الموضوع: بٌحَةْ
عرض مشاركة واحدة
  #17 (permalink)  
قديم 04-12-2010, 03:05
الصورة الرمزية ريانة العود
ريانة العود ريانة العود غير متصل
ما للنجوم اوطان ..
 
بداياتي : Oct 2010
الـ وطن : بين الاقنعة
المشاركات: 450
تقييم المستوى: 14
ريانة العود is on a distinguished road
افتراضي رد: بٌحَةْ

،



مدخل ..
تقول ام كلثوم في اطلالها " وحنيني لك يكوي اضلعي .. والثواني جمرات في دمي "

انا والحنين اليك في صراع دائم ، مابين كرّ وفر .. يثور علي فينه ويخمد فينة اخرى ..

يناوشيني حتى يصرعني بقبضته ثم يخلفني طريحه في صراع اخر من اجل استرداد الحياه .. وما ان يشعر بإن انفاسي عادت لي وعافيتي عانقتني ، حتى يعود بهجمة اقوى من التي سبقتها .. وهكذا دواليك .. لايكلّ ولا يمل .. لم يعد قلبي صالحاً لشيء ابداً .. لم ترحمه ضربات الحنين التي لم تهدأ مطلقاً ، دمرت اجزائه الثلاث وهاهي تعيث بالقسم الرابع فساداً ..!





اجواء مدينتي اليوم تذكرني بأجواء مدينتنا التي قضينا شهر العسل بين ربوعها .. بعد رحلة متعبه بعض الشيء من العاصمه وحتى المدينه المقرر ان نقضي شهر العسل فيها وصلنا اخيراً ، ابتسمت نحوي وقلت بنبره حانيه : الجو هنا ألطف نسبياً مقارنة بالعاصمة .
علت وجهي ابتسامة صغيرة وبادرتك : اياً كان الجوو ، انا فقط اريد ان اناام ولا شيء اخر .

وبعد ان تمت الاجراءات واستلمنا الشنط توجهنا الى الفندق ، وحالما دخلنا الى الجناح حتى ركضت لاجرب السرير بينما انت تهتم بالشنط ، حتى تفأجات بي اغط في النووم بلا وعيّ ..

تنبهت من نومي لأجدك نائماً بجانبي ، لكنك كنت ترتدي البيجاما وانا بملابسي ، نظرت الى ساعتي لاكتشف بإنه مرّ على بقائي نائمه 7 ساعات ، حنقت عليك فكيف تتركني نائمه هكذا بملابسي وانت ترتاح بنومك ببجامتك ..!

بدأت الملم نفسي كي أنزل من السرير واغتسل وارتدي ملابساً اكثر اريحيه لأسمع صوتك النائم يقول : 3 ساعات مرّت على محاولاتي الفاشله لإيقاظك من سباتك العميق لكن يبدو انك لم تشعري بأي شيء ، فاخذتني الشفقه عليك وتركتك نائمه ..!

شعرت بالخجل من نفسي ، من فقدي لإحساسي في نومي فرددت : انه ضريبة مشقة الطيران من عاصمه لعاصمه لمدينه اخرى لا اكثر ..

فسمعت ضحكتك من بين الأغطيه : لربما كان اهل الكهف من قرابتك ..!

حنقت كثيراً ورميت المخده عليك وقلت : نعم فهم من اهل زوجي ..

ضحكت مطولاً وقلت : لستِ فريسه سهله ياهانم على راسي انتِ واهل زوجك

اغتسلت وارتديت ملابس ملائمه للنوم وذلفت الى السرير وسرعان مااحتضنني النوم لساعات طويله ..

فتحت عينيّ فزعه لم ادرك اين انا لوهله ، نظرت حولي ورأيتك تغط في سبات عميق .. كان شكلك مثيراً للضحك ، كنت نائماً على بطنك يدك اليمنى تسبح في الفضاء خارج حدود السرير ورجلك اليسرى مرفوعه .. ضحكت كثيراً شعرت انك متعمق بنومك الى حد بعيد .. سارعت بتصويرك لإغيظك بالصوره حالما تصحو ..

