عرض مشاركة واحدة
  #37 (permalink)  
قديم 24-09-2010, 23:26
مِيهّآف مِيهّآف غير متصل
 
بداياتي : Sep 2006
المشاركات: 864
تقييم المستوى: 18
مِيهّآف will become famous soon enough
Exclamation

وقبل أن أقرا فقهت الكثير مما بشأنه أن يهوي بي ككومة دهشة لا نهاية لهي !!
النكاية التي أسترسل بها النزف لــ أغاضة غيابها الكافر يا هديل ليس بكبرياء فاشل !!
وإنما كبرياء دار علية الحول وأكتمل نصابة " ولو كانوا يفقهون "
كبرياء نضج كثيرا ً ودنى من الأفئدة التي طال صبرها
كبرياء ما بلع صوته في معممة الفقد ال ألقت به طريح الوحدة !
كبرياء لم يبالي بجفاف حنجرته وعلا بصوت مظلمته عاليا ً حتى وأن لم تصل أذن الحنين قط !!
كبرياء ما صرعته خيبة الغياب ولا أردته قتيلا ، هو فقط يعاني من تحشرج منافذ الهواء ما أن اتسعت هوة الغياب ،
أذا ً هو طريح الأمنية فقط لا أكثر !!

كبريائها يا سادة دعاها لأن تتوضأ بالحنين خمس مرات يوميا ً سائلة الله بتضرع المتمنين أملا ً
بأن يزهر الرجاء بهي ,
كبريائها يا سادة ضج ثائرا ً حين أصبح * الشوق أكثر شقاوة والحنين أكثر صخبا ً ,!
كبريائها يا سادة هز جذع الذكريات عل الاقدار تجود بها ثمرا شهيا تلتقطه بفرح وهي تبشر
الحنين بأن عطايا يديها بيضاء للناظرين ,,
كبريائها يا سادة حنين وحنينها منتفخ أنتفاخ مرفوع وعلامة رفعة الصبر الظاهر على آخرة
كبريائها ياسادة يتمتم بخشوع المرتابين لـ " تهنأ بها ولو بعد حين "
أنا يا الله
أحتاج هروبا ً يقيني وعكة الحنين التي أصبت بها ها هنا
أحتاج ذريعة أجفف بها دموع الذكرى التي ملئنني من حيث لم أحتسب
أحتاج يد صبر أتأبطها كي أكمل المسير قدما ً دون أن تعترضني ذئاب التمنى وتقصم ظهري ,,
أحتاج قوة تجرفني من بين أنياب الظروف قبل أن أشرع في هرش رأس المعوقات فأزداد انكسارا
أحتاج وفاء كامل البنيان لا يصدأ ولا يتأثر بظرف و لا يهدم على الملأ
أحتاج لقارة من الاحتمال تسند رأس خيباتي ما أن هرمت قدرتي
أنا يا الله
أحتاج عقار يجنبني خيبة الهذيان ما أن ارتفعت حمى الصمت
أحتاج سهوا ً يعيدني للوراء ، للوراء كثيرا ً
أحتاج ثبات يعيد هيبة الانتظار
أحتاج سكونا ً لا يثير دهشتي
أحتاج لمشجب بائس يتسع لكل الاحتمالات و الأعذار الواهنة
أحتاج نثار أنيق أبرر به عجز ي وقصوري أمام هذا النص المنتفخ جدا ً ,,

هديل
لربما هو استثمار جيد كما أشرت ِ يا طفلة الحلم ِ " ولكنة استثمار يعنينا وحدنا آل بوح " دون سوانا من البشر
استثمار كلما دنونا لمساسه ازددنا رفعة وأوج وسمو يتعالى بنا حيث يقطن الشموخ !!
أما كونها حجة حقيقة فهو يقين لا يقبل القسمة إلا على نفسه

الغياب يا هديل لن يشيع الحنين لمثواه الأخير مهما أحكم طعنته في صدره ,
ولن يجعل من قامة الحاجة منتصبة مدى الحياة ،
ولن يجعل من الذكريات نسيا ً منسيا ، ولن يسرح ذاكراتنا المكتنزه بهم سراحا ً جميلا ، ولن يكمل خذلانه بنا كالبنيان المرصوص ،
ولن يسألنا السلامة ما أن جرحنا بمشرط " ليت ولعل وكان يا ما كان " والذكريات التي لا ينتهي سردها !!
ولن يردي روح الانتظار ندما ،
في الغياب يا هديل نتعرى كثيرا ً كثيرا ً حد أننا نحاول عبثا ً التستر خلف ستائر الظروف ، حد أننا نستند على كل عذر من شأنه أن يرفع رأس الانتظار أملا ً ، حد أننا نحاول أن نستظل بأشجار الوهم
حد أننا نجيد المماطلة و المجادلة بلا طائل ..
أما غيابها الكافر لن يجثو بحمولة من السيئات التي تتثاءب تعليلا ً على مفارق الظروف
غيابها الكافر يحثو الفقد والرعب , يسلب بهجة العمر ،
اغفري لغيابها الكافر يا هديل ما ظهر منه وما بطن

اتيتك ِ ها هنا من بعد غياب كافر تمادى معي كثيرا ً
" وحين أقول كافر " أدرك تماما ً أي المعاني أودعتها في جوف إدراكك
, أتيتك ِ تاركة بعضي , قليلي الذي استجاب لأنت ِ رغم الجفاف الذي أتجذر به
فبالله أي خدر أصبتني به ها هنا يا هديل ، بالله أي خدر
ما زال صوت " أنا يا الله " يملئني بخدر مجنون ، كلما افقت منه أجدني أعود له تلقائيا ً
وبذات الخدر !!
أن تمارسي جنونك ِ في الكتابة يعني أن تفسريني ، تروين عجزي المحكم ، تسردين كلي وانا مغمضة العين أردد " لله أنت " !!
أسرديني يا هديل أسرديني فأنا رواية بدأت اقرأ بدايتها بين أناملك ,,
هديل هل يكفي هذا ويسند عجزي
رد مع اقتباس