تهيااض

طرقت باب الهوى يوما واجنح بي
في درب عشق رق معناه

وفي الجوانح للاشواق عاصفة
ومهجتي موقدة بها الآه

وفي لساني سطور للهوى كتبت
بها قصائد عن قيس وليلاه

طرقت باب العشق والحب يحضنني
والوجد يسكب في القلب نيرانه

فاقبلت هي في رداء الحسن فاتنة
قد ابصر القلب فيها ما تمناه

اقرضتها سهوا من الالحان اغنية
فغمغمت ثم وللت وهي غاضبة

نمت مشردا بين ادغال واقبية
مضلل يتغذى من خطاياه

صرت كالموثوق بقيود من وساوسه
نشيدة الآه والتنهيد نجواه

فاضت مشاعري بشعر لو شدوت به
لصفق الدهر من فرح وغناه

عصرت فيه احاسيسي و عاطفتي
ورحت اسقيه اشواقي وارعاه

ارسلت مرسال لها عودي فإن لنا
مع الصراحة عهدا ما نسيناه

فأتت بموعدها و سياط اليأس تلسعها
وخطوها ينحر الحزن حناياه

كأن الحب شيعت الدنيا جنازته
وكأنه بالأمس في غابة الدنيا دفناه

وضجت الارض تحتي مدووية
اواه من زمن الحرمان اواه

تعود ولكن يخيم ..الصمت

اقمتي جدار الصمت فيما بيننا
ياله من صمت طويل رهيب

اخاطب فلا يرجع الاّ الصدا
اجأر بالشكوى وما من مجيب

اهكذا قدري يا حلوتي ؟

ايامنا ما احوج ايامنا
لطول لقيا واجتماع رحيب

قد مرّ يومين وانا هاهنا
ممتحن خافقي بالحبيب

فتارة يبطيء في خفقه
وتارة يركض ركض عجيب

قد تشرق الشمس ولم يزل
في حاله تلك وحيناً تغيب

لا تتعجلي حبيبتي ... تمعني!!!

تمعني في فؤادي صفعة الزمن
والقهر ينسج في فؤادي لي كفني

تمعني كيف يغتال العيا جسدي
وكيف تحضنني الشكوى لتسحقني

تمعني كيف انجبت دنياك لكِ شبحا
يقودك في متاهات من الحزن

نبيت نمضغ احلامنا ونعلكها
فكيف تصبحي لي نار لتحرقني

رسولك صرخة ضج الزمان بها
لو ان امسك. لي امس لمزقني

جعلتي حناياكي للأوهام منتجع
هيهات يقتلها التطعيم بالحقن

انا عشيقك مفتون بك ابداً
اجود من اجلك بالروح والبدن

نصبت احلامي واشواقي لك وثناً
اقدم العمر قرباناً الى الوثن

ازحتي عن جنبات الارض ظلمتها
ورحت اغمرها انا بالفضل والمنن