الموضوع: بٌحَةْ
عرض مشاركة واحدة
  #38 (permalink)  
قديم 14-01-2011, 07:43
الصورة الرمزية ريانة العود
ريانة العود ريانة العود غير متصل
ما للنجوم اوطان ..
 
بداياتي : Oct 2010
الـ وطن : بين الاقنعة
المشاركات: 450
تقييم المستوى: 14
ريانة العود is on a distinguished road
افتراضي فوضى بٌحَةْ

،


انا لست بصدد كتابة ذكرى جمعتنا ، ولست بصدد نثر دوزنة احرف كلماتي مسطرة يوم سبق ان جمعنا سوية ..

انا هنا متجردة من كل حرف منمق ، من كل قناع صلب ، من كل شيء ، انا هنا على طبيعتي وبكامل قوى مشاعر حنيني الثائرة ..

انا .. انا لا اعلم مالذي اريده ، او مالذي سأكتبه ، او مالذي اشعر به حتى ..!

احتاج ان اكتبك ، اكاد اختنق بك ، رائحتك ، كلماتك ، صوتك ، تفاصيلك ، بكل شيء يتعلق بك .. احتاج ان انزفك حرفاً ، ازفر بعضاً منك علٍّ استطيع ان أمارس حياتي هنا واهنأ بالإجازة التي حظيت بها فجأة وبلا سابق إنذار ..!

انا احاول جاهدة انا اتمتع او بالأصح أظهر متعتي ، وارسم على وجهي ابتسامة سخيفة في هذا البلد المستضيف ، وانا اظهر مدى دهشتي بالذي سبق وان رأيته ، والذي جدّ الآن ورأيته ، وأقول ملء فمي وااااو ، وان اضحك ، واستمتع ، على الأقل ان ابين الراحة لوالديّ الذين اكاد احلف انهما يعلمان بأني لست مرتاحة وهم ليسوا مرتاحين لعدم ارتياحي ..!

انا احاول ان أجيب على أسئلة ابنك المتتالية ، ان اجاري ذكائه السابق لأوانه ، وأن امارس دور الأمومة الذي احياناً كثيرة اسأم منها ، لتحتضننا أمي وتمارس امومتها علينا كلانا ، وان اشبع فضوله حول كل شيء في هذا العالم ، أن العب معه في الملاهي ، ان اشاركه اكل الحلوى التي يحبها ، ان اثير دهشتي المزيفة امام كل مايدهش طفل صغير كـ هو ..!

ان اشاركه تركيب اللعبة التي تأتي مع وجبة ماكدونالدز الُمفرحة ، ان اتفرج على برنامجه الكرتوني المفضل ، وان اشتري له كافة الدُمى التي تحكي عن ذاك البرنامج ، وان اقوم بدوري ودورك ودور الأخ والأخت في كل آن ..!
كي لااسمع منه لما ليس لدي اخ صغير أو اخت ، ولا أسمع منه متى يأتي أبي ..!

حين اشرح له ان قدره ان يكون وحيد مثلي ، لايعجبه الأمر ابداً ، ويبين لي مهارات عقله في الأستغباء الأستغفال ، وانه لايفهم لما انا وحيده ولما هو وحيد ..!!

انا احاول ان اتجاوب معه واصوره في كل مكان وزمان كي لايقول لي : مينا صوريني عشان بابا اذا رجع يشوفني من انا نونو ..!!

انا احاول ان ابتسم امام كل هذا وابدي صلابتي وقوتي ولامبآلاتي ، احاول ان استمتع بالحياة متعه مزيفه كي لايشعر ابي الحبيب وامي الغالية انهما جنوا على وحيدتهم حين انجبوها الى هذه الدنيا قبل ان يجنوا على انفسهم ..!!

انا احاول ان استمتع بكل ماهو جديد ، بكل تكنولوجيا ، بكل موضه ، بكل رحلة ، بكل متعة ، بكل شيء سخيف وفارغ واجوف وعديم الفائدة ومضيّع للوقت والعمر ومشتت للشعور ، بكل شيء يستهوي فتيات هذه الأيام ..!

انا احاول جاهدة ، بكل مااوتيت ، ان اقوم بدور الطبيب المنعش لروحي الميته ، وان اشحنها ب 300 شحنة من الصبر ، العزم ، الأمل ، 300 شحنة من انفاس الحياة الفارغه ..!

انا احاول جاهدة ان اتعامل مع الأمر بطبيعية ، رغم ماحصل لي قبل 6 ايام بالضبط من الآن ، إلا أني لازلت اتنفس حتى الآن ..!

كانت صدمة ، ان اراك ولا اراك .، تعلم مدى حساسية هذا الأمر بالنسبة لي ..!
ربما لاتعلم ، لأنه لم يكن كذلك حين كنت اشاركك العيش ، بل كان طبيعي جداً ، او بالأصح لم يكن يذكر ..!

لكن ليس بعد ان اصبحت مستقله ..، ربما الكلمة ليست بمحلها ..! ، لأن الأستقلالية قرار شخصي ، واستقلاليتي لم تكن بيدي ..، بل من المضحك ان يقرر استقلاليتك اشخاص ليس لاتربطك بهم قرابة او معرفة ، اشخاص غرباء عنك تماماً ..!

ليس هنا مربط الفرس ، فأستقلاليتي التي قرروها ، سيعيدون النظر فيها بعد سنوات ويسلبونها مني ويعيدون لي تبعيتك ..، مربط الفرس اننا - انا والأصابع الناقره على الطاولة - قطبان متنافران ..!

حين سافرت عن الرياض معك بقت هي ، وحين عُدت بدونك سافرت ، وان كان الأمر مريحاً بالنسبة لي لكن فاجئتني الحياة كعادتها ، لكن ليس بعودة الأصابع هذه المره ، لآ بل انها جمعتني مع الأصابع في صدفة لاتخطر على عقل بشر ..!

