الموضوع: فنجان مكسور..!
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 12-12-2010, 23:55
الصورة الرمزية رُبَمَّاَ..!
رُبَمَّاَ..! رُبَمَّاَ..! غير متصل
رماديهـ..
 
بداياتي : Dec 2010
الـ وطن : في الجحيم ربما..!
المشاركات: 1
تقييم المستوى: 0
رُبَمَّاَ..! تم تعطيل التقييم
Post فنجان مكسور..!

قلم فارغ و ورقه محروقة فنجان مكسور مليء بغبار غيابك

صوت فيروز يملئ صباحي الأسود

ردائي لا يزال مثقوب ولا تزال النافذة مفتوحة وغبار اليأس يدخلها باستمرار

صراخ جارتي من زوجها مستمر ايضاً

هكذا أبدأ صباحي بكتابه رسائلي للفراغ

لا تصل إليك أبدا ولا أزال أرسلها

بماذا أبدا رسالتي هذه المرة

هل أبدأها بوفاة رفيقك أم بخيانة أخيك لك

كيف تريد خطي مائل كجسدي أم ثخين ك رأسي أم رفيع ك خيط أملي بك

وأي لون تريد اهو لون احتراقي أم لون بكائي صدقني هو لون واحد كرماد قلبي

لم اعد أحسن اختيار الموضوع

عن ماذا تريدني أن اكتب

عن أقلامي الفارغة و بعض من أوراقي التي احرقها أبي

أم عن رسوماتي الساذجة والواني الباهتة

أم عن المتسكعين في الشوارع والمنفيون من بيوتهم

أم عن العمال الذين أهلكهم الفقر واحترقت أقدامهم من الشمس

أم عن جرائدي المتكدسة في دولاب غرفتي

أم عن ضفائري التي ربيتها حتى أتمايل معها أمامك

أم عن جواربي السوداء وحذائي الأسود الممزق

واضافري التي أصبحت اقضمها بلا توقف حتى ينسكب الدم على ردائي

أم أخباري و أخبار عائلتي الضائعة

أظن أني سأبدأ بوحدتي

هل تعلم كنت أصدق أن الوحدة هي أن تبقى بمفردك في زاوية الغرفة

لكن الآن آمنت أنها وحده القلب

عندما تفقد من تحب واحد تلو الأخر

يصبح قلبك فارغ تماما و وحيداً

سواء كنت وسط أناس تعرفهم

أم غرباء عن راسك

فأنا اضرب علي صدري بقوه

وأقول أين أحبابي أين أصدقائي

إلى أين سأمضي تعبت من المسير

تورمت قدماي بسبب الحذاء الضيق

هل تعلم دائما ما أقف في منتصف الطريق

لأخرج الحجار من حذائي

سأتوقف عن الكتابة قليلاً

أريد أن أكمل فنجاني المكسور

حسنا أعلم أنك لن تصدق بأننا نحتفظ به

كانت أختي ستلقي به من أعلى النافذة المفتوحة

قصصت عليها حكاية ذاك الفنجان

أصبحت تضحك وتبكي بنفس الوقت

اهتمت به أكثر مني

ولا تزال تهتم به

أما أنا فقد نسيته تماماً صدقني لم أتناسى

لكن عندما تكون لك أشياء قديمه موجعه

فأنت لن تعتني بها رغم عنك لتنسى وجعك القديم

أتذكر بعد رحيلك كنت أشرب منه

كانت القهوة تتسرب من الكأس وابلل ردائي بتلك القهوة المرة

رغم أني أضع مكعب من السكر فيه إلا انه يرفض الذوبان لعدم وجود الكثير من القهوة

فأشرب منه ويعلق مكعب السكر دائما بفمي

أحاول تجاهل الأمر وأستمر لكنني اختنقت منك أقصد من المكعب

فأحاول تحريكه في ذاكرة فنجاني المكسور

ويتسمر في رفض فكره الذوبان وابقي اختنق منه في كل رشفه

أعلم أصبحت مجنونه التفكير كنت أعاقب دائما من أبي

عندما يراني أهذي بك بغرفتي كان يقول لي

لا وجود لفتيات ساقطات في بيتي ويبدأ فلم العنف معه

عجباً أصبح الحب عنوان للانحراف عند أبي

أمي كانت تصمت وتذهب لتنظف مع أنها تنظف البيت في اليوم 5 مرات

لكنني قويه ولا ابكي فقد نسيت أن أقول لك

وأخيرا آمنت بأن البكاء لا يكون بنزول زخات من العين

كنت أقول أنك قاسي ولا تبكي أبدا

كنت ترد علي انك تبكي بدون صوت بصمت بأعماقك

كنت أقول كف عن المزاح

فعلا أصبحت أبكي وأنا أضحك

تعبت من الكتابة اليوم

أراك في رسالة أخرى ضائعة

إذن حظا ًسعيداً وإلى الجحيم


لا أحلل النقل..
رد مع اقتباس