,


لا زلت إلى الآن أتحاشى رؤية التقويم ..
إذ تروعـني أشياء فيه مني قد تكدست ..
موجع هذا الخوف , الذي يأتي بـ مايو ليتعثّر صوتي ويتراجعَ ما بي ..
وأغضُ طرفاً وأطرقُ حُلماً لصلاةِ قلب , فـ أستند دمعاً ..
هاهو مايو قد جاء بلا أنت ..
أنت الذي قلت لي يوماً :
أنّ لنا ذات العين إذا حكت وذات العروقِ إذا شكت ..
وذات اليد إذا عطشت ومضيتَ تزرع أطيافا ًلبعضكَ في بعضي ..
فصرتَ كُلّي واتجاهاتي وارتحالاتي ..
أنت الذي عودتني على العذب الموجع وعودتك على الغرور والفرقُ شاسع ..
لماذا وثّقتَ خطاي وهويت بنبضي , وحّدت أجزائي فيكَ وشتّتَ أملي ..
آويتَ يدي وشـرّدتَ أحاسيسي ومضيت بي خلال أرضٍ شابهت كثيرا رمالا ًمتحركة ًبين يديك ..
ووصلت بي أخيرا إلى جرُف هار ٍمثّل لي سقوط الرحمة من جفنيك !
أكنتُ إذن الرحمة ألتي أسقطتها من حياتك !
لماذا لم تمنحها حق الصمود بعد أن منحتها حق العبور!
أم أن العابر كان أنت والمعبور أنا !!! و على هذا انتفت أحقيتي !



أصبحت أخاف من التقويم لأني أخافك ..
كل بؤس فيه يذكرني بك فقط ..

____________________________________

,




يارب اشفي أبوي , يارب ..