َ بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِِ الرَحِيْم ! - . الأربعاء 29 /7 /2009 يَرِنٌّ الهَاتِفُ فِي الرَابِعَةِ فََجْرَاً .. فِي حِيْنِ كُنْتُ أصلّي الفَجْرَ , وَ أنْعَمُ بـِ خَوَاطِرَ إيْمَانِيَّة , توقَفّ الرَنِينُ لـِ بُرهَة , وحَالَ انتِهَائِي مِن أدَاءِ الصلاةَ عَاودَ الرَنِينَ مِن جَدِيْد , وكَانَ المُتصّلُ خَالِي / الذِي حَدَثَ خِِلافٌ بَيْنَهُ وبَيْنَ إحدَىَ خَالاتِي وعَلَى إثْرَه امتَعْنتُ مِنَ مُواصلَةِ العلاقَة بِشكْلٍ طَبِيْعِي مَعَه . لَمْ أستَْغْرِب اتّصَالهُ حَقِيْقَةً إذْ كُنْتُ أنتَظِرّ اتِصَالاً يُنبِئُنِي بِوصُولِ [محمّد] سَالِماً , ولأنّهُ اتصّلَ البَارِحَة سَائِلاً إيَايّ عَن مَوْعِدِ وصُولِهم .. وعَاوَدَ الإتِصّال اليُوم لـِ يَسْألَنِي عمّا إذَا كَانَ بِإمكَانِهِ إيْصَال محمّد لِلمَنْزِل / أجَْبَتهُ كُلّهُم فِي سُبَاتٍ مَا عدَايَ أنَا .! [لكن على أساس اني ما اكلمه ليش يتصّل على رقمي , ] عُدْتُ لـِ أقْرأ فِي كِتَابٍ / هُوَ هدِيّة مِن إحدَىَ المَآتِم الحُسَيْنِيّة , وعُنوَانُه [ إلَى الشَبَاب أولاً] , بَدأتُهُ وأنهَيْتُهُ فِي سَاعَةٍ إذ كَانَ شَيّقَاً جِدَاً , يتحدّثُ عَن المشَاكِل التِي تُواجِه الإنسَان والشبَابِ بِشَكلٍ خَاص فِي هذَا العَصْر الصَعْب / وكَيْفِيّة مُواجهَتهَا والجَمِيل فِي الكِتَاب أنّه يَعْرِض كُل مُشكِلَة ويَبْتَدِئُهَا بِحدِيث للنبِيّ عليهِ وآلهِ أفضَلُ الصلاة والسَلام , وحَالَ انتِهَائِي اتجّهْتُ لِسَرِيرِي لـِ أنَام , وكَانَ ذلِكَ عند الخَامِسَة والنِصْف , لـِ أفَاجَئَ بِاتّصَالٍ آخَر مِن خَالِي / يُخبِرُنِي بِأنّهُ يَنْتَظِرُ أن أفتَحَ لَهُ بَابَ المَنْزِل .... ويَأحْذُنِي الشَوْقُ لِاحتِضَانِهِ , أفْتَحُ البَابَ الزُجّاجِيّ بعْدَ أن أضَعَ عبَاءَةً وألُفّهَا حَوْلِي , مُحمّدٌ أمَامِي , وبَشْرَتُهُ التِي تَبْدُو لِي أكثَرَ سُمْرَةً .. أحتَضِنُهُ وأقبّلُه , ونَظَرْتُ لِخَالِي وابتَسَمت / ورَجَعْت لـِ أحتَضِنَ محمد من جَدِيد وَاعتَلَىَ صَوْتِي فِي السُؤَالِ عَن صِحَّتِهِ وأخبَارِهِ لـِ أفَاجَئَ بِ التِفَافِهِم حَوْلَه . السَاعَة : السابعة والربع صبَاحَاً .. مُحمّد يُقلّب في الهدَايَا , وزَهْرَاء تتصفّح الإنتَرْنِت , وابْرَاهِيم يتحدّث مَعَ خَالِي فِي هُدوء لا اعتِيَادِي , وأنَا , أنْظُرُ لِـ جمِيْعِهم وانْصِتُ لِحَدِيثِ وجُوهِهِم .. أتذَكّرُ أمرَ الدِراسَة, فَأرْتَدِي عَبَاءَتِي / وأسْألُ خَالِي الذَهَابُ مَعَهُ لـِ بيتِهِم , [] . يَنْتَظِرُنِي في السيَّارَة فِيمَا اتعمَّدُ التَأخُرَ , وأسِيرُ مُتَبَاطِئَة , وأتكَاسَلُ فِي فَتْحِ بَابِ السيَّارَة , فقَط لـِ أغِيْضَه , ويَتَظَاهَرُ بِاللاّمُبَالاَة .. أجِيدُ فنَّ الصَمْت فِي هذِهِ الموَاقِف , وأنَا أعْلَمُ أنّهُ يَنْتَظِرُ مِنّي أن أمْزَحَ أو أتكلّم أو ما إلا ذلِك .. وأقَهْقِهُ فِي دَاخِلِي / [ما في أمل وبنشوف آخرتها] , ويَبْدَأُ بِ البُوح .. والعِتَاب , وسَرْد تَفَاصِيل كَثِيرَة , / [ لا ويجي على الأخير يقول لي ترى انا الزعلان .. انا الي ما اكلمش .. / زعلان على شنو ما ادري , زعلان ويتصل فيني , أصلاً اني الزعلانة ] .. لَم يَخْلُو الأَمْرُ مِن مُفَاجَأة جَمِيلَة جِداً ,وصبَاحٌ مُمتَلئ بـِ الـ [الطيش] , و جنُونٌ ظَاهِرٌ بِلامُبالاة , يَختَلِفُ عَن خالِي محمّد , فِي كُلّ التَفَاصِيلِ الدَاخِلِيّة والخَارِجِيّة مِنَ التَفْكِير وحتّى اللّبَاس , وهذَا ما يَجْعَلُنِي لا أشْعُرُ بِالإنتِمَاء والرَاحَة إلا معَ محمّد / . أتلّقَىَ دَعْوَة إفْطَار , يبْدَأُ بِ بيبسِي ويَنْتَهِي بِ كُوكِيز .. / نُعَايِنُ محلاتَ كُثُر , ونَذْهَبُ فِي العَاشِرَة والنِصف لِبيتِ جَدّي / لـِ ألْتَقِي حَوْرَاء [تطقطق عالنت] , جنُونٌ وَ أصْوَاتٌ تَمْتَلِئُ بِ [التصرقع] .. وفِيْمَا نَضْحَكُ تُبلّلُنِي بِالمَاءِ البَارِد , فأخْطِفُ قِطَعَ الجَالاكْسِي ,لـِ أكْتَشِفَ أخِيراً أنّهُ يَنْتَظِرُنِي كِيسَيْن كَبِيْرَين مِن الجَالكْسِي اشتَرَتهُم لِي . فِي الحادِيَة عشَر , نُذَكِر خالِي محمّد بـِ أمْرِ الدِرَاسَة .. ولـِ أنّنا نَحْلُمُ مُنذُ الطفُولَة بِأن يَحْتَضِننَا مكَانٌ وَاحِد للدراسَة , قرّرْنَا التَسْجِيلَ مَعَاً , يَطْرُق خالِي البَاب لِ يُنبِئَنَا بِأنّهُ يَنْتَظِرُنَا . الساعَة : 11 ورُبع .. / في السيّارَة . أجْلِسُ فِي المَقْعَدِ الأمَامِي فِيْمَا تَجْلِسُ هِيَ فِي المَقْعَدِ الخَلْفِي , بِطَلَبِهَا طَبْعَاً , نتحدّثُ عَن التخصّصَات , وكَيْفَ أنّي اختَرْتُ تخصّص الـ art and desin فيمَا اختَارَت هِيَ تخصُّص ict and networking . وفِيْمَا كُنتُ أحدّث خالِي محمد ذَات مسَاء عَن الأسبَاب التِي دعَتنِي لاختِيَارِ هذا التخصّص , وأقنِعُهُ بِهَا , وجَدَنِي مُحقّة في كُلّ ما أقُول ولكِنّ لاتُوجَد فُرص للعمَل لهذا التخصّص, وهُوَ مُلّمٌ بِكلّ التخصُصَات إذ يَعمَلُ هُنَاك .. ولكِنّي لَم أقتَنِع .. وفِيمَا كُنتُ أقنِعُه اقتَنَعت حوراء بتخصصي أيضاً , وغيّرَت تخصّصهَا .. وأصبَحَ إصْرَارها على دراسَتَه .... فِيمَا عمِلْتُ بِمَا قَالهُ لِيَ القْرآن .. إذ استخَرْتُ الله .. وسُبحَان الله / انقَلَبَتِ المُعَادَلَة .. فكَانَ يُقنِعُهَا طَوَالَ مَا نَحْنُ في السيّارَة بِهذا التخصّص ولم تَقْتَنِع .. .. السَاعة : 12 ظُهراً .. لأوّل مرّة في تَارِيخ حيَاتنَا , نجْلِسُ في ذاتِ القَاعَة .. مِن أجلِ تَقْدِيمِ امتِحَان .. جَلَسْنَا في طَاوِلَتِين متلاصِقَتِين , / وفتحَت جِهَازَهَا وفتحتُ جهازِي .. وكٌُنَا على مَقْرَبَةٍ مِن بعْضِنَا .. تِك تِك تِك ... / الأستَاذ بِلَكْنَتِنهِ المَصْرِيّة يتحدّثُ كَثِيراً حَوْلَ التعَالِيمِ .. / فِيْمَا تتحدّثُ خالتِي بـِ نبرَة هادِئَة [ طفّشنَا هذا لمتى بيظل يهدر] , / [وأعطيها نظرة قوية] .. ويَبْدَأ الامتِحَان , فِي حِين كَانت اسئلَة الـ math سهلَة جداً بالنِسبَة لِي , كانت كطلاسِم بالنسبة لحوراء , والسبَب أنّ تخصّصها تجارِي ، وتخصّصِي علمِي .. ولِكَونْهَا خالتِي ,عطَيْتُهَا حُلُول الإجابَات بالتَرتِيب .. .. أكمَلتُ حَل 50 سُؤال math وانتَقَلتُ لحل 50 سؤال english وكانت الأسئلَة مُتفَاوِتَة .. ترَكتُ بعض من أسئلة الـ english وبدأت حَل اسئلة القُدرات .. طَبْعٌ فِيّ اعتَدْتُه .. انّهُ حِينَ يَصْعُب عليَّ فهم السُؤال فَأنَا أترُكُه للنهايَة .. ، وأجَبْتُ عَن كَثِيرٍ من أسئلَة القُدرات .. وبقِيَ عليَّ السؤال الذِي لَم أفهم معناه ! لُذتُ بحوراء , أنِ اشْرَحِي لِي معنَى السؤال ., فِيمَا بدَأت بسردِ الأجابات , ولا أنكِرُ أنّي أخَذْتُ الإجَابَات .. [يابنت الناس أبغى أفهم , اذا فهمته بعرف احلّه .. ما بنكمل عجَل!] , ونَادَيتُ المُرَاقِب , فسألتُهُ معنَىَ السُؤال , فوضّحهُ لِي .. [وارتحت نفسيّاً] .. عُدتُ لِ الكمّ المُتبقّي من أسئلَة الـ english وبدَأتُ أحُلُّ فِيمَا تحتَاجُ الأسئِلَة لِتَرْكِيز تَام , وأنَا أعْلَمُ أنّي حِين أحُلّ أي نُوع من الأسئلَة أو اكتُب , فإنّي أكُون في حَالة انِدَماج كُلّي .. .. [يعني لو حد يأشر لي ساعة ما انتبه له, بس ما احب حد يوقف فوق راسي واني اجاوب] .. وفجأة .. أحسَسْتُ بِأنّ أحدَهُم يَقِفُ خَلْفِي ويُراقِبُنِي وأنَا أجِيب , ومَا جَعَلنِي أشْدَه أنَّ رائِحَة العِطْر [فوَاحَة / عطر رجالي] ..! فبدَأ يُشير للإجَابَات .. / وَيَطْلُبُ مِنّي الانتِقَال للأسئلَة التالِيَة بشكلٍ أسْرَع , ومَا كَان منّي إلا أن أفْعَلَ ما يقُول وأجِيبٌ بِسُرعَة بالِغَة, حتّى أجابنَا عَنِ العَدِيد من الأسئلَة ..... ! كُنتُ مَشْدُوهَة باختِصَار .. وفَجْأَة غَادَرَ القَاعَة .....! وعَادَ بعدَ رُبعِ ساعة تقريباً .. لـِ يقِفَ خَلْفِي مِن جَدِيْد , ويُعطِي حَوراء إجَابَة سُؤالِين .. وبِهدُوء تقُولُ لِي حورَاء ..[ يالله عطيني الاجابات الي عطاش وياهم بسرعة وبعطيش الاجابات الي عطاني وياهم .!] وتَنتَابُنِي نَوبَةُ ضحكٍ عمِيقَة جِداً .. فلا أتوقَفُ .. أحَاوِلُ أن أصْمُدَ ولا جَدوْىَ في المُحَاولَة حتّى .. تَنْظُرُ إليّ حوراء وتضْحَكُ هِيَ الأخرَىَ .. فِيْمَا أخبّئُ وَجْهِي تحتَ كفّيَ .. وأشِيرٌ لحوراء بإصبَعِي أنِ اصمُتِي لأَصْمُت ! ولا جَدْوَىَ .. نَوبَة [ضحك] مَجنُونَة تجتَاحُنِي في اللّحْظََةِ تِلك .. مَا كَانَ مِنهُ إلاّ أنِ تقدّمَ إلى الأمَام وسَارَ بِخطوَاتٍ سرِيعَة , ولَم يَسْمَح لِي الضحك بتفحُصّ حالةِ وجهِه , إلا نَظْرَة خاطِفَة بدَا لِي فيها مُستَغْرِبَا / وَ وجَدْتُنِي مُستغْرِبَةً مِنهُ أكثَر ....! لا أنسَىَ أن أذْكُر أنّه تقدّمَ للطالبَةِ في المقعدِ الثالث وأشارَ إليهَا بِإجَابَةٍ ورَحَلَ بِلا عَوْدَة , وبَقِيتُ أعطِي حَوْرَاء الإجَابَات فِيمَا نَسَت هِيَ أيّ الإجَابَات اللّواتِي أشَارَ حَضْرَتُهُ إليهَا , فنَظَرْتُهَا بِنَظْرَةٍ حادّة .. وأكمَلتُ ما تبقّى مِنَ الأسئِلَة وغَادَرْت ..