الموضوع: نقطة .
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 12-04-2011, 01:47
الصورة الرمزية السديم
السديم السديم غير متصل
تهاني سلطان ،
 
بداياتي : Feb 2008
المشاركات: 1,006
تقييم المستوى: 18
السديم is on a distinguished road
افتراضي نقطة .

.



بحجم النقطة يُرى ، يتأمل مثلهُ لِيجد جموعاً من الـ لآنهايات في مفترق طرق . يرتب المعادلة من جديد ، يقف و يبدأ من الصفر و يُمارس البدايات في كل أعمالهْ ، ثُم يتجاوز الحظ و يدليّ بقوة الحُلم ، لا يكاد يُصدق و هو المسموم على جسدهِ المُرهق ، حدثت المعجزة ، أقسم أنها حدثت ، أقسم بالله أنها هي ، لكن و حيثما يتجه يِجد العُري يملأ الإدراك و يلتقي في ظل ذاته لأنهُ لا يُضيء ، و لأنهُ يُقلب الماضي و جهده ، و لأن الأغلبية من جديث الناس يشد أهله ، هو نقطة وما يحدث له لا يعني سواه ، حتى سواه لا تعني شيئاً (.)








يقول عندما كان يَرسم خطاً لـ يلوذ إليه و يخدع طُرق الأرض الحقيقية و يستمد من سقف السماء طقساً لحريته " سيأتي هذا اليوم تحديداً في وقته ، و سيمر كسرعة هذا الرسم ، خط بدون أن يُرفع رأس القلم ، خطٌ يستمر في المرور حتى الوصول إلى زاوية الجدار ، خطٌ له بداية و نهاية " هيأ نفسه ، أصغى إلى مُعتقل ذاته و صَدّق و ناقض مع وهمه و سلبياتهِ و أعتقد أن رحيل الفراغ سَـ يُصب في دائرة لا تُحيطه و لن تُقيم ذكراه بنشيدٍ يحمل كنيته . ليتفاجأ بأن شخص يعنيه أمسك بالقلم و ضربهُ على كفه ثم بدأ بالشتائم و بإسفنجة و القليل من الصابون وماء الحياة أقتلع كل حلمه . لم يتبقى سوى نقاطٌ سوداء تعطي وميض بأن طريقهُ كان مرسوم و بأن الحياة تُفتش عن ثقوبٍ تغرسُ بداخلها الذبول و تُراعيّ التَشتت ، تُلطف اللحظات بدمعٍ مسكوب و حُلمٍ مهدور و بقايا وشمِ خط لُعن ، و تَولدت من خلالهِ نقطة لا تعني سواه و حتى سواه لا تعني حُلم (.)







من يعرف ماذا تعني له نفسه ؟ من يتعلم كيف يتضاهى بذاتهِ ليصل الكمال ؟ من أنت لتكون مثالياً ؟ للآخرين أنت مسودة ، حرية تعبيرهم في ما تُظهر و تخفي ، أنت لهم كومة أخطاء و يجب أن تتعلم ، لازلت في عمرٍ صغير للتعلم ، لازلت لا تحمل تلك المشاعر التي تُجرح من النقد ، أنت لهم المُنتَقد ، أنت لهم لوحة تحتاج إلى أرائهم و إلى خبراتهم ، أنت مِعوج لا تقوم إلا بإصلاحهم ، تعلم أن تُعَاقب و تُعاقِب ذاتك ، لأنك في حاجة الكمال حاول أن تُصغي فقط أصغي و لا تتَجبر (.)








الوجة احترق من جحيم الجراح ، فَرّق المَنطق و تَقدم ليكتب العراك وما يحدثُ أمام العينان حتى نهاية المَضيق ، و سَلم الدُروب أكذوية لها ثلاثة أضلع لكنها غير مُثلثة الشكل ولا شكل لها ، تَمر على صدور التنبأ لتسمع الآه و تحدق بخنقة و تسأل عن حالٍ يُضاعف الأحلام ليندثر فَتُبترها ولا وجود لها . فتعطي النهايات غفوة بعد تَعب ، في آخر هذهِ الجملة نقطة لا تنسوا أن تتنبهوا لتفاصيلها جيداً لأنها ليست مجرد نقطة ولا شيء يُوضع عبثاً (.)










*وليد اللحظة لم يُقرأ و لم يُعقب ..
____________________________________




tahanisultan@
رد مع اقتباس