عرض مشاركة واحدة
  #66 (permalink)  
قديم 08-03-2011, 05:23
الصورة الرمزية سَما .
سَما . سَما . غير متصل

راجعين ياهوى .

 
بداياتي : Jan 2008
الـ وطن : صندوق موسيقى .
المشاركات: 3,117
تقييم المستوى: 20
سَما . will become famous soon enough
افتراضي فَستانٌ أبيض بعمر الفَرح .


سَعيدةٌ أنا بِحجمِ الخيبةِ التي التَحفتُها بَعد هجرك . جَمعتُ أُمنياتِ . وما بقيْ لَي من ألمْ مُتربصٌ بصدري . ووضعتهُ في حقيبةٍ كبيرة . فُستاني الأبيض الذي حِكتهُ بعشرِ أُمنياتْ . وبعمرِ من أحلامْ . سأسلمهُ لغيري لَرُبما امنياتي العشر التي خذلتني تكونُ من نصيبها . ولرُبما عُمر أحلامي يعيش ليكونَ نَصيبِها . دَرَجٌ عَاليْ وحَضورٌ اختلطت عَلى مسمعي أحاديثهم وابتساماتِهم . وأغنيةٌ تشدوا بأسميّ . وباقةٌ رُصعتْ بدعواتِ أمي . ويدا أختي الحنون التي تُمسكُ بيمينيّ . ودموع أختيْ الاخرى التي تلهج لي بالدعاء أن ياربّ وفقها . وأجعل السعادةَ دربها . وأنا أسيرُ والخوف يتلبسني . وانا أسيرُ ولا أرى أحد . لا أشعرُ بأحد . ولا أسمعُ احد . حَينها كُنتُ أراني وانا صغيرةٌ جداً . وانا مع بناتِ جيراننا في بيتنا القديم ونَلعبُ ونصرخُ بفرح معلقين على أعناقنا أحلام أن نكبر ونرتدي الأبيض . كنتُ وقتها انا العروس التي البسوها طرحة جدتها البيضاءْ . درت وقتها الحي بأكمله وانا امسك بيدي عُشباً قطفناه من رصيفِ الشارع . وهنّ خلفي يغنينّ ويزغردنّ . فرحتي وقتها كانت أكثرُ من فرحتيّ الآن . وأغمض عيني وافتحهما واردد أن يارب لا أريد لواقعي ان يكونُ مُراً لدرجةِ أنيّ أريد الفرار والهرب الآن . وأعود للقاعة المُزدحمةِ بهم وأراهم يلوحون لي من بعيد أن أبتسمي وأنا أرتدي قناع السعادةِ لـِتَكونُ الصور مغلفةً بالبهجةِ والحُب . غادرتُ حياتي التي أحب . لأرضي من أحب . وها أنا الآن أعودُ لأحمل فساتني الأبيض بشنطةٍ عملاقه الى أُخرى . لربما تكون أكثر سعادةٍ به . ويكون بها أكثر جمالاً . فحياتي معه انتهت وحياتهُ لم تنتهي .
____________________________________

ربِّ أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها
رد مع اقتباس