وبقِيَت حوراء دقيقتَين بعدِي وخَرَجَت , أخبَرْتُهَا بِأنّهُ مِنَ الوَاجِبِ أن نشْكُرُه . بَحَثْتُ عَنْهُ .. فَلَم أجِدْهُ فغَادَرْت , .. وعُدنَا / وخالي لبيتِ جدّتِي .. كانت الساعة 2:30 أو أكثَر لا أذكُرُ تحدِيداً .. تنَاولْتُ ومحمّد الغداء .. ورحتُ وحوراء .. ونمتُ ساعتَين ونصف رُبمَا .. / في المسَاء جاءَت والدَتِي لِزيارَةِ خالتِي .. وعُدتُ معَهُم للبيت .. في السيارة .. / 7:45 مساءً .. تَسألُنِي والدتِي إن كُنتُ أنوِي الذهاب لحفل التكريم .. فاجيبُها بِأنّي مُرهَقَة ولَم أنَم البَارِحَة ولا أرِيدُ الذهَاب , فيما يذهَبُ والدِي للبيت , تطلُبُ منّي والدتِي الذهاب , لأخذ الشهادَة على الأقَل .. أتنهدٌّ , وتُغيّرُ مسارَ الطرِيق .. نذهَبُ لمركز التَجْوِِيد .. لألتقِي مُعلّمَاتِي الذِينَ قضَيتُ بِرفقتهنّ أوقاتاً مُميّزة .. أسلّمُ عليهِنّ وأعرّفهُنّ بوالدتِي التِي لطالمَا تحدّثتُ عنهَا أمَامهُنّ مراراً .. وجلسنَا في المقعدِ ما قبلِ الأخير من القاعَة , في حين كانَ الحَفْلُ قد ابتدأ من فترة , جئنَ بعضُ المعلّمات لتقديم الحلوى , فعرفتهُنّ بوالدتِي أيضاً , فيما فرحت كثيراً بأستاذة[التوستاماسترز] فن الخطابة باللغة الإنجليزية , وسَألتنِي عن أسبابِ غيَابِي المفَاجِئ ورغبتهَا بانضمامِي في أي نادي من نوادي فن الخطابة في البحرين , لأجِيبُهَا بِأنّي قد تلقيتُ دعوة من مُديرة احدى النوادِي , ولكنّي أرغب في الاشتراك في فن الخطابة بالعربية , لأنّي أجِدُنِي في العربية أكثَر .. أصرّت عليّ قائلَة .. اشتركي وكُوني في الخطابة بالإنجليزية لتطوّري من نفسكِ أكثَر .. إن كُنتِ تُجيدين العربيّة .. فلا ضَيْرَ في كَونِكِ في الانجليزية أيضاً .. وطلَبَت منّي أن أراسِلهَا على بريدِهَا الإلكترُوني لمواصلة الحديث بهذا الشَأن .. وفَورَ انتِهَائِي من الكلام معَهَا جائت مُعلّمَة التجوِيد , لِتُخبِرُنِي بِأنّها بحثت عنّي في الأمس في مركز التجويد لكنّني كنتُ غائبَة , فاخبرتها بأن احدىّ الطالِبات أخبرَتنِي بِأنّ آخر يُوم للتجوِيد هُوَ اليَوم .. فلم آتِ .. وافقتنِي على كلامِي , قائلَة ولكِنّ دورة الخطابة مستمرّة .. فابتسَمْتُ وابتدأت قائلة , إنّي أرَى أنّكِ تحتَاجِين لدراسة التَجوِيد بِأسَاساتِه , لا في دورة صيفيّة قصِيرة , حيثُ أنّ تجوِيدَكِ هذا بلا أيّةِ دراسة موهبَة , ولكنّكِ تحتاجِين لمتابعَة / حيثُ أجِد عندكِ أخطاء في أحكام اللام ولكنّكِ تمتازين بصوت مُميّز .. ابتسَمْتُ ووضّحتُ لها أنّي منذُ فترة أبحثُ عن مراكز تجوِيد ولكنّي فور معرفتي بمركزكم اشتركت , ولم أعرفه الا في الفترة الصيفية وان شاء الله ان لم أسافر للدراسة في الخارج , سأجعَلُ التجوِيد ضِمنَ جَدوَلِي لهذا العَام بإذنِ المولَىَ .. وفاجَأتنِي إحدَىَ الفاضِلات بطلبها أن تقدّمِي للجلوس في هذا المقعَدِ .. لتقديم الشهَادَات , / وأخيراً .. فُزتُ في مسابقة الحفظ في المركَزِ الثانِي .. وفُزتُ بلقب طالبة متميّزة .. وكُرّمتُ بشهَادَة وهديّة .. فِيمَا أسعَدَنِي فوزِي الذِي لم أتوقَعْهُ حقيقةً , فحفظِي بطئ جداً جداً .. ولكنِ الحمدُلله . عُدتُ للبيت , لـِ أرَىَ حذاء جَمِيل علَىَ الكُرسي , واتضّحَ أنّهُ هَدِيّةُ خالتِي .. , بشّرتُ والدِي بِفوزِي في المسابقَة التِي لم أعلَم بها الاّ في نفسِ اليَومِ . في الحادِيَةِ عشر مساءً .. استَمَعْتُ لِدُعاء أبِي حَمْزَة ..حَيْثُ كَانَ يَومِي طَوِيلاً جِداً , والتَقَيتُ بهِ بِأنَاسٍ كُثُر , كُلّهُم أسعدُونِي , ولكِنّي أحتَاجُ لساعَةٍ مع ربّي .. أناجِيه .. فقُربُهُ أكثَرُ ما يُريحُنِي ..فأحسُّ بالهدُوءِ والطُمَانِينَة والسعَادَة التِي لا أجِدُهَا معَ أيِّ مَخلُوق .. ربّي .. شُكراً لِكُلّ ما وهَبْتَنِي .. ربّي أعنّي على نفسِي .. واكفِنِي شرّهَا .. ربّي .. / أنَا صَاحِبُ الدواهِي العُظْمَىَ .. أنَا الذِي على سيّدهِ اجترى .. انا الذِي عصّيتُ جبّارَ السمَاء ..أنا الذي أعطيت على معاصِي الجليل الرُشَى .. ربّي .. / بحلمِكَ أمهَلْتَنِي .. ربّي .. / الآن من عذابك من يستقذني .. ؟! ربّي .. / بحبل من أتصل ان انت قطعت حبلك عنّي .!؟ ربّي .. / بذَمة الإسلام اتوسل إليك وبحرمة القرآن أعتمد عليك وبحب النبي أرجو الزلفة لديك .. إلى من يذهَبُ العبد إلاّ إلى مولاه .. وإلا من يتجه المخلوق إلاّ إلا خالقه .. سيّدي .. أخرِج حُبّ الدُنيا من قلبي , إلهي لو قرنتني بالأصفاد ، ومنعتني سيبك من بين الأشهاد ، ودللت على فضائحي عيون العباد ، وأمرت بي إلى النار وحلت بيني وبين الأبرار ، ما قطعت رجائي منك ، ولا صرفت وجه تأميلي للعفو عنك ، ولا خرج حبك من قلبي ، أنا لا أنسى أياديك عندي ، وسترك علي في دار الدنيا . فلا تُوحش استئناس إيماني .. فلا تُوحش استئناس إيماني .. فلا توحش استئناس إيماني .. فلا توحش استئناس إيماني .. فلا توحش استئناس إيماني .. فلا توحش استئناس إيماني .. إلهِي .. / ارحَمنِي اذا انقطَعَت حُجّتِي .. إلهِي ../ بذكرك عاش قلبي ، وبمناجاتك بردت ألم الخوف عني . فيا مولاي ويا مؤملي ، يا منتهى سؤلي ! إلهِي .. / إن عفَوتَ فمن أولَى بالعفو .. إلهِي .. / ارحَم في هذهِ الدُنيا غُربَتِي .. وفي القبر وحدَتِي .. . في الساعة الواحِدَة والنِصف .. نمت .. [] ____________________________________
نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
|