عرض مشاركة واحدة
  #29 (permalink)  
قديم 12-12-2010, 01:18
الصورة الرمزية ميــرة
ميــرة ميــرة غير متصل
.
 
بداياتي : Nov 2009
الـ وطن : +! space of feeling +!
المشاركات: 69
تقييم المستوى: 0
ميــرة is an unknown quantity at this point
افتراضي listen here Rhythm Of Our Life







بعمومه لست بتلك الأنثى التي تدون كل ما يمر بها من كوارث حياتيه رغم ان حبري قد تمرغ في اللون الرمادي
إلى حد الشبع والفقر في آن .. ولكن ولان الحياة تهبك اللون الرمادي بكثرة ، و تلبد طقسك بالغيوم دون جهد
لبست كلماتي معاطف شانيل الوجع و تأنقت إلى حد الفوضى ..
فيما وعلى الطرف الآخر من المائدة الحياتيه ..
يقدم لك الفرح بخدعة الألوان التي كنا نحسبها صامته صائمة عن كل طرقٍ يعد بالضجيج ، على طريقه الري بالتنقيط
فيصبح الفرح لونٌ نادر الخروج والتجوال بين العامة ،مقل جداً في القاءه تحية الصباح على تلك القلوب المحمله بالامنيات
، ثم ممارسته شيئ من التنزه في سيارة الضحك الفارهه ، يضفي عليها سائق "الحلم المحقق" الكثير من مظاهر الفخامة و السعادة المفرطه ..
لذا كانت افراحي سراً احتفظ به بعيداً عن متناول العيون القارئه بنهم ، وبهذا كانت احزاني مسدساً محشوو برصاصٍ لا يقتل
ولكن يتركك شبه حي .. وبهذا ايضاً، مثلت عبئاً كان لابد التخلص منه سريعاً وبعيداً جداً ،
فكلما انتهيت سريعا امتلأت رئتي بهواء جديد .. وافرغت مكانا لـ قادمٍ في المجهول البعيد ،
فـ ربما يكون فرحاً بعد صيام اشهرٍ غير معدودة ولكن على المتعارف تزيد .




ثمة ضمائر بشريه إن نقبت بها جيداً ستخرج منها مذهولاً بذاك القدر الذي لن تتمكن بعده سوى مواصله رسم علامة تعجب كبيرة جداً
اشبه ببرج إيفل فوق راسك الانساني البسيط ،
أن بهم من الجشع ما يتركك حقاً صفر اليدين ، فهي قادرة على انتزاع ابسط حقوقك المشتركة بغايةٍ لا يفهمها سواه ، غايه بها من القبح
ما يتركني اترك الحرف معلقاً دون تعليق أو زيادة ..
وكلما اردت ولوجاً إلى دهاليزهم البشريه غير الانسانيه اصطدمت باحد افعالهم المفلسه من اي اعتبار لصلة القرابه التي قد تربطك بهم ..
إلى حد اتهامك بالتطاول على ملكيته التي هي في الاساس لك ، و محاولته بث سمه عبر مسامات سمعك بصرك وحواسك الآخرى
فيصيبك البؤس ومن ثم اليأس معلناً له سيادته على ممتلكاتك المصادرة قبلاً من قبله..
والاكثر مثاراً للسخريه .. أنهم يدعون حبهم الشديد لك إلى حد وقوفك مع ذاتك متسائلاً ..
أهكذا هو الحب المشروط ؟ أم انها فقط دعابه سيئه جداً / تدعو للتقيؤ ..






لم تبدو خرائب الحب ، الاشهى ! والاكثر قدرة على ابكاء مشاهد أو قارئ !

جاري البحث عن اجـابة . .
،
بت ارى خرائب الحب احد تلك الممارسات اليوميه في اي علاقه انسانيه ..
يعتقد كلاهما عند اول لقاء انهما اتخذا كافة الاحتياطات الامنيه لدوام استمراريه تلك القصور الهوائية ..
ثم ما يلبث احد الطرفين او كلاهما في اكتشاف مدى الاضرار التي تطلقها العاب الحب الناريه هنا وهناك
ولكن ولان البعض تدفعة كبرياءة الحمقاء إلى العمى عن تلك الطريق المنزلقه ومواصله السير الى النهاية
يكون السقوط مدوياً ، والخسائر فادحة والاحلام المهدورة مغموره بدماءٍ رطبه لزجة باهتة الحياة ..
فيما البعض الآخر يتناول مسكن الآلام ويخبأ جيداً ذاته الحقيقه لاهثا خلف علاقه على حافة الانهيار
فيعتقد الطرف الاول ان الامور على ما يرام وان الخطر قد زال و ان تلك ما كانت سوى " خلاف بسيط "
لن ينقلب كارثه على اي حال ، فيعطي الآخر دون تكلفه .. ويستقبل الآخر دون ضرائب ..
ويستمر مسلسل Day of our life إلى حلقاته السبعون .. فنسختنا العربيه لا تحتمل المئات على اي حال
ليبدأ الآخر يضيق ذرعاً ، فيحدث اول الانفجارات الملغومة عند شبه ملامسة ، و البقيه في توالي
وإن طالت الساعات ، "فحقائقنا يصعب جداً اخفائها طويلا " يلزمك انسلاخ عن جلدتك ان اردت ذلك
ولاننا بشريون معتادون على جلدتنا الاولى لا تقربنا الافاعي لصلة قرابة ، تتخذ الوضعية الاساسيه لنا
مكانها الصحيح و الذهول ما يصيب ذاك المسكين الممتنع عن دفع الضرائب ..
ولاصدق القول فهو من اراد غير المستطاع فلم يجد ان يطاع ..
النسخه الثالثه عربية الطابع جداً جداً ، تقوم على اساس النبل من احدهما و اللامبالاة من الاحد الآخر ..
الخاتمة لا تأتي سريعاً فهي حكيمة جداً عقيمة جداً ، معقدة جدا جداً ..
فالولاء متجذر ، والشتاء متبحر ، كسر الاول قد يودي بحياتة الاساسيه لتتفرع منها صورة ضبابيه ..
كما ولم يتحول يوماً الشتاء الى صيف ، لذا ساصرخ ، اتركوهم نائمون فالخيبه لا يخمد نارها الماء ..






قرأت يوماً ..
الصديق هو من تستطيع محادثته في الرابعه صباحا ويكون مهتما ..


فماذا اذا ما تعذر عليه يوماً ان يجيب ذاك الاتصال الهاتفي لسببٍ يعلمه الله ، أيكون فقد الاهليه ليكون صديقاً !!
الحقيقه ان تلك المقوله صحيحه جداً فيما ذهبت اليه من اشارات ، ولكن ما اعنيه بهذا هو ان يتأخذ ذاك الصديق من لاشيء سبباً
ليرمي في وجهك صداقتك له مبرراً انك قد " جرحته " بتجاهلك حاجته اليك متجاهلاً هو سابقاً ايجاد العذر الكافي لعدم مسندتك اياه ..
فما انت فاعل في تلك المأساة العقليه لهذا الكائن " السخيف" !!
فإما انه يجد متعه في اختبارك ، وهو اختبارٌ احمق وبجدارة ، أو انه يبغي سببا لكي يبتر تلك الصداقه
مما يجعله يفقد كل الاهليه لاي علاقه كانت .. و وداعاً غير مأسوفٍ عليه ..




12- كآنون الاول-2010م

رد مع اقتباس