين أغلقوا من بعد الفرج بابي !
ويارب من أجل كبريائي لاتول وجه حنيني شطر بابهم ،
ف يكفيهم إني حيث ما كنت يولي قلبي شطرهم .
ويارب ..
إني هديل .
امتك .
ابنة عبدك .
ناصيتي بيدك .
ماضي فيا حكمك .
عدل فيا قضائك .
أسألك بكل اسم هو لك .
سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك .
او استأثرت به في علم الغيب .
أن تقنعني بي مابقيت .
و لاتسندني إحتياجا لأحد غيرك .
و أن تكرم قلبي يا ألله ذات نصيب أبيض .. بقلب يشبهه ، ليودعني حين أموت .

[ ]