-أيَّآر-
الفوضى الّتي كانت نهاية أقدارنا, هيَ أوّل ما علق بي حين شمَّر النّهار عن ساعديه َ
كانت تلحّ في تتبعي, وَ تسترق النّظر إلى روحي خلسةً, وَ سرعان ما تقفز أمامي حينَ أخلو لنفسي
في عبثٍ لاستراق غفوةٍ من الزمن .
لم أتغاضى عنها _ هذه الفوضى_ حملتها قبل أن تسكن تفاصيلي القديمة وَ تغطّي لي كلَّ أثرٍ,
لم يكن صحيحًا أنّي لمْ ألقيَ لها بالًا وَ لم أشعر بها, حينَ ولَّيتُ وجهتي بعيدًا عن كلِّ شيء.
مضيّي, لا يعني أنّي تنصلتُ من تاريخي المُذنب بهم وَ بك, وَ لا يعني أنّي أكترثُ بإدانتي أمام فوج نظراتهم
المتراطمة أسئلةً وَ إجابات !
مضيّي , يعني أنّ قناعةً ما, تدفعني للشّعور بَ أنّ لا شيء يغري بالبقاء, وَ لا دفّء يحرّض على الحضور,
وَ لاحقيقة تبثُّ في نفسيْ الحياة .
بعد أنْ غادرني إيماني العميق !