-أيَّآر-
وَ ذاكرةُ المسَاء الخائـبة, المُثقلة بوعودٍ لم تُحصها أناملُ الوفاء حينَ يقظةٍ .
خريرُ الأحزانِ الَّذي ينسابُ من جدولِ يديك وَ يغرقُ حصادُ أمليْ الضعيف بك
يطرحُني و بقاياكَ المكسُورة في دمي على حافة الصَّبر الأخيرْ ..
فلا جسورَ تمدها إليّ, وَ لا عذرًا ألُفُّ به خاصرة الأحزان, بعدَ أنْ ألقى الانتظار
كلّ حيَلهِ عليّ .. وَ لم يُبقِ لنا إلّا المُضي متباعدين نحو خطًا مكتوبة !
لمْ يبقَ بعدَ حنينٍ, دسَّه هوَاكَ في جيبِ المَساء من ذاكرة -خائبة- تتسرَّب منها
التّفاصيلُ شيئًا فَ شيئًا إلا (أنت ْ) .