أكتبْ عنْ حزنيّ إليكَ و كأنيّ لم أحزنْ من قبلكَ أبداً ..!
أنتْ الذي تواطأت معكَ جميع الفصول لـ تكون أيامي كُلها شتاء
شتاء مُمتد يا رجل الغيابْ ..
مُمتد ..!
أتدلى كَ القمر من خلال شُرفتكَ
يَلتصق ضوئي بِ الجدران و النوافذ
تهمهم الوسائد بِ أحلاميّ
و أنا من خلفها أختلس رائحتك و أغرسها في صدري
أعلقها على نحريّ كَ تعويذة و أمضي ..!
يا حبيبي عندما تحضر لا أفكر بشيء آخر سوى متى ستوّدع عيني
قبل أن يطبق الليل جفنه ثم ينام
متى ستخلع نبضي معك و تغادرني
و قبلها تهمس في أذني : سنلتقي في تمام الصدفة الأخرى ..!
تلك الصدف التي يولد من رحمها تفاصيل بائسة لها نكهة التوت في ظاهرها
و الموت في باطنها .
ما يحدث عينْ الجنونْ
و لكن نعشقه رغم أننا نزدريه أحياناً
- أعرف الآن بماذا تُفكر ..! لا تكترث إذ لا فكرة للهروب يطول أمدها في عقليّ
أنا التي أغدقت عى نفسي التيه حتى إلتصقت بك
و لا تقلق : حيث في الحب لا وظيفة للإقدام حتى تتراجع
أنا فقط أثرثر لـِ أتخلص من أفكاري المخذولة