الموضوع: بٌحَةْ
عرض مشاركة واحدة
  #3 (permalink)  
قديم 30-10-2010, 03:28
الصورة الرمزية ريانة العود
ريانة العود ريانة العود غير متصل
ما للنجوم اوطان ..
 
بداياتي : Oct 2010
الـ وطن : بين الاقنعة
المشاركات: 450
تقييم المستوى: 14
ريانة العود is on a distinguished road
افتراضي رد: بٌحَةْ

،



من أين أبدأ ..؟!
تخونني البدايات ، وتخونني الجمل ، وهكذا القلم .. فـ الحياة التي سأسطرها بترت من منتصفها لا بل من أولها حيث لم يمضي على إرتباطي سوى سنة وستة اشهر فقط .. حتى أني لم ألد بعد ..!

البداية كانت في غرفتي ، أمام مرآتي حيث أتوشح البيآض ، وصديقتي تلبسني إسورتي وتعنف عصبيتي الزائدة .. " كفاك ارتجافاً فلن تساقي إلى حتفك مطلقاً " ..!

تفكرت قليلا بقولها ، هل أنا خائفة منك ، ام خائفة من الحياة الجديدة التي سأخوضها معك ، أم خائفة عليك من إخفاقي بإسعادك ..!

لم أخف منك مطلقاً ولا حتى في يوم " النظرة الشرعية " حيث كنت أغني حين أن ندهني أبي من أعلى الدرج ولكزني بيده وضحك قائلاً حتى في هذا اليوم ياكوكب الشرق ..!

اخجلني جداً ، ألم يكن يعلم بإن هذه هي طريقتي الوحيده في التنفيس عما يعتريني من مشاعر متأججه تكاد تعصف بداخلي ..

سبقني ابي إليك ، وقال أحسبي ثلاث دقائق وادخلي ، وعاد ابي مره اخرى ووجدني على وقفتي ، بادرني ، قلت ثلاث دقائق ليس عشراً ، ادخلي برفقتي افضل .. فمسك بيدي ودهش من كمية تعرقي
ضحك كثيراً وقال اين هي كوكب الشرق الآن ..!

دخلت برفقته وسرعان ماتركني واسرع ليتخذ مكاناً وجعلني امشي وحدي ، اذكر بإني وقفت وسط المجلس وعيني تنظر أرضاً ..! فبادرني أبي أن اجلسي هنا

أطعت أمره كطفلة معاقبة ، اذكر انك سلمت وسألتني عن الحال ، وانا اهز لك برأسي ولم أرفع عيني عن حذائك الذي حفظت ادق تفاصيله ، ثم نقلت نظري إلى حزام الرخام الاسود الذي تحت رجليك
وبدأت بالعد ..!!

وانت تسأل وانا اهزّ برأسي ، حتى أستأذن أبي وقال يبدو بإن وجودي يعكر صفو الجو هنا ، دقائق معدوده وسأعود ، خذوا راحتكم

وقفت انا مع ابي ، فبادرني بإن اجلس ، وسرعان ماجلست لكني رفعت نظري اتوسل ابي أن يجلس فأبتسم لي وخرج ، ثم التفت إلي وهو في الممر وغمز لي .. وأشر لي بعينيه أن أنظر إليك واحادثك ..

ثم ضحك ضحكة كتومه وأشر لي بأن أغني وكاد ينفجر ضاحكاً ، أذكر بإني كدت انفجر ضاحكة ناسية اللحظة ومن فيها لكن سرعان ما أعادني صوتك إلى الواقع

فأشحت بنظري للأسفل ، إلى حزام الرخام مجدداً ، أذكر أنك ضحكت ساخرا وقلت بأنك تجلس على الكنب لا على الارض ..

ولا حياة لمن تنادي .. اتى أبي وعبثاً باءت محاولتك بإستدراجي لأرى وجهك ، فأضطر أبي بإن يجلس بجانبك .. وقال بصوت حاد : ريانه
مماجعلني ارفع رأسي خائفه ، وبذلك ضحك هو وقال اظن بإن لامزيد من الأسئله ولا مزيد من الرؤية ..
وسرعان مااخذت نفسي بنفسي وخرجت ..

لم اخافك مطلقاً ، حتى في اول لقاء لنا بعد عقد القران ، أذكر بإني كنت طبيعية جدا حينها ، رغم أني لم اتكلم معك بكثرة وكنت انت الممسك بزمام الامور إلا اني صمتي لم يكن خوفاً جل ماكان يراودني هيبة القدر لا أكثر ..

