عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 29-09-2010, 04:48
الصورة الرمزية يارا
يارا يارا غير متصل
صوتك يناديني .. تذكر ..!
 
بداياتي : Sep 2010
المشاركات: 25
تقييم المستوى: 0
يارا is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: ظِلّك مَاتْ يَاظِلّي ...

،

في تمام الساعة السادسة وعشر دقائق من صباح الثاني من اكتوبر ..
على سجادتي قابعة انا .. رافعة يدي الى المولى عزوجل .. ادعوة واتوسل اليه بقلب كسير بإن يشفي ذاك العزيز الراقد على سريره الابيض ..
اللهم رب الناس .. اشفي البآس .. إشفي عبدك عبدالعزيز شفاء لايغادر سقماً ..
يارب انك تعلم دائه الذي خفي عن عبادك .. فإشفه وإعده لي ولقلبي ولاتفجعني به يارب ..
يارب .. يارب .. ياارب ..
يارب ارحم ضعفي وقلة حيلتي .. يارب اشفه واردد اليه صحته وعافيته ..
يارب اشف عبدك الضعيف واعده لي سالما معافى .. واجمعني به على سنتك وسنة رسولك .. واجعله قرة عيني .. واجعلني قرة عينه ..
واسعده بي .. واسعدني به .. انك على كل شيء قدير ..


قطع دعائي صوت هاتفي ..يالك من مريض مشاكس ياعزيز .. قبل نصف ساعة كنت قد امرتك بإن تنام وإلا سوف ارفضك حين تتقدم .. ياااه واخيرا ياعزيز .. من يصدق بإننا سنجتمع في بيت واحد ..
9 سنوات مرّت على تلك الحادثه .. حين كنت العب في " المرجيحه " في حديقة منزلك ..

وكنت تظنني اختك .. وتنادي وانا لا اجيبك على استحياء مني ..
فأقتربت اكثر واكثر .. فتطأطأت رأسي اكثر واكثر وأبطأت من سرعتي في المرجيحا ..

فصرخت بي : لمى .. لمى

والتزمت في صمتي المطبق ..

فصرخت بي : حضرة جناب الاميره ماترد علي ليه ..؟! انتِ وجوّك الاظلم ..!

مما جعلني افزع لاقترابك اكثر ..

وقلت لك بصوت خافت خائف .. هي هناك انا مو هي .!

لإسمع تلك الـ لمى التي لطالما توعدتها بالقتل : وووين وووين وش مووديك هناااك .. تعاااال يخرب بيتك .. انا هنااا .

مرت خمس عشرة دقيقة لا اعلم كيف مرت علي .. فقط اثير صوتك يتردد بإذني ولمحة وجهك وانت تتجهم في حديثك ..

ومرت الايام .. واصبحت تعايرني بمقولتي تلك وتقول لي : احبك عدد الـ " هاءات " اللي بجملتك العجيبه ..



ايييه ياعزيز اسأل المولى بإن يشفيك ، انقطع الاتصال الاول ، لينبهني جهازي عن وجود رسالة نصية ..
حسناً ياعزيز لـ نرى ماذا لديك لي هذا الصباح ..

انتقل الى رحمة الله تعالى عبدالعزيز قبل قليل .. وسيصلى عليه عصر هذا اليوم
عظم الله اجركم في الفقيد .. لاتنسوه من دعائكم بالثبات ..!

المرسل : ..........

اذكر حينها اني تجمدت في مكاني .. لـ خمس .. عشر .. خمسة عشر دقيقة ..!
لا اذكر جيداً ..!

فقط كُلي يرتجف .. يارب يارب يارب مستحيل ..
لمى .. لا احد سواها ..

اتصل بـ لمى .. لترد علي وصوت نياحها يسبق كلماتها ..

عزيز يا يارا عزيز مات .......

اغلقت هاتفي قبل ان تكمل .. مستحيل قبل ساعة من الان كنت انا معه ..
اهدده بإنه ان لم ينم ويتعافى سأرفضه حين يأتي ويتقدم لي ..
وهو يقول .. اتركي هذا عنك الان وقولي لي : كيف رضاك عليّ ؟
وانا قطع عليه حديثه : ياااه ياعزيز .. لك كل الرضا لولا هذا المرض الذي فاجئني وفاجأك دون سابق انذار ..! ، سارع ياعزيز بالشفاء من اجلي .. ارجووك تعافى من اجلي ..


لازال صوته يرن بإذني : احبك جدا ، انتبهي لنفسك ..

من ياترى .. لا احد سوى اخاك الاكبر .. هو من سيكذب هذا الواقع الذي اصبحت انا فيه ..

ياالله .. رحمتك ارجو

قطع عليّ صوته القوي رجفتي ..

فقلت له بإرتباك وعبرة مكتومة .. وخووف شديد تملكني :

عزيز ياخوّي ..؟

سكت .. وطال سكوته .. ليقطعه بشهقة : عطاك عمرة .. ادعي له ياخووك .. ادعي له ..






اذكر بإني هويت ارضا .. بوعيي .. كانت الساعة السادسه وعشر دقائق ..
لـ افاجئ بإمي امامي .. لا اذكر جيدا ماكانت تقول سوى انها صفعتني كي اشعر بما حولي ولو قليلاً ..

كانت الساعه التاسعة صباحاً ..


ثلاث ساعات مرت علي ياعزيز .. يقولون انك متّ وفارقتك الانفاس .. كيف لي ان اصدقهم ياعزيز ..!

فهل مت حقاً ياعزيز ..؟!




-
رد مع اقتباس