بَاذِخَــةٌ النَزفِ والعَزفِ / نــــوفْ
أمْضَيْتُ عُمْرَاً طَويْلاً - وَلا أزَالْ - مُعْتَنِقَاً قَوْلاً أسْكُنُهُ وَيَسْكُنُنيْ ، وَهُوَ
إنَّ أجْمَلَ مَا فِيْ هَذَا الإنْسـَـــانِ مِنْ مَشَاعِرٍ ، هِيَ تِلْكَ الدُمُوعُ الصَافِيَةُ الوَافِيةُ ، التِيْ تَغْسِلُ أحْزَانَ الفُؤادِ بِصَمْتٍ رَفِيْعٍ بَديعٍ ، وَتَعْفو عِنْدَ المَقْدِرَةِ ، وَتَبُثُّ حُلْمَهَا الرَاقِيْ مَكَانَ الضَغَائنْ ، وَتَلْزَمُ مَقَامَ ذَلِكَ الصَمْتِ الفَريدْ ، كَيْ تَحْكِيْ ذَواتُ النُبَلاءِ الرَائِعَةِ نِيـَابَةً عَنْهُمْ
كُنْتِ بِحَقِّ هُنَا يَا أخْتــَاهْ ، إحْدَىَ أوُلَئكَ النَبِيلاتِ الرَاقِيَاتِ الشَامِخَاتْ .. وَأُقْسِمُ أنَّ هَذَا المَقَامِ الرَفِيعِ ، هُوَ وَقَارُ النُّور
دَامَ مِدَادُكِ .. وَبوُرِكَ هَذَاالبَوْحُ العَذْبُ الفَيَّاضْ