,

الحزنُ الذي انتثر بموت [ يبه ] كفيل بسقاية كُل بذور الفقد فينا ..
يلقننا أن الشوق لا يموت بل ينمو , ويُزهر , ويُثمر ثم يُثمر ويُثمر ..
يعلمنا أن العزاء ماهو إلا بداية قصة طويلة تبدأ باحتساب وتنتهي باصطبار ..
رحل عنا وبقينا نحن ندعو له بالرحمة والمغفرة وجنة عرضها السموات والأرض ..
ونمنح لأنفسنا العزاء بأن سيرته كانت أنقى من دموع السماء ..
رحمك الله ياجدّي وأسكنك فسيح جناته ..

ياكبر حزنٍ صابنـي يـوم الاثنيـن=قالوا : ( يبه ) راح , وعطاكم ختامه
كن الخبر للقلـب يقطعـه نصفيـن=والحزن يمطر فوق راسـي غمامـه
أبكي وداعه والحزن وجـه سكيـن=ياشيـن فرقـا صاحبيـن الشهامـة
فقده كبيـرٍ مـن قريـب وبعيديـن=اللي رسم في صفحة الطيب شامـه
سمح السجايـا ورحمـهٍ للمساكيـن=الله وكيلـه طيبتـه هـي وسامـه
قرمٍ كريـمٍ ماعـرف دربـه الشيـن=طلـق المحيـا ماتجيـه المـلامـه
وافي بميقافه وتشهـد لـه العيـن=من زين فعله كلهـم فـي احترامـه
قدره كبير وكل ذكـره علـى الزيـن=يـا الله عساهـا ترفعـه للكرامـه
يا الله يا جابـر قلـوب المساكيـن=اجبـر قلـوبٍ تشتكـي فقـد هامـه
ويا سامع الدعوات بيـن المناديـن=دعيت لـه يـارب واعطـه مرامـه
يشرب بحوض ختام خيـر النبيـن=عليه مـن ربـي صـلاة وسلامـه
واغفر له الزلات من ويـن لاويـن=قبل الحساب وقبـل يـوم الندامـة
واكتب له الجنة مع الحور والعِيـن=روحٍ وريحـان بــدار المقـامـة
وختامها نصلي على داعـي الديـن=محمد شفيع النـاس يـوم القيامـة