عذراً
أنا لا أشبه ذاك المستوطن في مُخيلتكِ
فهو حتماً يكبُرني عمراً وقهرا ,
هو - الرماديّ الشاحب كـ ليلة شتاء بلا عشّاق ولا أضواء
وأنا - ريفٌ ربيعي يشاغب أزهاره طفلٌ لم يتجاوز السادسه
هو - يصمت كثيراً ثم يتكلم عن أنثى أخرى قبيحه
أنا - أكره تكويني الهادئ كـ كرهي للحديث عن " ساره " تلك المخمليه
هو - لا يخجل من الظهور على الملأ يحمل في شماله قلبك الصغير يقطر بالوجع
أنا - كنت أتمنى أن أتوسدّ قلبك ليلةً يتيمه وأنام
هو - يتأنق بحزنك ويتعطّر بخيبتك للخروج في موعدٍ ذات الأنثى القبيحه
أنا - حتى الآن أحاول إخفاء الوشوم التي تركتها على جسدي

عذراً أخرى أميرتي !
هو يشبهكِ أنتِ ..
إغضبي أو لا تفعلي ذلك ..
أنا - أحببتك ولا زلت
ولكن ليس كما يُحبّك هو .