لم اكن بحاجة هذه الصدفة نهائياً ، ولم اكن متشوقة لها ، ولم اكن حتى ارغب فقط بالتفكير ولو لمجرد فكرة بكونها صدفة ..!
فكيف وهي تحصل واقعاً امامي ..!!!

حتى هذا الحرف اصدقك القول بأني لا أعلم مالذي اكتبه أو اخطه ، وسأعتمد المشاركة دون مراجعة املائية او كتابية او ادبية او اياً كانت ..!
واتمنى لو انك واحداً من ازواج العيون تلك التي تقرأ حرفي .. كي يصلك مدى خراب روحي التي سبق وان قلت بأنها لم تعد صالحه لشيء ..!

اتعلم يابعيد .. ، اني امارس الحياة وانا بعداد الموتى ..! ، أسبق ان اصدقتك هذا القول ، أسبق ان صارحتك بمدى ضعفي ، بمدى حاجتي ،..؟

لآ ..؟ ، دائماً ما أبثك قوتي وصبري وعزمي بإيماني بالله ثم بك ثم بالأيام الجميلة ..؟!

الم يسبق ان جردت لك نفسي من كل قناع وصارحتك ، وقلت لك انا ضعيفة ، أضعف من أنثى خسرت كل شيء فجأه فـ قوّني بك ..!

الم يسبق أن قلت لك أنا هشّه ، أهشّ من بيت عنكبوت ..! ، فـ امددني ببعضٍ من عزمك ..

ألم يسبق أن جردت لك الحقيقة وعريتها ..؟! ، حقيقتي من بعدك ..!

لم أقل لك ذات يوم بأني حزينه ، وحيده ، تائهة ، فضمني إليك ، اشعرني بحنان صدرك ، آنسني بأنفاسك الرتيبه ، أجمعني بكلماتك الصآرمة ..!!

الم يسبق أن قلت لك كل هذا ..؟!!

يالـ قوتي امامك ..! ، أتصدق ذلك انت ..!!

انا لا أصدق أني كذلك ، تُرى انطلت عليك قوتي المزيفة ، وصبري الكاذب ، أغرر بك هذا البُهرج الخداع ..!

تُراك تعلم بأني أزيف امامك حقائق روحي ، هل تعلم بأني اصبحت " مُقنعه " ..!
ادمنت الأقنعه ، أكاد أنسى ذاتي الحقيقة سبب ادماني لها ، واعتيادي لتقمصها ..!

كان طفلك هو الوحيد الذي اتجرد معه من كل قناع ، حين كان طفل صغير لايفهم شيء ، ذات يوم حضنته وبكيت ، فبكى معي .. وحاول بيديه الصغيرتين ان يمسح دمعي ..!
بعد تلك الحادثه ، حرمت التجرد معه ، وأصبحت اقنعتي لاتفارقني حتى تنام عينيه الصغيرتين ..!


انا فقط بحاجتك .. انا فقط بحاجة ان استحضر معك كل تعب ، كل ضعف ، كل هشاشة ، كل دمع وازفره بحضرتك ..!
انا بحاجتك .. احتاج اماناً منك ، احتاج صوتك ، صوتك الذي اسمعه بشكل يومي ولا أسمعه ، احتاج ملامحك وغرابة اطوارك التي اراهما في ابنك ،..

انا فقط لم اعد قادره على إكمال المسير ، لم أعد قادرة على أكمال التقوّي ، لم أعد قادرة على أستمرارية التجلد ، لم أعد قادرة ..!

كل مافي الأمر أني بحاجة ذاتي وروحي ، ولآ حيلة لي بها لأنها اقترنت بك .!

اشعر بأني انهآر .. كالسنةِ الأولى من بعدك ، أشعر بأني أنتكس وأعود كما كنت ..!

انا اشعر بأني أُفارق .. اشعر اني لن اقوى على الأستبسال والأستماته من اجل هذه الحياة ..!

اشعر بأن الأيام ستأخذني منك مثلما اخذتك مني ،..!

اتعلم ماهو المميت ، ان تكون مُقيد وبيدك حريتك ولاتستطيع ..! ، انا اخترتك انت ، على غيرك فضلتك ، والحزن أختارني انا ، على غيري فضلني ..!

لا أستطيع ان العن النصيب ، لأني وببساطة احب نصيبي الذي جمعني بك ، واحب الحزن اذا كان تلبسني من اجلك ..! ، واحب الرباط الذي قيدني بك ..!

انا فقط بحاجتك ، على الأقل بحاجة وجودك كي اتجرد من كل شيء ، كي ارتمي بحضنك ، وافتق كل جرح خاطه الزمن بشكل خاطئ ، وتعيد خياطته انت ..!

انا بحاجة كل دمعة مسحتها اصابع الوقت غصباً ، كي تمسحها يديك حنواً ودلالاً ..!

انا بحاجة كل خوف دفنته احداث رحيلك المروعه بأن لاحدث اكثر ترويعاً من رحيله ، كي تدفنه انت بأمان حبك وإقناعك ..!

انا بحاجة حياة .. فقط هذا مااريده ، اريد حياة معك ..!

أكثير أن تطلب الحبيبة حياتها المسلوبة مع حبيبها " الحلال " ..! ، ان تطالب بالعيش كبيق البشر تحت ظل سقف بيت صغير مصابيحه اطفالهم ..!

أكثير علي ماأطلبه ..!!!

................................................. عفواً فـ الشعور اكبر من حفنة أحرف



____________________________________

،

عنك الصبر { كذبة ..!



http://www.formspring.me/ryanah84
رد مع اقتباس