اذن مما أنا خائفة الآن .. لا شيء انه لا شيء ، ضحكت ضحكة صغيرة ، ثم تمتمت : أنا فقط سأتزوج !،

مماجعل صديقتي تعيد علي ماقلته وضحكت بعد أن قالت مابالك ..!
قلت لا شيء فقط سأتزوج ولا شيء آخر .. فضحكت ضحكه عصبيه ، كل هذه الهيبة وانا التي تعمدت أن تلغي كل مراسم الزفاف من حفل عرس كبير وبهرجه وغيرها ، رغم إصرار والديّ على ذلك إلا أني رفضت رفضا قاطعاً
واكتفيت بحفل صغير في بيتنا ، ومشاركة المقربين الفرح

كان شعور مركباً تركيباً غريب ، ان اراك وارى أبي بجانبك فهذا كان قمة الشعور ، هل ستكون كـ أبي .. بحنوه وابوته وحبه ؟

اقر واعترف بإنك فقت توقعاتي ، أذهلتني بسمو حبك ونبل خلقك ودماثة طبعك وحنانك المطلق ..

وبعد ان امسك بيدي ابي وناولك إياها ، وقبلت جبيني على استحياء مني ووقفت بجانبك ..
اذكر بإني ضحكت كثيراً ليس لشيء سوى ان ابي فاجأني بعرض سينمائي لي حين كنت طفلة صغيرة متنكرة بلباس عروس ومعي كمية لا بأس بها من الورد وبجانبي مسندة البستها غترة ابي وعبائة امي ..

وابي يسألني وهو يضحك من انتِ ؟
فأجيبه ضاحكه : انا ريانه العروسه
ليضحك بدوره ويستأنف : ومن اللي بجنبك ؟
فألتفت على المسنده وقلت : هذا زوجي ، حلو يابابا زوجي ؟ لابس بشت وغتره
فضحك ابي كثيراً واردف بقوله : غني له اشوف وش تغنين ؟
فقلت ضاحكه : اغني اغنية العرس اغني ابدأ ؟
قال ابي : ابدي
وبدأت اغني " مباركين عرس الاثنين " واصفق وازغرت وارقص وابي يضحك ملئ قلبه ..

اذكر بإني ضحكت حتى كدت أبكي ، وحقدت على أبي وامي اللذان نفذا المخطط لكني وقعت في براثن خجلي حتى شعرت بإذناي تصدر حرارة عجيبة .. دمعت عيناي خجلا وضحكاً بت لا أعلم ما افعل ..

كنت اخشى رد فعلك ، لكنك كنت متفهماً جداً ، محباً جداً ، حنوناً جداً ، وهمست بإذني : ماودك تغنين مباركين عرس الاثنين ، وابغني معك .. ضحكت كثيرا حينها حتى بكيت لكن تحايلت على دمعتي وقلبتها ضحكاً ..

ورغم أني خرجت من بيتي ، دفئي وملاذي معك ، ودعتني امي ، واوصلني ابي وقبلني واوصاك بي خيراً واختليت بك في جناح لوحدنا إلا أني لم اختبر شعور الخوف معك مطلقاً فقط هيبة اللحظة لا أكثر ..

اذكر بإني مسكت جوالي وفتحت الرسائل ووجدت العديد منها ، كتبت رسالة لأبي الذي كان بدوره اخي وصديقي ومؤتمن اسراري قلت فيها ..

ابي الحبيب ..
اطمئن فلست خائفة أنا ، كل مافي الأمر بإني خرجت من مملكتك الدافئة برفقة رجل آخر لم يسبق لي معرفته مطلقاً ، وها أنا مستلقية بجانبه ..

اصدقك القول بإني حين اراه تلتبسني الدهشة ، من اين اتى هذا فأذكر بإن السرير ليس السرير ، والمكان ليس المكان ، والزمان ليس الزمان فأهدأ من روعي وابتسم

أبي الغالي ..
لست خائفة انا ، كل مافي الأمر أني اصبحت زوجة بين ليلة وضحاها لا أكثر ..

قبلاتي لك ، ولأمي الغاليه ..
ولاتنسى كوب حليب جولييت الدافئ ياروميو ..

ارسلت الرسالة ، ووضعت هاتفي بجانبي وخلدت الى النوم ..



.
____________________________________

،

عنك الصبر { كذبة ..!



http://www.formspring.me/ryanah84
رد مع اقتباس