أشعر أن ( سومي ) من نوع النساء اللواتي يؤسسن لمنطق خفي وجدية مخاتلة .. لقد كانت سومي هنا محركاً فاعلاً لمفاصل الحكاية , لكنها لم تستأثر بها , بقي شيء ما خفي ومخبأ عن القاريء , لم تبح به الحكاية عن سومي , بالرغم من سردها المفصل لحياتها وزوايا نشأتها وملابساتها , شيء ما ينبئني أن سومي تملك أكثر من كل ذلك , وما عدا هذه الجزئية , فلقد كان السرد متتالياً ومنسقاً , لكن هم الغاية والهدف , والمعنى والتوجيه , اثقلت كاهل السرد , فلم تشرق أضواء الهدوء والمشاعر سوى بشكل خجل , حتى الأحداث التي بدت وكأنها تشي بالعاطفي والوجداني , كانت تنتهي بموعظة أو غاية أخلاقية أو ثقافية . أظن أن الحكاية تزخر بأكثر من تلك الجدية , أظن أن في عمقها مقولة عميقة وفلسفية , والرهان على سومي ..

نرد الرائع ..
لا أرى إلا أنك تستعير مداد العظام من أمثال , ديستوفيسكي وتولستوي , فلا تخش علينا من الأعماق فأنت لها ..

____________________________________
تكلم لأراك ..