26-06-2008, 02:44
|
| السمو | | بداياتي
: May 2008 الـ وطن : نبض الحجاز
المشاركات: 193
تقييم المستوى: 0 | |
 حقيقة الحب ..!
"نصيبك في حياتك من حبيب
نصيبك في منامك من خيال "
بادئ ذي بدء دعوني أخبركم بأنني من عشاق " الأبيات " شأني في ذلك شأن العرب الذين كانوا يهيمون حباَ بالشوارد , أو الشواهد في القصائد , وحقيقة الأمر أن بيتاَ واحدِ في أحيان كثيرة يكون أفضل وأروع من قصيدة ركيكة , إذا كان يحتوي على معاني غزيرة .
وهذا البيت لشاعرنا الضخم المتنبئ , هذا الشاعر الأسطورة الذي ملأ الدنيا وشغل الناس !
حسناً ! هذا البيت من الأبيات الحقيقية , وأعني هنا بالحقيقية ذلك الشعر الذي كثيراَ ما تبصر فيه نفسك , لا ما تبصر فيه الكلمات ..! ذلك الشعر الذي يعبّر عن ما في نفسك بطريقة سحرية رائعة , حتى يجعلك تتمني لو أنك قلت هذا الشعر . بل وتتساءل في إعجاب منقطع النظير : كيف أستطاع الشاعر أن يمتزج بعقلي , وبتجربتي , ويعبّر عني بهذه الطريقة الفذة ..؟ وذاك لعمري أنه سحر الشعر الذي تعلق به العرب ..!
حسناً ! بعد هذه المقدمة أقول أن هذا البيت الذي أنا بصدده يختصر الكثير عن ما قيل ويقال الحب ذلك الكائن الجميل الذي يتنفس ويحيا ويموت شأنه شأن بقية المخلوقات في هذا الكون !
فالحب أو تلك التجربة الكونية الخالدة التي تترك في النفس البشرية ميراث رائع وحزين في نفس الوقت من المشاعر المتباينة اتجاه الحياة والأحياء , ذلك الحب أو تلك التجربة تعبر بغالبية البشر بطرق مختلفة وتترك أصداء عجيبة في نفوسهم , وما يهمني هنا هو نهاية هذه التجربة التي تطوع الكثير من الفلاسفة والعباقرة والكثير أيضاً من البسطاء بوضع الكثيرمن الأقوال والعبارات سواء كانت شعراَ أو نثراَ والتي تتحدث عن احتمالات نهاية الحب , وعن جدوى تلك العلاقة , وعن مآل ذلك الحب , وهنا نقف عند هذا البيت المعجزة الذي يختصر لنا الكثير والكثير من المفردات , والكثير الكثير من الروايات التي كتُبت , وتكتب في كل زمان ومكان , ليقول لنا بإختصار أن نصيبك من الحب والحبيب كنصيبك من خيالِ في منام , وهل هناك أفجع من أن تصحو من منامك بعد أن ترى فيه حلم فاتن لتجد نفسك في قبضة الواقع الحزين ؟
حسناً ! هاهو المتنبئ يا معشر القراء يقرئكم السلام قبل ألف عام ...! ويحذركم من النهاية الفاجعة للحب حيث أنه لا يتجاوز خيال في منام , وعلى الذي يطمع في أكثر من ذلك تحمل النتائج !! ____________________________________ " أقبح الاعذار في التاريخ هي التي تُساق لتبرير موت الحُبّ " |
العرض الشجري