كان الوقت صباحاً ، وجدت رسالة نصية من صديقتي ترجوني ان احادثها حالما ارى الرسالة ، خرجت الى الصالة واغلقت الباب وهممت بالاتصال عليها ، تحدثنا قليلاً واستئذنها من اجل محادثة اهلي .

بادرت بالاتصال باامي ، واتاني صوتها الحاني مشبوباً ببعض العبرات تحدثنا مطولاً حاولت ان اروي عطش شوقها وحنينها وأمومتها ، اطمئنت حين التمست الراحه من صوتي والامان ..

سمعت صوتك يناديني فأستئذنت من أمي وذهبت اليك .. كنت تتمطى على السرير فسألتني عن موعد صحوتي ، اجبتك بني سبقتك بساعة ونصف تقريباً ..

بادرتني بقولك وانت تتوجه نحو دورة المياه : " مارأيك بإن نخرج قليلاً " ؟

اجبتك بن لامانع لدي ..

تجهزنا بشكل سريع ، نزلنا لتناول الافطار ، وكان الحظ كريماً معنا حيث انه لم يكن متبقي على اغلاق البوفيه سوى نصف الساعة

بعدها خرجنا في رحله لإستكشاف المدينة التي اعترفت لي بإنك لم تزرها من قبل ، كانت رائعه في اطلالتها الصباحيه ، مكتظه بالسكان ، الكل هنا في لُجه .. الكثير من المناظر الغريبه / الرائعه / المثيره والضحكات الـ لاتنتهي ..

وبعد 4 ساعات من المشي والاستكشاف فضحت عن جوعي .. وحين سألني أي الاماكن ارغب اجبت باستحياء بسبب رومنسية المكان المفرطه : احم اممم ماكدونالدز :d

ضحك كثيراً على شهيتي المفاجئه وبادرني ضاحكاً بعاميته الثقيله : ترى مافيه فوال هنا فـ لاتحاولين يالحبيبه تشهوين لي فول وتميس ولا مقلوبه على الصبح ..!

ضحكت كثيراً حاولت الدفاع عن نفسي لكن لادفاع معك ، فلا احد يفوقك في السخريه .. ذهبنا الى ماكدونالدز اذكر اني اكلت بنهم وكاني اتناوله للمره الاولى ، كنا نتبادل الحوار الحوار حول مانراه ... وبعد ان اتممنا الوجبه استئنفنا المشي مجدداً .. بلا هدف فقط استكشاف للمدينه .. مشينا حتى اهلكنا ارجلنا ، عدنا الى الفندق بالتاكسي حيث قررنا تناول عشاءنا هناك ..

تناولنا الوجبه .. وصعدنا نحو الغرفه ، وفي اثناء استعدادنا للنوم كنا نتبادل الحديث فقلت لك : اليوم حين صحوت باكراً استوقفني منظر مشوق جدا وغريب ، حتى اني تمنيتك ان تكون صاحياً لتراه ..
فأجبتني : لما لم تفيقيني .؟

بادرتك بأني لا احب ان افوّق احددهم من نومه ، لكني صورت المشهد كي تشاركني به ..

كنت متحمسا جدا معي ، وحثثتني لان اسرع واريك الصوره .. فتحت جوالي على صورتك وانت نائم ومددته لك وان مبتسمه ملء فمي ..

بدأت بالتدقيق ثم نظرت نحوي فضحكت بصوت عالي وبادلتني الضحك والسخريه وشننت علي حرباً شعواء كان سلاحي فيها المخدات وسلاحك فيها يديك التي اعجزت حركتي ودغتغتني وتوعدتني بأنك ستردها لي ..






مخرج ..
{ ليه احس اني وانا اشوفك حزين .. قلبي الليله بهمّي ممتلي ..!



____________________________________

،

عنك الصبر { كذبة ..!



http://www.formspring.me/ryanah84
رد مع اقتباس