منذ طفولتي..

ومن خلال نافذة منزلي الهادئ..

دائماً ما أطيل التأمل إلى المجتمع..

وأشنَّف أذني للإستماع لهم..

وكثيراً ما تأنبني تلك القصص التي لا يعيها العقل..

غير أنني تعلمت أن أصمد أمام العواصف..


وتيارات الطمع..

التي حاصرتني كثيرً إلا أنني كنت أتجاهل منها وجود البعض..


ومن هنــا ..

( سأدون سحــابة حــزنْ من عواصف الآهـاتـ )

أنــا.. و نغميـ ..

وقارئ النبض فقط..


.

____________________________________

إلى جناحَيَّ ..

ودعت الطفولة..

لأنطلق في فضاء العشرينات ..

و أنا أجدهمــا ,,

أماميـ .. وخلفيـ ..

ويمنةً ويسره ..

ينتحبان لحزنيـ ..

ويضحكان لسعادتيـ ..

[ والديـ .. و.. والدتيـ ..الأعزاء ]



.

____________________________________

في إحدى ليالي الصيف ..

وقفت على أرض عاصمتيـ ..

كمـ شابها الألمـ ..

وعواصف الأمس التي خلفتها الأيامـ ..

تبعثرت أماميـ ..

فأمسكتـ بالقلم أدون الروايهـ ..

أبطالها أنــا وسحابة الصيف ..


على مسرح الألم..

من خلف الستار نشعر بحجم المسؤوليه ..

فنتراجع ..

ونغلق أبواب الأمل ..

____________________________________

كان الربيع ينادي أن نمكث في أرضاً معينة..

فنصل لها ويحل الخريف..

ليسقط أوراقها أمامنا..

ونختبئ تحت ظلال الأحزان..

ننتظر الشتاء..

فيتجمد بنا الشعور الجميل..

و يتجمد الصدق بين الحروف..

حتى يمنّينا الصيف بأمنيات كثيرة..

فتنتهي دون أن نصل لواحدة منها..

وتعود الكرة من جديد......!

ونحن مازلنا حتى الآن ننتظر........

____________________________________

.

تسير جماعات..

صوب قلبي..

فأبكي ألف مرة قبل وصولها..

وأنتظر استقرارها..

فيطول..

ثم تستقر أخيراً..

ويسقط جسدي يتألم..

فيسدل الستار..

وتعلن النهاية..


.

____________________________________

.

سلمـــى ..

يا صوتـ انشودتي الحزينه ..

القلبـ أتعبته الخطى خلف أناساً كانوا يحتلون مساحاتـ من الحب ,,

فأنكروا . . وحطموا ,, وظلمونيـ .. وغادروا ..

وأنـــــا من خلف أوجاعيـ أقول :

( لا بأس ,, لا بأس )

يا سلمــى اشتقت إلى البـــكاء ..

فعلمينيـ ..

كيف البكــاء عند الإشتياق ..!!

.

____________________________________

تعب الرحيل من رحيلنا في قافلة الأحزان ..

لا تسأليني ..!

كل أحزاني تمر عبر أحزان البشر ...

و هذا الصباح دعاني ..

دعاني إليهـ الهدوء ..

وهذا المساء الصموت ..

وتلك الحكايات الجميلة ..

دعاني قلبيـ الذي كم أحب ...!

تبختر كل السنينـ يحب ,,!

وتثاقلت خطواتنا..

يشدها آلاف الوجع ..

ينشد قيثارةً للعائدين ,,

يكتب خلف الشعاع ..

" شمساً للراحلين "

وتبكينا دموع الذكريات على...

الجفون...

وتضيع ...

.


تضيع..

في أمواجها ،،،

" صمت السنين "

.

____________________________________

لعلكِ تدركين ..!

من كابد الأمواج قبل الغرق ..

من يضجّ في سطورهـ الحنين .. ..

من أوقد القنديل ..

وبدل الليل العتيم ..

من عايش الحلم العليل ..

أخبريهم ..!!

من مات من خلف التلال ..

و طاف في كل البلاد ..

وعاد يسقيكِ الحنين ..

.

يا أنتِ ..!

يا وجعيـ الوحيد ..

من قال أنيـ قد نسيتـ ..

ماذا بقربكِ قد جنيت,,!!

إلا وعود كاذبه..

إلا خرافات النفاق ..

كلا..

وأنقضتي العهود ..

.

عوديـ إلى كبد السماء ..

عوديـ إلى الغيث المسيل ..

عوديـ إلى وطن الخلود ..

وسائليهمـ ,,

هل جنيت..!!

هل سليت ..

أمـ ..

أننيـ تلك الملاحن والخلود ..


ولعلكِ تدركين ..!!


.

____________________________________

.

حينما تحطم بداخلي الأمل..

سكنت بي لحظة الصمت..

فعاشت معي قمة الألم ..ومرارة الفقدان..

وقفت وبكيت أمامك أيها الفجر لأدون لك الحكاية ..


فأقول بأعلى أصواتـ صوتيـ :

[poem font="Traditional Arabic,6,white,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
يا فجر عدت بأعوام لنا سلفت = لا طبنا فيها و لا طابت مأخينا

نحكي لها عن كؤوس الصبر نلقفها = نصارع اليأس لا خلٌ يواسينا

و الآن..قل لي لماذا عدت مبتسماً..! = للحزن يا فجر أصبحنا محبينا

يا فجر فتش عن أعواماً لنا سُلفت = في دوحة العلم قد هزت معالينا

لا تسألن عن الأحزان في خلدِ = أو تسألن ماذا عن أمانينا

وسائلوا العين عن دمعاً أرقته = وسائلوا الليل كم أشقى مآقينا

لا تبكي يا فجر إنا قد تعاهدنا = نحو الصعاب نناجي من يناجينا

لا ننكس الرأس إلا للذي سجــدت = له (الـرقـاب) و إن ماتت أمانينا[/poem]

.


.

____________________________________

في أرضً نرجسية ,.,

فولاذية ..

يريني الدمع فيها ..

جثثٌ هامدة ..

ضحايـــا .. وقتلى ..

حينها تفجرت براكين الغضب ..

مع عشرات من الضحايا ..

يريني المشهد ..

طفلة في عمرها الأول ..

تبكي فوق جثتين ..

أحدهما .. حنان ..

والآخرى روح ..

" والدى تلك الطفلة "

مؤلماً ذلك المشهد ولا استطيع وصفه ..

" ولا أمر لها بالحرب "


.

____________________________________